«الإفتاء» يحذر من تداعيات عودة المقاتلين الأجانب إلى بلدانهم

الإثنين، 12 ديسمبر 2016 10:54 ص
«الإفتاء» يحذر من تداعيات عودة المقاتلين الأجانب إلى بلدانهم
«الإفتاء» يحذر من تداعيات عودة المقاتلين الأجانب إلى بلدانهم

حذر مرصد الفتاوى التكفيرية والأراء المتشددة التابع لدار الإفتاء المصرية من التداعيات التي تصاحب عودة المقاتلين الأجانب في صفوف الجماعات المتطرفة إلى بلدانهم خاصة، وأن هناك من يعتزم تنفيذ عمليات انتحارية في تلك الدول انتقاما لهزائم داعش في الشرق الأوسط.

وقال المرصد، في تقرير له اليوم الإثنين، إن هناك مخاوف كبيرة رصدها مرصد الإفتاء من عودة المقاتلين الأجانب إلى الدول الغربية، خاصة وأنهم يمثلون أكثر من 20 % من مقاتلي «داعش»، وهو ما يعتبر تحديا رهيبا أمام تلك الدول، لما يمثله هؤلاء العائدون من مخاطر محدقة على الأمن القومي والاستقرار المجتمعي والفكري فيها.

وأشار إلى أن دول العالم باتت تعيش حالة من التأهب لمواجهة التهديدات المحتملة من مقاتلي «داعش» العائدين إليها، خاصة دول مثل فرنسا وألمانيا وبريطانيا وبلجيكا وهولندا، حيث أكد مسئولون أمنيون أوروبيون أن الإرهاب دخل مستوى تهديد خطير، وأن تنظيم «داعش» يخطط لشن هجمات إرهابية مستقبلية في أوروبا انتقاما من الهزائم التي لحقت به في سوريا والعراق وليبيا.

وأكد مرصد الإفتاء أن محاربة الإرهاب لا تتحدد في جغرافية، وأنه لا توجد دولة بمأمن عن الإرهاب، لذلك ينبغي أن توجد معالجات حقيقة لمحاربة الإرهاب والتطرف، وعدم اقتصار ذلك على تهديدات المقاتلين الأجانب في أوروبا فقط بل في جميع أنحاء العالم.

وطالب المرصد بإيجاد استراتيجية لمكافحة الإرهاب تلتزم بها جميع دول العالم، مشيرًا إلى أن المبادرة التي دعا إليها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي لتشكيل اتحاد عالمي لمكافحة الجماعات الإرهابية وعلى رأسها «داعش»، أصبحت ضرورة ملحة تجدر الاستجابة الفورية لها.

كما دعا جميع دول العالم إلى مراجعة السياسات الأمنية والدفاعية وتشديد الإجراءات على حدودها البرية والبحرية وفي موانئها الجوية أيضا مما لا يدع مجالا لتسلل مقاتلي «داعش» أو غيره من التنظيمات المتطرفة، خاصة وأن هؤلاء المقاتلين أصبحوا على دراية بسلوك طرق ملتوية، وأستخدام وثائق سفر مزورة للعودة إلى أوطانهم، فضلا عما يحملونه من أفكار متطرفة، وأساليب مخادعة يمكنهم بها جذب المزيد من العناصر لتشكيل خلايا صغيرة تعمل على تنفيذ عمليات انتحارية وإثارة القلاقل في تلك الدول.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق