وزير خارجية سلوفاكيا: نجحنا في رئاسة مجلس الاتحاد الأوروبي

الثلاثاء، 20 ديسمبر 2016 09:41 ص
وزير خارجية سلوفاكيا: نجحنا في رئاسة مجلس الاتحاد الأوروبي

أكد وزير خارجية سلوفاكيا، ميروسلاف لايتشاك، نجاح بلاده في رئاسة مجلس الاتحاد الأوروبي الذي تولت رئاسته لأول مرة بالرغم من أنها شهدت قرارا غير متوقعا وغير مسبوقا بانسحاب بريطانيا من الاتحاد، موضحا أن سلوفاكيا اتخذت على عاتقها أن تكون وسيطا أمينا للأفكار والمصالح الأوروبية وركزت خلال رئاستها على القضايا الإيجابية والتقدم إلى الأمام نحو جعل الاتحاد أكثر قوة وأقرب لمواطنيها.

جاء ذلك في حديث وزير خارجية سلوفاكيا، التي تنتهي رئاسة بلاده للاتحاد الأوروبي بنهاية ديسمبر الجاري، وذلك خلال زيارته الحالية للقاهرة.

وقال إنه تم تنظيم قمة برتيسلافا بمشاركة 27 دولة أوروبية لبحث سبل استمرار المشروع الأوروبي في ظل هذه الظروف، ووصفه بأنه مشروع فريد يسعى إلى السلام والرخاء والاستقرار، ومن ثم علينا الإبقاء عليه بالرغم من التحديات الكثيرة التي نراها.

وأضاف أن الإنجازات التي تحققت خلال رئاستنا تتضمن الاتفاق على الميزانية الجديدة للاتحاد التي تعد مهمة بالنسبة للاستثمار والنمو الاقتصادي، وكذلك تم التصديق على اتفاقية باريس للتغيرات المناخية والبدء في عمل وكالة الحدود وحرس السواحل الأوروبية لحماية الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي.

وتابع: «مجلس الاتحاد تبنى الموقف التفاوضي للصندوق الأوروبي حول التنمية المستدامة بهدف مواجهة الأسباب وراء الهجرة غير الشرعية من خلال خلق فرص عمل، والعمل على تشجيع الاستثمار، وتسهيل التنمية المستدامة في الدول الشريكة.

وردا على سؤال حول الاجتماع الرابع الوزاري العربي الأوروبي الذي يبدأ اليوم بمقر جامعة الدول العربية، قال إن الجامعة العربية تعد شريكا مهما للتعاون في العديد من القضايا وسوف يحدد هذا الاجتماع الأولويات والآليات المناسبة للتعاون في المرحلة المقبلة من أجل استجابة أفضل للتهديدات الأمنية والاجتماعية.

وأضاف أن هناك العديد من الأزمات والتحديات التي لا تؤثر على دولة واحدة وإنما على المجتمع الدولي بأسره من بينها الإرهاب والأصولية والتنمية الاقتصادية، والهجرة التي تتطلب التعاون وإيجاد حلول مشتركة، مؤكدا أن أزمة الهجرة غير الشرعية تؤثر على الاتحاد والعالم العربي لأنه مصدر ومنطقة عبور وكذلك جهة لأعداد كبيرة من المهاجرين.

وشدد على ضرورة العمل سويا لإيجاد طرق للتعامل مع أسباب الهجرة وتحقيق نتائج دائمة، مشيرا إلى أن هذه الاجتماعات تعد فرصة لتبادل الآراء، وتقاسم الخبرات وأفضل الممارسات التي تؤدي إلى دعم الاستقرار الإقليمي والدولي.

وردا على سؤال حول انسحاب بريطانيا من الاتحاد، أوضح «لايتشاك» أن تيريزا ماي، رئيسة وزراء بريطانيا، أكدت رسميا في أكتوبر الماضي، البدء في تفعيل المادة رقم 50 من معاهدة لشبونة بنهاية مارس 2017 وهذا التاريخ يسمح لكل من الاتحاد الأوروبي وبريطانيا بالوقت الكافي للإعداد لمفاوضات الانسحاب، ومستقبل العلاقات، مؤكدا أن التأخر في تفعيل المادة 50 لما بعد مارس المقبل يمكن أن يتسبب في صعوبات كثيرة.

وأضاف أن الاتحاد يحتاج إلى إجابات على التسوية المستقبلية في علاقاتها مع بريطانيا لتجنب عدم الاستقرار القانوني ووضع رؤية سياسية واضحة لعملها ومواطنيها، حيث يوجد مئات الآلاف من المواطنين الأوروبيين يعيشون في بريطانيا وأي تغيير في العلاقات مع الاتحاد سوف يؤثر بصورة ما على وضعهم وحياتهم وعملهم هناك.

وحول تنامي نفوذ الأحزاب اليمينية في أوروبا، شدد لايتشاك على ضرورة احترام والدفاع عن القيم الأوروبية وهي الديمقراطية والحريات العامة وسيادة القانون والمساواة وحقوق الإنسان بدون تمييز، موضحا أن سلسلة الأزمات مثل الأزمة المالية أو الهجرة التي أدت إلى الاستفتاء على انسحاب بريطانيا كانت الأرض الخصبة لتنامي الأحزاب المتطرفة والشعوبيين ويعد هذا انذارا للاتحاد من أجل إعادة النظر في سياساتنا.

وأكد أهمية التركيز على تقديم أجندة إيجابية ومزايا عملية للمشروع الأوروبي والتعامل مع المشكلات وضرورة تقديم الأهداف والأنشطة والسياسات بشكل أيسر وأكثر صراحة وأمانة للمواطنين بدون لغة بيرقراطية معقدة مع ضرورة الإبقاء على البراجماتية والتركيز على المجالات ذات القيمة المضافة.

وشدد على ضرورة عدم إعطاء الفرصة للأحزاب اليمينية المتطرفة أي أوراق لاستغلالها لأنه يمكن لهذه الأحزاب عرض حلول سهلة وشعارات جيدة، ولكن لا يوجد أي حلول حقيقة أو بدائل دائمة عن النموذج الأوروبي الحالي.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق