«هيومن رايتس ووتش»: جيش ماينمار يُحرق منازل الروهنجيا
الأربعاء، 14 ديسمبر 2016 05:23 ص
ذكرت منظمة "هيومن رايتس ووتش" الحقوقية الدولية، أمس الثلاثاء، أن الجيش في ماينمار أحرق 1500 منزل على الأقل، يمتلكها أفراد من أقلية الروهنجيا في ولاية أراكان التي يمزقها الصراع.
وأوضح مدير شؤون آسيا فى المنظمة براد آدمز أن "الصورالتي التقطتها الأقمار الاصطناعية، إلى جانب مقابلات مع شهود العيان، أشارت بوضوح إلى قيام قوات من الجيش بإضرام النار في تلك المنازل".
وأضاف آدمز إن جميع الحرائق نفذت في مناطق أجرت فيها قوات الجيش عمليات أمنية، كما أن طبيعة الأحداث توحي بمسؤولية الحكومة عنها.
وقالت منظمة "هيومن رايتس ووتش" إن الصور الجديدة التي التقطتها الأقمار الاصطناعية أظهرت وجود "تدمير ممنهج للمباني في القرى في ثلاث حالات، بعد أن تردد أن القوات الحكومية تعرضت لهجوم في المنطقة، مما يوحي بأن إضرام الحرائق كان رداً انتقامياً".
وتعد هذه هي المرة الثالثة في غضون شهر التي تحذر فيها هذه المنظمة الحقوقية من استخدام إضرام الحرائق بمنطقة الصراع في أراكان.
وكانت الحكومة قد زعمت في وقت سابق أن الأفراد المقيمين في المنطقة هم الذين أحرقوا منازلهم بهدف الحصول على معونات دولية.
ووفقا لوكالة أنباء أراكان، فقد قامت قوات الجيش بمحاصرة ولاية أراكان في أكتوبر الماضي، بعد أن تعرضت نقطتان على الحدود للهجوم مما أسفر عن مقتل تسعة من أفراد الشرطة، وألقت الحكومة بمسؤولية الهجوم على جماعات مسلمة ترتبط بعلاقات مع إرهابيين دوليين.
وتعد أراكان واحدة من أكثر ولايات ميانمار فقراً، وشهدت أعمال عنف دينية تفجرت بين البوذيين والمسلمين منذ عام 2012، وتسببت في وفاة مئات الأشخاص وتشريد أكثر من 100 ألف شخص.