بعد حادث «الكرك».. الأردن في انتظار هجمات إرهابية جديدة

الثلاثاء، 20 ديسمبر 2016 05:17 م
بعد حادث «الكرك».. الأردن في انتظار هجمات إرهابية جديدة
صورة أرشيفية
محمد الشرقاوي

قالت وسائل إعلام أردنية مساء اليوم الثلاثاء، إن 4 عناصر من الأمن الأردني، قتلوا إثر اشتباكات مع عناصر مسلحة في بلدة قريفلا بمنطقة الوسية شمالي محافظة الكرك.

وأعلن تنظيم «داعش» الإرهابي مسئوليته عن الحادث الذي وقع أمس، الذي شهدته مدينة الكرك الأردنية، وأودى بحياة 10 أشخاص من بينهم 4 من رجال الشرطة وسائحة كندية ومنفذي الحادث.

وشهدت المملكة الأردنية عدة هجمات إرهابية على مدار العام الجاري، بلغ عددها 4 عمليات، يعد اهمها الهجوم الأخير، الذي تبناه التنظيم الإرهابي «داعش»، بحسب صحف أردنية أن المدينة تعتبر معقلًا للكثير من المؤيدين لتنظيم «داعش»، وقد سبق وألقت قوات الأمن الأردنية على خلايا إرهابية بداخلها.

وأكد تلك الاحتمالية سببين الأول بحسب مراكز بحثية، فإن المدينة الأردنية ينحدر منها معظم قيادات داعش، والثاني أن العثور على كميات كبيرة من المتفجرات والذخائر لا تتناسب مع مستوى العملية التي نفذتها الخلية في الكرك، يشير إلى وجود خلايا ثانية قد تهاجم المدينة مجددًا.

ونشر الصحفي الأردني محمد صيام، على صفحته في «فيس بوك»، أن الخلية الإرهابية تكونت من شقيقين من عائلة «أبو رمان»، وثالث من عشيرة «القراونة- العمرو»، والرابع من عائلة الخطيب، وجميعهم من بلدة القصر بمحافظة الكرك.

وأشار الصحفي الأردني إلى أن ابن خال الشقيقين «أبو رمان»، ضابط أردني يُدعى «أحمد المجالي»، التحق بالتنظيم في سوريا، وتم تجنيدهم عن طريق شخص سوري يُدعى «أبو عُمير»، صاحب مطعم في منطقة «القصر».

وأشار أيضًا إلى أنّ مديرية الأمن العام الأردنية ألقت القبض في محافظة الكرك عن الشقيق الأصغر للأخوين «أبو رُمان»، طالب بكلية الشريعة في جامعة «مؤتة».

وذكرت تقارير أمنية، أن الخلية الإرهابية كانت تسعى لعمليات أكثر عنفًا وخاصة مع اقتراب أعياد الميلاد، في ظل الاستراتيجية التي يعتمدها التنظيم الإرهابي في أعياد الميلاد من كل عام واستهدافه للكنائس والأديرة.

وردًا على ذلك، ألغت الطوائف المسيحية في الكرك، احتفالاتها بمناسبة عيد الميلاد المجيد، بحسب راعي طائفة الروم الأرثوذكس: «لن يتم اضاءة شجرة عيد الميلاد كما يتم في كل عام في حين ستقتصر احتفالات عيد الميلاد بالصلوات والقداس للدعاء الى الله تعالى ليحفظ الأردن».

وحذرت تقارير أجنبية، من تكرار الحوادث الإرهابية داخل المملكة، وذلك في ظل انحسار التنظيمات الجهادية في سوريا والعراق، وخاصة أن معركة الجنوب السوري والرقة تلقي بظلالها على الحدود الأردنية، وأنه كلما زاد الضغط في سوريا على المتشددين زاد الضغط في مناطق أخرى.

وأشارت التقارير أن المتشددين يحاولون تكثيف هجماتهم على الأردن، في ظل سعيهم لإيجاد منطقة للهروب من العراق وسوريا، حيث يتعرضون لهزائم متتالية وخسروا الكثير من المناطق التي سيطروا عليها.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق