«مرصد الإفتاء» يحذر من النتائج السلبية بعد حادث «برلين»
الأربعاء، 21 ديسمبر 2016 10:44 ص
قال «مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة» التابع لدار الإفتاء المصرية، إن «العمل الإرهابي الذي وقع بالعاصمة الألمانية برلين، ستكون له نتائج سلبية خطيرة على المسلمين في ألمانيا وأوروبا بشكل عام، وسيعزز من مشاعر الكراهية والخوف من الإسلام في الغرب والولايات المتحدة الأمريكية، وسيصعّب أكثر من أوضاع الجاليات والأقليات المسلمة هناك».
وأضاف المرصد، في تقرير اليوم الأربعاء، تعقيبا على العمل الإرهابي الدامي الذي وقع في برلين، أن هذا العمل يعزز من فرص وحظوظ التيارات اليمينية المتطرفة المعادية للأجانب بشكل عام، وللمسلمين على وجه الخصوص، وتزيد من فرص وصولهم إلى السلطة وتنفيذ برامجهم الموجهه بالأساس لاستئصال المسلمين من مجتمعاتهم في الغرب وحظر دخول المسلمين إلى هناك.
ولفت إلى أن هذا العمل الإرهابي يماثل اعتداء «نيس»، والذي وقع في 14 يوليو بجنوب فرنسا حين دهست شاحنة الحشد المتجمع هناك في مساء العيد الوطني الفرنسي، ما تسبب في موجات هائلة من الاعتداءات التي طالت المسلمين هناك، إضافة إلى اتخاذ عديد من السلطات والدول لإجراءات تمييزية ومشددة فيما يتعلق بالمسلمين هناك، وهو الأمر الذي من المرجح أن يتكرر في ألمانيا في أعقاب هذا العمل الشنيع، ما يعني أن المسلمين في الغرب بشكل عام هم الأكثر تضررًا جراء تلك الأعمال الإرهابية هناك.
وأشار «المرصد» إلى انتقادات اليمين المتطرف في ألمانيا والمعارضة لسياسات المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل في تسهيل عمليات اللجوء إلى ألمانيا، واستقبال عدد من اللاجئين من مختلف الجنسيات، خاصة من اللاجئين السوريين؛ نظرًا للأوضاع الحالية في سوريا، وهو الأمر الذي ينذر بتعرض اللاجئين من الدول العربية والإسلامية إلى اعتداءات وممارسات عنصرية في أوروبا بشكل عام، وذلك بذريعة أن طلب اللجوء أصبح أحد أبواب تسلل الإرهابيين إلى الغرب، كما أنه ينذر باتخاذ السلطات الألمانية إجراءات من شأنها الحد من عمليات استقبال اللاجئين من الدول العربية والإسلامية.
ودعا كافة الدول الأوروبية إلى اتخاذ كافة التدابير اللازمة لحماية المسلمين هناك، ومنع الاعتداء عليهم أو المساس بدور عبادتهم، لمنع التنظيمات المتطرفة من استثمار الأعمال العدائية ضد المسلمين وتجنيد البعض منهم، ومن ثم تنفيذ المزيد من العمليات الإرهابية هناك.
ونبه «المرصد» إلى أن حماية مسلمي أوروبا تمثل ركنًا رئيسيًّا في حماية الأمن القومي الأوروبي بشكل عام، وحماية للأوروبيين المسلمين من التعرض للدعاية المتطرفة والخبيثة المبنية بالأساس على ما يتعرض له المسلمون في عدد من الدول الغربية.