توالي الإدانات العربية والدولية لـ«تفجير البطرسية»
الإثنين، 12 ديسمبر 2016 03:26 م
لاتزال تتوالى ردود الأفعال العربية والدولية المنددة بحادث التفجير الإرهابي الذي وقع صباح أمس الأحد في الكنيسة البطرسية بالعباسية وأوقع عددا كبيرا من الشهداء والمصابين.
ففي عمان، إستنكر مجلس رؤساء الكنائس في الأردن العمل الإرهابي البشع الذي وقع في الكنيسة البطرسية أمس، مؤكدا أن هذا العمل الجبان لا يمت للأديان السماوية بصلة، وأعرب المجلس في بيان له عن عمق حزنه لهذا العمل الإرهابي الجبان الذي راح ضحيته العديد من الأبرياء، مؤكدا أن هذه الجريمة الإرهابية، وكافة الأعمال التي تطال أرواح الأبرياء هي أعمال تمقتها الإنسانية وترفضها كافة الشرائع السماوية.
وقدم المجلس عبر بيانه العزاء لقداسة البابا تواضروس ولأبناء الكنيسة القبطية الأرثوذكسية في الأردن ومصر وإلى الشعب المصري كافة، مبتهلا إلى الله العلي القدير أن يتغمد أرواح من طالتهم يد الإرهاب الجبان مع القديسين والأبرار وأن يهب ذويهم الرجاء والصبر، وقال "إن تزامن هذا العمل الجبان مع ذكرى المولد النبوي الشريف وموسم الإستعداد للميلاد المجيد هو ألم أصاب الجميع مسلمين ومسيحيين فكل من يؤمن بالله يؤمن أن الله اله محبة ورحمة وسلام ولن يكون القتل والإجرام والإرهاب هي شرائع من أرسل الأنبياء لينادوا بالرحمة".
وفي لبنان، أدان حزب الإتحاد اللبناني التفجير الإرهابي الذي إستهدف المصلين الآمنين داخل الكنيسة البطرسية، مشيرا إلى أن هذا التفجير يستهدف أمن مصر ووحدتها ووحدة شعبها ويعد محاولة يائسة لزجها في آتون العاصفة الطائفية التي تعصف بالمنطقة، معربا عن ثقته بأن الوحدة الوطنية المصرية ستبقى أقوى من كل الأزمات والفتن.
وشدد على أن إستهداف دور العبادة وقتل الأبرياء هو عمل إجرامي بامتياز يخالف تعاليم الدين الإسلامي الذي دعا إلى حماية دور العبادة وإحترامها والدفاع عنها، مؤكدا التضامن الكامل مع الكنيسة المصرية ذات المواقف الوطنية، ومع جميع الإخوة المصريين في مواجهة هذا الاستهداف الإرهابي، معربا عن خالص تعازيه للرئيس عبدالفتاح السيسي ولقداسة البابا تواضروس الثاني ولأسر الضحايا وللشعب المصري بجميع فئاته ".
فيما إستنكر غبطة البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان بطريرك السريان الكاثوليك الأنطاكي فى لبنان هذا التفجير الإرهابى، قائلا "إن هذا العمل الإجرامي الدنيء والمشين كما غيره من الأعمال الإرهابية والتفجيرات التي تطال أماكن مختلفة من الشرق الأوسط والعالم يهدف إلى زرع الخوف والرعب والعبث بأمن البلاد واستقرارها ونشر الفتنة بين المواطنين".
ووفقا للبيان، فقد أجرى بطريرك السريان الكاثوليك الأنطاكي فى لبنان إتصالا ببطريركية الأقباط الأرثوذكس في القاهرة لتقديم التعزية إلى قداسة الأنبا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية وإلى الكنيسة القبطية الأرثوذكسية وإلى مصر رئيسا وحكومة وشعبا.
وفي جدة، أدانت الأمانة العامة لرابطة العالم الإسلامي،تفجير الكنيسة البطرسية والتفجيرين الإرهابيين اللذين وقعا في اسطنبول، والتفجير الإنتحاري الذي وقع في العاصمة الصومالية مقديشيو والتي راح ضحيتها العشرات من القتلى والمصابين.
وقال الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي الشيخ الدكتور محمد بن عبدالكريم العيسى في بيان له "إن الرابطة تؤكد موقفها من الإرهاب بجميع أشكاله وصوره وتضامنها مع جميع الجهود المبذولة لمحاربة هذه الآفة الخطيرة".
وفي طهران، أدانت وزارة الخارجية الإيرانية بشدة اليوم التفجير الذي شهدته الكنيسة البطرسية الملاصقة لمقر الكاتدرائية المرقسية في القاهرة، معربة عن تعازيها لأسر الضحايا، داعية إلى توحد الجميع بغض النظر عن عرقهم أو دينهم ضد الإرهاب وأن يتجاوزا إختلافاتهم.
وقال عرب بهرام قاسمي المتحدث باسم الوزارة في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية " إرنا " إن إستهداف المواقع الدينية يتعارض مع مبادئ كل الأديان، مؤكدا أن كل الأديان ترفض بشدة مثل هذه الأفعال الدنيئة، وأن الإرهابيين الدمويين والفوضويين بارتكابهم لمثل هذا الهجوم الظالم ضد المسيحيين المشرفين على عام قبطي جديد يظهر أنهم غير مرتبطين أو ملزمين بأية جنسية أو ديانة أو حدود جغرافية.