الهلالي يلتقى مندوبي «البنك الدولي» لمتابعة خريطة تطوير التعليم
الثلاثاء، 13 ديسمبر 2016 10:21 ص
التقى الدكتور الهلالي الشربيني، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، بوفد من مندوبي البنك الدولي؛ استكمالًا لمناقشة خريطة العمل الخاصة بأولويات أجندة تطوير التعليم في مصر، والمساهمة التي يمكن أن يقدمها البنك الدولي لتحقيق تلك الأولويات.
وأكد الهلالي أن تطوير التعليم يأتي في مقدمة أولويات الدولة، مشيرًا إلى دور الهيئات الدولية في دعم الوزارة والعملية التعليمية بالمدارس، وضرورة الاستعانة بأصحاب الخبرة، والاختصاص سواء على المستوى الدولي أو المحلي.
وأشار إلى أهمية الالتزام بالخطط الموضوعة، وضرورة تحديد الأدوار بشكل واضح لجميع الأطراف، والحرص على التنسيق والتعاون والتواصل المشترك.
وتم خلال اللقاء بحث أولويات الوزارة في تطوير التعليم في مصر، حيث تضمن المكون الأول: القدرة الاستيعابية للفصول، والتي تكمُن في المدارس الحكومية، والذي يستوجب دعم مشروع بناء المدارس؛ مع التركيز على جودة الخدمات التعليمية في المدارس التي تم إنشاؤها حديثًا، ومراعاة المساحة المتوفرة لكل طالب، وفاعلية الفراغات التعليمية، بما يخدم عمليات التعليم والتعلم، والتفاعل بين المعلمين والطلاب.
وأضاف أن المكون الثاني يتضمن «رفع كفاءة المعلم» عن طريق تدريب معلمي التعليم العام والفني، وبشكل خاص في مجال العلوم والرياضيات باللغتين العربية والإنجليزية؛ لتحقيق الأهداف العالمية للتنمية المهنية المستدامة، مضيفًا أن تدريب المعلمين سيسهم في تحسين ترتيب مصر في المسابقات الدولية، مثل: «TIMS،PIRLS،PISA» ونشر ثقافة تلك المسابقات بين الطلاب.
وفيما يتعلق بالمكون الثالث فقد تضمن دعم التعليم الفني من خلال تنمية مهارات الطلاب، وربط التعليم بسوق العمل، وتحويل التعليم النظري إلى تعليم عملي في مدارس التعليم الفني.
تناول اللقاء أيضًا التركيز على نقاط أساسية أخرى، منها: تحسين جودة الخدمة التعليمية، والعمل على تحقيق مبدأ تكافؤ الفرص التعليمية، بالإضافة إلى الوصول بالخدمة التعليمية إلى المناطق النائية الفقيرة.
من جانبه، أكد جوستافو ديماركو، مدير برنامج البنك الدولي في مصر واليمن وجيبوتي، أن البنك على أتم الاستعداد لتقديم المساعدات وتوفير الدعم الكامل لتحسين قطاع التعليم، طبقًا لأولويات الوزارة، مضيفًا أن التعليم مسئولية مشتركة، ولا تتحمل مسئوليته الحكومة وحدها، لذا فمن المهم بناء شراكات حقيقية مع كل الأطراف المعنية؛ كي تتمكن البلاد من تحقيق نتائج تعليمية ملموسة.
كما أشار الدكتور شهران باكسيما، إخصائي تعليم أول بمجموعة البنك الدولي، إلى ضرورة الاستفادة من التجارب الصغيرة الناجحة، التي تم تنفيذها في مصر في الأعوام السابقة، مؤكدًا ضرورة تعميمها، والعمل على استئنافها بالتنسيق مع الشركاء الآخرين، كما أكد أهمية التركيز على وضع خطط ملائمة تحقق النتائج المرجوة.
وفي نهاية اللقاء، تم الاتفاق على عقد سلسلة من الاجتماعات مع مسئولي الوزارة؛ للاتفاق على خريطة محددة للتعاون بين البنك الدولي والوزارة، والتنسيق مع كل الشركاء الدوليين لتعظيم النتائج، والانتهاء من وضع التصور النهائي لتنفيذ الخطوات الأولى في أولويات الأجندة على الفور؛ للنهوض بالعملية التعليمية بكل جوانبها في ضوء التحديات الاقتصادية الراهنة.