رئيس «التعبئة والإحصاء» بالقاهرة الكبرى يكشف تفاصيل «التعداد السكاني 2017» (حوار)

الأربعاء، 21 ديسمبر 2016 03:16 م
رئيس «التعبئة والإحصاء» بالقاهرة الكبرى يكشف تفاصيل «التعداد السكاني 2017» (حوار)
شيماء دهب وتصوير سارة محمود

أكد فوزي محمد حلمي، رئيس الإدارة المركزية بجهاز التعبئة والإحصاء بإقليم القاهرة الكبرى، أن لدينا أزمة كبيرة فيما يخص الزيادة السكانية، فعدد السكان ينمو بصورة كبيرة وتخطى 92 مليون نسمة، حيث يولد طفل كل 17 ثانية، مشددا على أن الزيادة السكانية أصبحت أخطر من الإرهاب.

وأضاف أن معدل النمو السكاني يصل إلى 2.4 % مع العلم بأن النمو الاقتصادي لا يتعدى ضعفه مما يضعنا أمام مشكلة حقيقية، وبالنظر إلى إحصائية عام 2015 نجد أن عدد المواليد وصل إلى 2 مليون و700 ألف طفل سنويًا، أي أننا أمام صافي زيادة سكانية خلال عام واحد بلغ مليون و500 ألف طفل، وإلى نص الحوار..


- نريد أن ندرك أهمية التعداد السكاني بالنسبة لمصر؟ وكيفية الاستفادة من نتائجه؟

التعداد السكاني بمصر يتم كل 10 سنوات، بهدف تقديم أرقام دقيقة لكل قطاعات الدولة وبناء عليها سيتم تحديد عدد المباني التي تحتاجها الدولة وغيرها من الاحتياجات اللازمة من إقامة مشروعات ومستشفيات ومدارس.

فمشروع التعداد السكاني يعد من أهم المشروعات القومية، ويوفر بيانات شاملة تفصيلية عن كل نواحي الحياة الاجتماعية والاقتصادية اللازمة لكل مشروعات التنمية لحوالي 24 مليون أسرة في مصر عن طريق شباب يؤدون بهذه المهمة ويطلق عليهم «العدادين».


- ما نوعية المعلومات التي يجب أن يوفرها العداد؟

أولًا: لابد أن يوفر العديد من المعلومات التفصيلية حول العمر وعدد أفراد الأسرة، وعدد المعاقين بها إن وجد، وعمل الأب والأم، مراحل الدراسية للأولاد، عدد الأجهزة الكهربائية لديهم.

فعلى سبيل المثال تساعدنا معرفة العمر في إدراك حجم الطلب على السلع، خاصة أن مصر تستورد 70% من السلع الخاصة بها، فحجم الطلب على الطعام يختلف باختلاف العمر، فبالتالي نستطيع تحديد نسبة احتياجنا للقمح وغيرها من الاحتياجات.

-ما الأعداد المطلوبة من الشباب على مستوى الجمهورية للمشاركة في وظيفة التعداد؟

نحن نحتاج إلى 40 ألف مشارك في العمل الميداني «العداد» لمدة 6 أشهر وهي مدة التدريب والعمل الميداني للتعداد السكاني، ولم يتقدم العدد المطلوب حتى الآن، ومن يريد المشاركة من جميع المحافظات على مستوى الجمهورية عليه التقدم، وهذا دور الإعلام.

- وفيما يخص القاهرة الكبرى ؟

نحتاج في القاهرة إلى 5 آلاف مشارك، وفي الجيزة 4 آلاف و640 مشاركا، ونحتاج بالقليوبية إلى 200 ألف و800 مشارك.

-وماذا عن شروط التقدم للوظيفة؟

من شروط الوظيفة أن يكون المتقدم حاملا للجنسية المصرية، وحاصل على مؤهل عال، ولا يزيد عمر المتقدم على 40 عاما في 172016، وأن يكون أدى الخدمة العسكرية أو الإعفاء منها ويجيد الحاسب الآلي ويفضل الحصول على شهادة ICDL أو ما يماثلها.

كما أن الراتب بقيمة 2000 جنيه شهريًا، تستمر لمدة ستة شهور، ويتم التقدم مباشرة عن طريق الوصول إلينا بفرع الجهاز بإقليم القاهرة الكبرى عمارة شاملة وسط البلد.

-ماذا عن الأوراق المطلوبة؟

الأوراق المطلوبة وهى صورة من بطاقة، صورة من شهادة الجامعة، و3 صور شخصية، صورة الحصول على شهادة ICDL أو ما يماثلها، بالإضافة إلى عنوان بريده الإلكتروني وشهادة الخدمة العسكرية للذكور، علمًا بأن التقديم مجانًا.

-ما الذي يميز التعداد 2017 عما سبقه؟

لأول مرة في مصر وللمرة الثانية على مستوى الشرق الأوسط بعد دولة الأردن، يتم استخدام هذه التكنولوجيا داخل أعمال التعداد، فسيتم استخدام جهاز التابلت بالتعداد السكاني هذا العام، من خلال تسليم كل عداد جهاز «تابلت» في يده عند المرور على المنازل، عن طريق JPS سيتم تحديد مكان العداد بدقة من 3 أمتار ونصف المتر، وتساعد هذه الخاصية في معرفة المكان الصحيح الذي يريده دون عناء.

كما سيتم استخدام أجهزة التابلت المستخدمة في التعداد السكاني، سيتم توصيلها بسيرفرات كبيرة، ومزودة بخدمة «Gps»، وهي تساعد الشخص العداد في التحرك بيسر وسط المناطق السكنية.

ومن بين وسائل التكنولوجيا الحديثة «الخريطة الرقمية» وذلك بالتعاون مع اللجنة الإحصائية في الأمم المتحدة بتكلفة للمشروع 45 مليون جنيه، وتعتبر وحدة بيانات كاملة متنقلة مع العداد، وتشمل اسم الشارع، أرقام البيوت، أسماء أفراد الأسرة، حيث أنه في أي مكان يوجد به المواطن سيصل له العداد بالخريطة الرقمية التي تسهل له الأمر.

وقد تم إجراء مناقصة مع وزارة الاتصالات ووزارة الإنتاج الحربي وتم توفير 45 ألف جهاز تابلت، والعمل على توفير كل الإلكترونيات المستخدمة داخل التعداد، ويتم الآن ترسيم الخرائط على التابلت الخاص بكل تعداد.

-وماذا عن الخريطة الميدانية والتدريبية للعمل بالتعداد السكاني؟

سنبدأ بترقيم مناطق المفتشين، والمعاونين بالدهان الأحمر من البلوك رقم 171 حتى 221 لمدة 6 أيام، يليها ترقيم البلوكات والمباني والمنشآت بالشمع الأزرق من 231 إلى 281 لمدة 6 أيام، ثم حصر المباني ومكوناتها من 291 حتى 113 لمدة 43 يوما، وحصر عدد السكان من 283 إلى 264 لمدة 30 يوما، يليه حصر المنشآت من يوم 105 حتى 106 لمدة 32 يوما.

أما الجدول الزمني لخطة التدريب للتعداد السكاني كالتالي:
تدريب محلي للمعاونين بحضور المفتشين من 912017 إلى 1512017، تدريب محلي للمعاونين والمساعدين بحضور المفتش من 2132017 إلى 2632017، تدريب محلي للمعاونين بحضور المفتشين من 552017 إلى 852017.

-حدثنا عن أزمة الزيادة السكانية.. ومعدلات النمو السكاني للبلاد ؟

بالفعل، لدينا أزمة ليست هينة فيما يخص الزيادة السكانية، فعدد السكان ينمو بصورة كبيرة فقد وصل إلى 92 مليون نسمة، حيث يولد طفل كل 17 ثانية، فالزيادة السكانية أصبحت أخطر من الإرهاب، ويبلع معدل النمو السكاني 2.4% مع العلم بأن النمو الاقتصادي لا يتعدى ضعفه مما يجعلنا أمام مشكلة حقيقية.

وبالنظر إلى إحصائية عام 2015 نجد أن عدد المواليد من الأطفال وصل إلى 2 مليون و700 ألف طفل، توفى منهم خلال نفس العام 500 ألف، أي أننا أمام صافي زيادة سكانية خلال عام واحد مليون و500 ألف طفل.

وهناك إحصائية للواء أبو بكر الجندي، رئيس الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، حينما أوضح أن عدد المواليد السنوية في الخمسينيات كان يوازي عدد المواليد السنوية في إيطاليا وعندما وصلنا إلى السبعينيات نجد أن عدد مواليد مصر أصبح يوازي عدد مواليد «فرنسا وإيطاليا والمملكة المتحدة » ثم بعد ذلك بدأ الأمر يخرج عن السيطرة.

- ما السبب في تلك الأزمة؟

السبب الرئيسي في أزمة الزيادة السكانية هو قلة التوعية بخطورة الزيادة السكانية من الجهة الإعلامية، فلابد أن ترجع من جديد مبادرات المرأة الريفية والإعلانات التليفزيوني.

والسبب الآخر هو أن وسائل تنظيم الأسرة كانت المعونة الأمريكية توفرها «ببلاش»، بأنواعها المختلفة، أما الآن فنجد أنها مقابل أموال مما يخفض الطلب عليها، وخاصة أننا نواجه الزيادة السكانية بالأسر الفقيرة.

- هل البيانات التي يوفرها «الجهاز المركزي » تستفيد منها الدولة؟

نعم، فالفترات السابقة كانت الدولة لا تستفيد من النشرات التى تصدر عن الجهاز المركزي، أما الآن فنرى أن الاستفادة تتم بشكل كبير خاصة بعد تخصيص أكتر من 812 مليون جنيه للتعداد السكاني.

- ماذا عن التعداد الذاتي؟

التعداد الذاتي يتم في معظم الدول المتقدمة وقررنا تفعيل هذه التجربة لدينا في مصر خلال عملية التعداد القادمة، فنسبة 46 % من الأسر لديها إمكانية الدخول على الإنترنت، و18 % لديها راوتر داخل المنازل، ونستهدف في المقام الأول النسبة الأخيرة ونوفر لرب الأسرة كودا معينا وكلمة سر من خلالهما يمكنه تسجيل كل بيانات الأسرة الخاصة به، وذلك بمرحلة المباني وفي حالة عدم تمكنه من الدخول يمكنه الاتصال برقم للطوارئ سيتم نشره فيما بعد.

- كيف تعاملون مع اعتراضات الأسر على دخول العداد؟

ندرب العداد على التعامل مع الأسر بحيث يمكنه إقناع الأسرة بأهمية التعداد السكاني، وتمت الاستعانة بخبراء تنمية بشرية على أعلى مستوى لإلقاء تدريبات للمشاركي.

- ما الوسائل التي يتم الاعتماد عليها لضمان نجاح تعداد 2017؟

سيتم الاعتماد على عدة أساليب لضمان نجاح التجربة، فتم إرفاق أهمية التعداد السكاني داخل المواد الدراسية «اللغة العربية والإنجليزية والدراسات الاجتماعية» بالتيرم الثاني للطلاب والطالبات، فلدينا حوالي 20 مليون طالب بالمراحل المختلفة.

كما تم تفعيل بروتوكول مع وزارة الأوقاف والكنائس تحت شعار «تعدادنا مستقبلنا»، معتمدًا على أئمة المساجد ودورهم في توعية المواطنين لاستقبال العداد وإعطائه كل المعلومات اللازمة، وتم تبني حملة إعلانية بتكلفة 20 مليون جنيه تشمل إعلانات على القنوات الفضائية وبانرات بالشوارع الرئيسية.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة