«صوت الأمة» في قرية «حبارة» (صور)
الخميس، 15 ديسمبر 2016 03:01 م![«صوت الأمة» في قرية «حبارة» (صور) «صوت الأمة» في قرية «حبارة» (صور)](https://img.soutalomma.com/Large/454080.jpg)
«قرية فقيرة ذات طابع ريفي.. أسطح المنازل متقاربة لبعضها البعض.. تبعد عن المركز الرئيسي نحو 7 كيلو مترات.. أشتهرت بتجمع أنصار الجماعة الإرهابية.. ومسقط رأس محمد مرسي، الرئيس المعزول، وأحمد فهمي، رئيس مجلس الشورى في عهد الإخوان، ومحمود عزت، مرشد الجماعة الإرهابية.. تقع بالقرب من قرية هربيط والتي تضم أكبر تجمعا للإرهاب».. إنها «الأحراز»، التابعة لمركز ومدينة أبو كبير، بمحافظة الشرقية، مسقط رأس الإرهابي عادل حبارة.
«عادل حبارة».. الإرهابي الأبرز للجماعة المحظورة، ومنفذ عملية «مذبحة رفح الثانية»، 13 أغسطس عام 2013، التي أسفرت عن استشهاد 25 مجندًا، وإصابة 3 آخرين، عقب قطع الطريق أمام إحدى ناقلات الجنود، وإنزالهم منها، وقتلهم أمام عدسات الكاميرات، بمدينة «رفح»، شمال محافظة سيناء.
فيما طالب أهالي الشهداء القصاص من عادل حبارة، «سفاح الجنود»، الذي تلوثت يده بدماء الجنود، حتي جاء اليوم الموعود، وإعلان القضاء المصري إدانة العقل المدبر لـ«مذبحة رفح»، وحُكم عليه بالإعدام شنقًا، وعقب تصديق الرئيس عبد الفتاح السيسي، على قرار المحكمة، أطلق أهالي الشهداء، «الزغاريد» فرحًا بالانتقام العادل من «سفاح الجنود».
وعقب إصدار النيابة قرار تسليم جثمان «سفاح الجنود»، إلى أسرته، وإعلانهم التوجه إلى قرية «الأحراز»، بمسقط رأسه ليتم دفنه، سادات حالة من الغصب بين الأهالي، رافضين دفن جثمان «عادل حبارة»، في مدافن القرية، قائلين: «مدفن قرية الأحراز طاهرة ولن نسمح بتدنيسها بجثمان، قاتل جنود الجيش المصري في سيناء».
«من قتل يقتل ولو بعد حين».. هكذا تعالت أصوات أهل قرية «الأحراز»، معربين عن سعادتهم للقصاص من عادل حبارة، العقل المدبر لـ «مذبحة رفح»، وهلل بعض الأهالي «الله أكبر.. الله أكبر.. الله أكبر»، محاولين منع أهل «سفاح الجنود»، من إدخال جسده إلى مقابر القرية.
«أحنا قرية رجال.. مش ممكن ندفن جثمان إرهابي جابلنا العار».. كلمات خرجت من لسان «أم محمد»، إحدى سيدات قرية «الأحراز»، مشيرة إلى أن «حبارة»، واجه مصيره العادل، قائلة: «ربنا انتقم منه»، ثم أطلقت عديد من «الزغاريد» المتتالية فرحًا بالانتقام من «سفاح الجنود».
«كان إنسان بسيط واتفرعن، وافترى وكان بيمشي بالسلاح.. والحمد لله استريحنا منه».. بهذه العبارات اختزل أهالي قرية الأحراز التابعة لمركز أبوكبير، قصة حياة «عادل حبارة» قائد عملية قتل الجنود فى مذبحة رفح الثانية.
جدير بالذكر أن الإرهابي عادل حبارة، أبن قرية «الأحراز»، التابعة لمركز ومدينة أبو كبير، بمحافظة الشرقية، تمكن من الفرار من قوات الأمن بالشرقية، أثناء محاولة القبض عليه بمساعدة شقيقه، الذي تعدى على قوات الأمن وأطلق عليهم الرصاص، فيما استغل «حبارة»، تقارب أسطح المنازل حتي يتمكن من الفرار.