أزمات «التعليم» يتصدى لها «السيسي» والحكومة.. وخبراء: الوزارة لا تقدم أي جديد

السبت، 10 ديسمبر 2016 09:06 م
أزمات «التعليم» يتصدى لها «السيسي» والحكومة.. وخبراء: الوزارة لا تقدم أي جديد
أزمات «التعليم» يتصدى لها «السيسي» والحكومة.. وخبراء: الوزار
ريم محمود


كانت كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية اليوم خلال الحوار الأول لمؤتمر الشباب، حول مجال التعليم لها مردود إيجابى لدى أولياء الأمور والمعلمين والطلاب الذين يروون أن دائما رئاسة الجمهورية تتدخل دائما لإنقاذ الأزمات التى تواجهها وزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى.
حيث تدخل الرئيس اليوم لحل مشكلات التعليم وأبدى أيضًا عن غضبه من نتائج المنظومة التعليمية والقائمين عليها، مناشدا بأن تكون المنظومة التعليمية أفضل مما هى عليه الآن قائلا: "هدفنا خلق إنسانا واعيا، أكثر ما يكون إنسانا دارسا".

رئاسة الوزراء تتدخل لحل أزمة طباعة كتب الفصل الدراسي الثاني
وفي هذا السياق، ترصد بوابة "صوت الأمة" عدد المرات التى تدخلت فيها رئاسة الجمهورية وكذلك رئاسة الوزراء لحل أزمات التربية والتعليم، وكان آخرها المناقشات والاتصالات التي حدثت بين الدكتور الهلالي الشربيني، وزير التربية والتعليم، والمهندس شريف إسماعيل، رئيس الوزراء، للبحث عن حل يرضى جميع الأطراف فى أزمة طباعة كتب الفصل الدراسي الثاني بعد ارتفاع سعر الدولار وانسحاب عدد من المطابع الخاصة.
وكذلك تدخل جهاز الخدمة الوطنية لأول مرة خلال العام الدراسي الحالي في الأمور الخاصة بتوزيع التغذية المدرسية على طلاب المدارس، على أن تكون وزارة التربية والتعليم جهة إشرافية فقط.

الجهات السيادية تتولى طباعة الإمتحانات منعا لـ"التسريبات"
كشفت مصادر بديوان عام وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني أن من يتولى طباعة امتحانات الثانوية العامة لهذا العام الدراسي الحالى هي جهة سيادية؛ وذلك منعا للتسريبات التى حدثت خلال السنوات الماضية، وأكدت المصادر لـ"صوت الأمة" أن الوزارة ستكون بعيدة عن هذا الأمر تماما هذا العام.

اعتراف من الدولة بفشل الوزارة

قال طارق نور الدين، معاون وزير التربية والتعليم الأسبق، إن ما حدث خلال المؤتمر الأول للشباب يدل على أنه يوجد اعتراف رسمي من الرئاسة بفشل القائمين على وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، ولذلك وجب على الرئيس اتخاذ قرارات سريعه وفورية، خاصة بعد ما أثبت للشعب المصري أنه يعلم نبض الشارع تجاه هذه المنظومة.
وأضاف "نور الدين" لبوابة "صوت الأمة" أن وزارة التربية والتعليم ليس لديها أى جديد، خاصة فى ظل النظام الجديد الذى يدعى له الرئيس من تكوين مجلس خاص بالتعليم لوضع الخطط والاستراتيجيات ويعتبر الوزير هنا منفذا فقط، وأشار إلى أنه يشيد بموقف الرئيس تجاه المنظومة التعليمية، لكنه أبدى أسفه من "تأخر هذه الثورة"، معتبرا إهدار الوقت أخطر من إهدار المال، مطالبا الرئيس بفتح جسر تواصل إلكتروني لتقديم مقترحات وأفكار الرأي العام من معلمين وخبراء وغيرها والتى قد تكون حلا لكثير من الأزمات الحالية".
وأضاف "نور الدين": "بعد وعد الرئيس بعدم تسريب الامتحانات ومناهج جديدة ونظام ثانوية عامة جديد، فإن المسؤولين سيضعون الرئيس والحكومة في موقف محرج، إذا لم يكن لديهم أفكار من خارج الصندوق، فالاعتراف بالحق فضيلة، وليس عيبًا أن نكمل ونثني على أي شيء تم إنجازه في الماضي، فاستراتيجية تطوير التعليم 2014 الجميع يثنى عليها ويقتبس من محاورها مثل كتاب الأخلاق ومصانع تدوير الورق والطاقة الشمسية والتابلت وغيرها والتى تثبت الآن أنها حالا واقعيا لكثير من المشكلات، خاصة أن الاستراتيجية بها مقترح لنظام جديد للثانوية العامة ونظام امتحانات يضمن عدم التسريب مرة أخرى".

"المعلمين المستقلة": كلام الرئيس "خطير"
من جهته، قال أيمن البيلي، الخبير التعليمى ومؤسس النقابة المستقلة للمعلمين، إن ما قاله الرئيس فى كلمته اليوم السبت بمؤتمر الشباب، هو رصد واقعي لحال التعليم المصري، ولكن في الوقت ذاته هذا الرصد الذي صدر من رئيس الجمهورية يعني على الجانب الآخر اعتراف من الدولة ممثلة في أعلى رأس فيها بفشل وزارة التعليم ووزيرها الحالي، وكذلك نقد ذاتي لسياسات التعليم من قبل الحكومة وهذا يكشف لنا عن حقيقة أن هناك فارقا كبيرا بين ما يفكر فيه الرئيس في التعليم ومستهدفاته وبين ما يفعله الوزير الحالي من سياسات ترقيعية لا تحقق الأهداف المرجوة لتحقيق التنمية الوطنية المستقلة عبر التعليم.
وأضاف البيلى: "حديث الرئيس خطير للغاية، فهناك خبراء فى مجال التربية والتعليم والتخطيط بكليات التربية ومراكز البحوث المختلفة وعلى مستوى عال وكفاءة، ويمكن للرؤي التى تعرض على الرئيس من قبل مساعديه أن تُطرح على خبراء تربويين لمعرفة من لديه القدرة على تنفيذ تلك الرؤي؛ لأن دور الوزارة ليس التخطيط وإنما التنفيذ".

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق