بان كي مون يلمح إلى نيته في الترشح لرئاسة كوريا الجنوبية

أعرب بان كي مون، أمين عام الأمم المتحدة، عن استعداده لبذل كل ما في وسعه والتضحية بنفسه من أجل وطنه الأم كوريا الجنوبية، وذلك فيما اعتبرت أقوى إشارة إلى نيته الترشح لرئاسة بلاده.

ونقلت وكالة أنباء «يونهاب» الكورية الجنوبية، عن بان كي مون قوله: «لا يمكنني ممارسة السياسة منفردا»، ما يشير إلى إمكانية تضامنه مع سياسيين آخرين في كوريا الجنوبية، مضيفا أن القادة السياسيين ينبغي عليهم عدم التفكير في المصالح الشخصية.

وانتقد «كي مون» بشدة الوضع السياسي في كوريا على وجه الخصوص وتوسيع دائرة الخلافات الداخلية بين الموالين وغير الموالين للرئيسة بارك كون-هيه، في حزب سينوري الحاكم، وتساءل عن أهمية الانتماء الحزبي إذا لم ينصب ذلك علي خدمة الشعب والدولة؟.

وقال: «إنني أفكر بعمق فيما يمكن أن أساهم به من أجل الوطن في المستقبل» دون توضيح موقفه من قضية ترشحه للرئاسة بشكل مباشر، غير أن انتقاداته الشديدة غير المسبوقة للوضع السياسي في بلاده، اعتبرها المراقبون بمثابة إعلان عن خوضه للانتخابات الرئاسية المقبلة.

وردا على سؤال حول إمكانية ترشحه للرئاسة، قال بان كي مون: «سأقرر بشأن ذلك لاحقا بعد عودتي إلى الوطن وبعد أن استمع إلى آراء الشعب من مختلف الطبقات، والأهم هو رأي الشعب».

وأكد: «على الرغم من قدرتي الضئيلة، فإنني مستعد للتفاني من أجل تطوير الدولة ورعاية الشعب وتحسين مستوى المعيشة، وعلى الرغم من أنني أبلغ 73 عاما من العمر، فإنني على استعداد لبذل جهدي من أجل الوطن طالما كانت حالتي الصحية تسمح بذلك».

وتعليقا على الأوضاع في كوريا الشمالية، أعرب بان كي مون، عن أمله في انضمام بيونج يانج إلى المجتمع الدولي كدولة مسؤولة، مشيرًا إلى أنه سيبذل جهوده عند انتهاء فترة عمله في الأمم المتحدة، لتحقيق زيارته إلى كوريا الشمالية التي سبق أن حاول زيارتها غير أنه لم يوفق في ذلك.

وحول مقابلته مع الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، قال المسئول الأممي إنه نقل عبر شخصيات ذات صلة مع ترامب أهمية التحالف الأمني الأمريكي والكوري الجنوبي وقضية تغيير المناخ والحاجة إلى التعاون الوثيق بين الأمم المتحدة والولايات المتحدة بصورة غير مباشرة.