«التحالف الوطني» العراقي يبحث في طهران الحرب على «داعش»

التقى رئيس "التحالف الوطني" العراقي عمار الحكيم خلال زيارته الحالية لطهران، أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، علي شمخاني، ووزير الخارجية محمد جواد ظريف، كلا على حدة، حيث بحث سبل تعزيز العلاقات الثنائية ودعم طهران لبغداد في الحرب ضد الإرهاب وتعزيز الأمن والاستقرار.
وعرض الحكيم، خلال اللقاءين، لسير عمليات "قادمون يا نينوى" لتحرير الموصل من قبضة تنظيم (داعش) الإرهابي، مؤكدا أن القوات المسلحة العراقية كسرت شوكة (داعش) وسينتهي قريبا بجهود وتضحيات العراقيين.
وقال إن العراق كان دوما نموذجا للوحدة والتعايش بين جميع مكوناته، وأنه لا خيار للعراقيين سوى وحدتهم، وأن مشروع التسوية الوطنية الذي طرحه التحالف يمثل مدخلا أساسيا لتوحيد البلاد والقوى السياسية باتجاه بناء دولة عصرية عادلة قادرة على الفعل ومواجهة التحديات وبناء العراق بشكل صحيح وضمان السيادة الوطنية العراقية.
وأضاف "أن التحالف قدم مشروعا سياسيا مطمئنا للجميع يكرس وحدة العراق ويحقق الانسجام بينهم وليأخذ الجميع فرصهم العادلة دون مزايدات أو ابتزاز أو مطالبات غير عادلة تخرج عن سياق الدستور"، مؤكدا عزم العراق على تحقيق التطور والتنمية وتحقيق مطالب شعبه المشروعة، وقدرته على دحر الإرهاب والوقوف ضد المؤامرات التي تريد إشعال الفتنة بين أبناء الشعب الواحد، منوها بدعم إيران للعراق.
يذكر أن "التحالف الوطني" تحالف سياسي، هو الأكبر في مجلس النواب العراقي، حيث يمتلك 185 مقعدا في البرلمان من إجمالي 328 مقعدا، وأعلن عن تشكيله إبراهيم الجعفري في 24 أغسطس 2009، وغالبية أعضائه من التيارات الشيعية مثل حزب "الدعوة" وتمثله في البرلمان كتلة "دولة القانون"، والمجلس الأعلي الإسلامي وتمثله "المواطن"، والتيار الصدري وتمثله "الأحرار"، وحزب الإصلاح ومنظمة "بدر"، والمؤتمر الوطني العراقي وحزب الفضيلة، وكتلة التضامن وتجمع العراق المستقل.
وكانت قيادة "التحالف الوطني" قد أعلنت اتفاقها بالإجماع يوم 5 سبتمبر الماضي على أن تكون رئاسة التحالف دورية ولمدة عام، واختارت عمار الحكيم رئيسا للتحالف الوطني خلفا لإبراهيم الجعفري.