أهالي شهداء رفح عن إعدام حبارة: «أثلج صدورنا»

الخميس، 15 ديسمبر 2016 01:10 م
أهالي شهداء رفح عن إعدام حبارة: «أثلج صدورنا»
نجلاء خالد

في صباح 19 أغسطس من عام 2013، استيقظ المواطنون على مذبحة في مدينة وُصفت طوال الوقت بالاضطرابات، خاصة في ظل محاربة مصر للجماعة المتطرفة فكريًا وهي مدينة «رفح» في شمال سيناء، حيث استيقظ أهالي المجندين المكلومين على صدمة كادت أن تلحقهم بأبنائهم، حيث استشهد 25 مجندًا وأصيب ثلاثة آخرين، عقب استيقاف الإرهابيين للحافلة التي كانوا يستقلونها، وإنزال الجنود منها وقتلهم، في حادث أصبح لا يرمم شروخه في نفوس الآباء والأمهات سوى القصاص، هذا العقاب الذي ظلّ طوال ثلاث سنوات حلمًا يرواد أهالي الشهداء.

صباح اليوم، كان هذا هو الموعد الذي اختاره القضاء للانتقام من العقل المدبر لهذه المجزرة، وهو عادل حبارة، لتنفيذ حكم الإعدام شنقًا، عقب تصديق رئيس الجمهورية على هذا القرار، لتختلط آلام الأهالي على أبنائهم بـ «زغاريد» الانتصار، عقب تنفيذ حكم الإعدام بحق «حبارة».

وذهبت بوابة «صوت الأمة» إلى عدد من أهالي شهداء مذبحة رفح الثانية، عقب تنفيذ قرار الإعدام، لمتابعة كيفية استقبال أهالي شهداء المذبحة لخبر الإعدام.

«كنت مستني الحكم ده من بعد استشهاد ابني ودلوقت انا مرتاح»، بهذه الكلمات عبّر عبد العزيز عبد الحميد، والد الشهيد يعقوب، المجند بقطاع الأمن المركزي، والذي يعيش في بركة السبع بمحافظة المنوفية، مؤكدًا سعادته الغامرة بتنفيذ حكم الإعدام ضد عادل حبارة، الذي تسبب في حرمان عدة أسر من أبنائهم.

بالزغاريد؛ استقبلت أسرة الشهيد مجند مصطفى السيد، بمركز الباجور، نبأ إعدام حبارة، حيث امتلأ منزلهم صباح اليوم بالتكبيرات، معبرين عن فرحتهم بتنفيذ حكم الإعدام على حبارة، ويقول محمد السيد ربيع، شقيق الشهيد، إن نبأ وفاة شقيقه كان مثل الصاعقة عليهم، فبعد سماع والده نبأ وفاته فقد النطق وفارق بعدها الحياة.

«قلبي كان هيقف من الفرحة»، كلمات بسيطة استطاع عبد العاطي عبد الشافي، والد الشهيد أحمد، إبن قرية المصيلحة بمركز شبين الكوم، أن يعبر بها عن فرحته بتنفيذ حكم الإعدام، فمنذ استشهاد ابنه لم تدخل الفرحة قلبه قط، إلا أنه يشعر الآن بالفرح رغم أن الإعدام لن يعيد ابنه للحياة، لكنه بالطبع سيطفئ النيران التي كانت مشتعلة في قلوب أسر الشهداء.

«كان المفروض تنفيذ حكم الإعدام يبقى في ميدان عام»، كانت هذا هو مطلب المهندس فوزي الشال، عم الشهيد إبراهيم عبد اللطيف الشال، كي تنطفئ النيران في قلبهم بعد رؤيتهم شنق حبارة بأعينهم مؤكدًا أن الحكم تأخر مرارًا، حتى أن الأمل كاد أن يتوقف داخل أنفسهم، إلا أن القصاص أثلج قلوبهم.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق