«النور» يُحرم تهنئة الأقباط.. ويستنكر حادث الكاتدرائية

في تناقض صريح لحزب النور السلفي، استنكر الحزب الحادث الإرهابي الذي استهدف الكاتدرائية، معتبرًا أن الحادث استهدف هز أركان الدولة المصرية، في الوقت ذاته أكد رفضه تهنئة الأقباط بأعيادهم.

في بيان صباح اليوم الأحد، استنكر المهندس جلال مرة، أمين عام الحزب، الحادث الذي استهدف الكاتدرائية، مشيرًا إلى أن هذه الأعمال لن تزيد الشعب المصري بكل طوائفه إلا إصرارا على استكمال مسيرة البناء والتقدم مهما كان الثمن.

الحزب السلفي لم يتطرق، في بيانه، إلى حرمة الاعتداء على الكنائس والأديرة، التي تناولها النص القرآني «لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين»، متناسيًا الحديث النبوي الشريف: «من أذى ذميًا فقد أذاني»، مكتفين بالمشاركة الكلامية في الأحزان والأفراح وليس التهنئة.

وهو ما أكده الدكتور شبعان عبدالعليم، في تصريح سابق له، أن الحزب يشارك الأقباط أحزانهم وأفراحهم والمناسبات العائلية، ولكن مسألة الأعياد لا تبادل للتهاني.

في أدبيات الحزب السلفي، أفتى ياسر برهامي، نائب الدعوة السلفية، بجواز هدم الكنائس، وذلك في 14 ديسمبر 2013، حيث قال في كلمة مصورة، استعرض خلالها فكر «ابن تيمية»، حول هدم الكنائس وعدم حرمانية ذلك، مستندًا إلى وقائع من عهد الخلفاء والصحابة، وكتب ابن تيمية التي تؤكد ذلك.

قال «برهامي»: إن هدم الكنائس غير حرام شرعًا، وسبب موافقتنا على بنائها من خلال مواد الدستور الخاصة بدور العبادة وعدم أخذ الجزية من النصارى، أن المسلمين في العصر الحالي معلوم حالهم بالنسبة لدول العالم بالضعف وتدهور المنزلة بين الناس.