شيخ الأزهر: «الحداثة الغربية» ليست «النموذج الأمثل» للمرأة
الإثنين، 12 ديسمبر 2016 06:20 م
اعتبر شيخ الأزهر أحمد الطيب، أن "الحداثة الغربية" ليست "النموذج الأمثل" للمرأة، داعيا إلى عدم إقصاء الدين عن المجتمع، وذلك في كلمة ألقاها في أبوظبي الاثنين، في افتتاح مؤتمر دولي لرئيسات برلمانات حول العالم.
وقال الطيب: "في مكتبتنا العربية والإسلامية المعاصرة آلاف الكتب والأبحاث والمؤتمرات والندوات التي تناولت موضوع المرأة وقتلته بحثا ودراسة ومقترحا، وبرغم ذلك، بقي هذا الموضوع وكأنه لم يمسه فكر ولا قلم من قبل".
وأضاف شيخ الأزهر، أمام مجموعة من النساء اللواتي يترأسن برلمانات بلدانهن: "الذي يبدو لي بعد طول نظر في هذه القضية أنه يمكن النظر إليها من زوايا ثلاث: الأولى زاوية الإسلام في مصادره الأصيلة والذي أنصف المرأة المسلمة وحررها من الأغلال والقيود".
وتابع: "أما الزاوية الثانية فهي التي تأثرت بالعادات والتقاليد أكثر مما تأثرت بأحكام القرآن والسنة والنصوص الصريحة التي ترفع من شأن المرأة (...). هذا المذهب كاد يعود بالمرأة في كثير من مظاهر حياتها إلى ما كانت عليه قبل نزول القرآن".
ورأى "الطيب" أن "الزاوية الثالثة هي الحداثة الغربية المرتبطة بمفاهيم خاصة وبفلسفات جديدة تنكرت لكثير من القيم الثابتة في تاريخ المجتمعات وأديانها وعقائدها".
واعتبر شيخ الأزهر أن "الحداثة بمفهومها الغربي ليست هي النموذج الأمثل الذي يستحق تعميمه وتسويقه عالميا وعولميا"، مضيفا: "رغم ذلك فإنه يجب إعطاء الاتجاه الحداثي حقه، فله إيجابياته في مجال التقدم العلمي والإنساني".
ورأى أيضا أن "إقصاء الدين عن المجتمع إنما يعني أن إنسان هذا المجتمع يعيش على هامش الحياة ولا يستطيع أن يراها على حقيقتها".
وينعقد مؤتمر "القمة العالمية لرئيسات البرلمانات" على مدى يومين في أبو ظبي، ويختتم أعماله الثلاثاء.