الصين تلغي 180 رحلة جوية بسبب ارتفاع معدلات التلوث

الثلاثاء، 20 ديسمبر 2016 09:38 ص
الصين تلغي 180 رحلة جوية بسبب ارتفاع معدلات التلوث
مطار بكين الدولى - صورة أرشيفية

ألغت الصين، اليوم الثلاثاء، ما يقرب من 180 رحلة جوية بمطار بكين الدولى لتعذر الرؤية بسبب الضباب الدخاني الكثيف، وازدياد حالة التلوث الهوائي في العديد من أجزاء شمال الصين ومن بينها العاصمة بكين.

وحذرت منظمة السلام الأخضر لشرق آسيا، وهي منظمة دولية تسعى للحفاظ على البيئة -فيبيان صحفي - من أن منطقة شمال الصين التى يقطنها نحو 460 مليون نسمة تواجه حاليا اسوأ موجة لتلوث الهواء في العام الحالي.

وكانت وسائل الإعلام الصينية قد أشارت أمس إلى المستويات بالغة الخطورة التى وصلت إليها نسبة كثافة جزيئات «بي إم 2.5»، وهى جزيئات متناهية الصغر تنتج عن التلوث الهوائى وتتسرب إلى الرئة ومجرى الدم بداخل الانسان لتشكل خطرا على صحته الجسدية، حيث تجاوزت 500 ميكروجرام لكل متر مكعب في العديد من مقاطعات شمال الصين منها خبى وخنان.

وقالت إنه بسبب سوء الأحوال الجوية نتيجة للضباب الدخاني قامت مدينة تيانجين القريبة من بكين بإغلاق جميع الطرق السريعة وقررت سلطات الطيران بها إلغاء العشرات من الرحلات الجوية.

يشار إلى أن حوالى 23 مدينة في شمالي الصين أصدرت إنذارا باللون الأحمر - أقصى مستويات التحذير- لمواجهة الضباب الدخاني الذي ضرب المنطقة منذ مساء الجمعة الماضي والذي حسب توقعات سلطات الأرصاد، لن يتبدد قبل حلول بعد الخميس عندما تهب جبهة باردة على المنطقة.

وكانت العاصمة الصينية أول من سارع بتفعيل الإجراءات اللازمة للتأهب لاستقبال الضباب المحمل بالملوثات المنبعثة من عوادم السيارات والمصانع والطرق التقليدية لتوليد الطاقة، منذ أن أظهرت صور الأقمار الصناعية المرسلة إلى المرصد البيئي ببكين تحرك الضباب تدريجيا نحو مناطق البلاد الشمالية قادما من الجنوب، حيث قامت يوم الخميس الماضي بإصدار أول إنذاراتها باللون الأحمر لتلوث الهواء في العام الحالي.

واقتداء ببكين بدأت المدن الصينية الشمالية تباعا بتفعيل إجراءاتها تأهبًا لمواجهة موجة التلوث، والتي تضمنت فرض قيود مرورية للحد من أعداد السيارات بالطرق وتعليق العمل بمشروعات البناء وإغلاق الحضانات والمدارس الابتدائية وتقليل انبعاثات المصانع.

تأتي معاناة شمال البلاد من موجة الضباب الدخاني الكثيفة تلك، بينما تفكر بكين جديا في أن يتم تصنيف التلوث الهوائي ككارثة طبيعية مثله مثل الزلازل والفيضانات، حيث يشكل التلوث بكل صوره، وليس فقط الهوائي، أحد التحديات الضخمة التي تواجهها الصين والتي تعتبرها الضريبة الباهظة التي تدفعها في سبيل أن تصبح ثاني أكبر قوة اقتصادية في العالم.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق