«الإفتاء»: الإرهاب جعل «مولد نبي الرحمة» يوما لسفك الدماء
الأحد، 11 ديسمبر 2016 04:05 م
أكد مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدار الإفتاء المصرية أن التفجير الإرهابي الذي استهدف محيط الكاتدرائية يعد محاولة من قوى التطرف والتكفير للوقيعة بين أبناء الوطن وتحويل مولد النبي المصطفى الذي بُعث رحمة للعالمين إلى يوم قتل ودماء وإهدار للأرواح البريئة وإشاعة للفوضى والاضطراب في البلاد.
وأوضح المرصد - في بيان له - أن الإرهاب يكشف عن عقيدته الفاسدة والتي ترى في كل أمر ديني باعثًا على العنف والتطرف، لذلك يسعى بكل قوة إلى إشاعة القتل والتخريب والدمار في مختلف المناسبات الدينية، وهو أمر له دلالة مهمة على انفصال العقول الإرهابية الخربة عن المعاني الدينية الصحيحة، فرغم أن ميلاد النبي صلى الله عليه وسلم كان رحمة للعالمين ونورًا يضيء البشرية كلها، لم تر تيارات العنف والتطرف في ذلك اليوم سوى مناسبة لسفك الدماء التي حرم الله ومحاولة الوقيعة بين أبناء الوطن الواحد.
ودعا المرصد إلى تجنب الوقوع في براثن الطائفية والمذهبية المقيتة التي تهدد حاضر هذا الوطن ومستقبله، وتفويت الفرصة على المتربصين بهذا الوطن وأهله، وإثبات أن الوطن المصري كله على قلب رجل واحد في مواجهة جماعات الظلام والتكفير التي انتشرت في مختلف الدول والأقطار، إلا أن تماسك مصر «حكومة وشعبا» كفيل بدحر هذا التطرف ولفظه من حيث أتى.