درويش يستعرض أمام «اقتصادية النواب» خطة تطوير مناطق قناة السويس
الخميس، 15 ديسمبر 2016 06:14 م![درويش يستعرض أمام «اقتصادية النواب» خطة تطوير مناطق قناة السويس درويش يستعرض أمام «اقتصادية النواب» خطة تطوير مناطق قناة السويس](https://img.soutalomma.com/Large/454361.jpg)
قال الدكتور أحمد درويش، رئيس الهيئة الاقتصادية لتنمية منطقة قناة السويس، إن خطة تطوير مناطق العين السخنة، شرق وغرب بورسعيد والقنطرة غرب قائمة على تذليل عدد من العقبات البيروقراطية، وتحفيز عوامل اجتذاب الاستثمارات.
جاءت تصريحات درويش، خلال مشاركته اليوم الخميس، في اجتماع لجنة الشئون الاقتصادية بمجلس النواب حول الخطوات التنفيذية لتنمية منطقة قناة السويس.
وأوضح درويش، أنه تم تخفيض مدة تسجيل الشركات إلى ثلاثة أيام بحد أقصى، مشيرا إلى أن أراضى المنطقة الاقتصادية وطبقًا للقانون هى أراض تمنح بحق الانتفاع وأنه فى حالة وجود ملكية مستقرة داخل المنطقة فإن الهيئة فى هذه الحالة تعتبر مُنظمة فلا يتم نزع الملكية.
ونوه بأن الخطة التى تم تبنيها لاجتذاب الاستثمارات فى المناطق الاقتصادية تعتمد على مرحلتين؛ الأولى: التعريف العام بالمنطقة وبناء صورة ذهنية محددة عنها، وهو ما كان يتم من خلال دعوة رجال الأعمال إلى المنطقة أو الانتقال إليهم ومن الأمثلة على ذلك مشاركة مصر فى تجمع رجال الأعمال فى باريس، وطوكيو، سول، لندن، شيكاجو، أسبانيا وغيرها.
وتقوم المرحلة الثانية - بحسب درويش- على التوجه إلى شركات بعينها مع الأخذ فى الاعتبار أن كل شركة تتحدث لغة مختلفة ومن ثم يتم إعداد دراسات جدوى يمكن ترويجها عالميًا.
وفيما يتعلق بمنطقة العين السخنة، أشار درويش إلى أنها تتكون من ثلاث مناطق، الأولى فى الجنوب وتعتمد على اجتذاب الصناعات الثقيلة بينما المنطقتين الأخيرتين من الوسط إلى الشمال فتقوم على اجتذاب الصناعات الخفيفة والمتوسطة، منوها بأن ما تحقق فى المنطقة الجنوبية إنما هو إنجاز غير مسبوق، وأن الفترة الإنشائية الخاصة بمثل هذه المشروعات طويلة نسبيًا بالرغم من عائدها الكبير فى الناتج القومى الإجمالى كبير.
وقال درويش إن علامة "صنع فى مصر" أمر مرغوب فيه للمستثمر كما هو كذلك بالنسبة للاقتصاد الوطنى حيث إن المنتج إذا حصل على العلامة فإنه يتمكن من النفاذ إلى السوقين العربى والإفريقى دون عوائق جمركية وهو ما يسعى إليه المستثمر.
وفيما يتعلق بشرق بورسعيد، نوه درويش بحاجتها إلى بعض التدخل لتحسين خواص التربة، مشيرا إلى أنه جار العمل على إضافة 5000 م أرصفة، فضلًا عن تمهيد أراضيها وحفر الأنفاق بها وهو ما يقتضى التمهل حتى لا يؤدى التوسع فى الاستثمار بها إلى خلل فى بنيتها التحتية القائمة حاليًا، وأنه من المقترح عمل بنية تحتية ذكية بشرق بورسعيد.
وفيما يتعلق بالقنطرة غرب، أشار درويش إلى أن المنطقة ملاصقة لقناة السويس ويجرى العمل على التطوير من الخارج (من الدلتا) إلى الداخل( قناة السويس).
وأوضح أن أهم التحديات التى قد تؤدى إلى بطء العمل بالمناطق الاقتصادية تتمثل فى وجود المنافذ الجمركية داخل المناطق الاقتصادية وهو ما يؤدى إلى تعطيل نقل الحاويات، منوها بوجود مقترح بنقل المنافذ القائمة إلى أخرى خارج المناطق الاقتصادية.
ومن جهتهم، طالب بعض النواب بأن تكون هناك تدفقات نقدية للمشروع ككل بما يتيح الوقوف على التكلفة والعائد وذلك على اعتبار أن المشروع من المشروعات العملاقة.
وعلق درويش بالقول إن الوضع الحالى للمنطقة خاصة فى شرق وغرب بورسعيد يعتمد على توصيل المناطق إلى المستوى اللائق للاستثمار بما يمكن معه عمل تحليل مالي عالي المستوى، منوها بوجود دراسات لكل مشروع ومردوده الاستثمارى خاصة فى العين السخنة.