أشهر 5 مساجد يزورها المسلمين في المولد النبوي (تقرير)

السبت، 10 ديسمبر 2016 02:49 م
أشهر 5 مساجد يزورها المسلمين في المولد النبوي (تقرير)
منال محمود

تعتبر مصر من أكثر الدول شهرة فى عدد مساجدها الإسلامية والأثرية التي يقصدها المسلمون لأداء شعائرهم الدينية، ويطلق عليها «مدينة الألف مأذنة»، ولها مكانة خاصة في قلوب المصريين وزائريها وبصفة خاصة مساجد آل البيت.

بوابة «صوت الأمة» ترصد أشهر، وأهم 5 مساجد يقصدها المسلمون في المناسبات الدينية وبصفة خاصة المولد النبوي الشريف.

-مسجد الإمام الحسين

يقع مسجد "الحسين" في منطقة الأزهر بالقاهرة، وأطلق عليه "حى الحسين" نسبة إلى "أسم الإمام الحسين علي " حيث تضم منطقة الأزهر أحد وأهم السواق التاريخية والمعروف بسوق "خان الخليلي "الشهير، والإمام الحسين هو ابن علي بن أبي طالب بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف، وابن فاطمة بنت النبي صلي الله عليه وسلم وحفيد رسول الله صلي الله عليه وسلم وسيد شباب أهل الجنة.

ولمسجد الحسين مكانة خاصة في قلوب المصريين بين مشاهد أل البيت في القاهرة، خاصة ويحتفل المصريين بمولد الإمام الحسين طوال شهر ربيع الثاني كل سنة وشهر شوال من كل عام، وكانت تحمل كسوة الكعبة الشريفة إلى المشهد الحسيني بموكب ثم تحمل فى موكب مهيب يمر على العديد من المناطق المجاورة للمسجد، ويلتف حوله أصحاب الذكر يقيمون شعائرهم الدينية، وينشدون الأغاني الدينية وسط جمع كبير من المحبين من مختلف المحافظات وبصفة خاصة في ذكري المولد النبوي الشريف.

بني المسجد في عهد الدولة الفاطمية سنة 549 هجرية الموافق لسنة 1154 ميلادية تحت إشراف الوزير الصالح طلائع، ويضم المسجد 3 أبواب مبنية بالرخام الأبيض تطل على خان الخليلي، وبابًا آخر بجوار القبة ويعرف بالباب الأخضر،وتشير المصادر التاريخية إلى أنه لم يكن هناك مسجد بجوار الضريح، إلا أن الأمراء والحكام تسابقوا في عمارة الضريح وما حوله حتي تحول إلي مسجد وزادت مساحته حتي وصل إلي شكله الحالي.

يوجد داخل الضريح "حجرة التابوت" التي بها رأس الإمام الحسين علي كرسي من الأبنوس، وهي ملفوفة في برنس أخضر، وحولها نصف أردب من الطيب لا يفقد رائحته. والتابوت مصنوع من الخشب الساج الهندي ومكون من ثلاثة أجناب فقط ومدفون في الطبقة الثالثة من القبة.

يضم العديد من الأبواب إحداها وأقدمها يعرف باسم "الباب الأخضر" والذي يقع بالقرب من الركن الجنوبي للضريح، ويرجع تاريخه إلي تاريخ بناء المشهد في العهد الفاطم، وأسماه رسول الله الحسين وقال ” الحسين مني وأنا منه " و" من أحب الحسين أحبه الله".

-مسجد الإمام الأباصيري

مسجد الأباصيري يعد من أهم المقاصد الدينية في الأسكندرية، ومزارًا يأتيه الناس من المدن المجاورة للتبارك والصلاة به في الأعياد الدينية ومنها المولد النبوي الشريف، ويحتوى المسجد على عناصر فنية وحضارية وزخرفية متميزة وفريدة وثروة قومية إجتماعية ودينية نادرة ويقع المسجد على شاطيء البحر "بحي الأنفوشي" بمنطقة ميدان المساجد فى مواجهة مسجد أبي العباس المرسى، وإشتهر الأباصيري بالشعر الصوفي في حب الله تعالى ومدح الرسول صلى الله عليه وسلم ومن قصائده"نهج البردة".

ولد البوصيري عام 1213م، في محافظة المنيا من قرية "أبو صير" وعرف عنه أنه عاصر الكثير من علماء التصوف مثل إبراهيم الدسوقي وأبو الحسن الشاذلي وأبو العباس المرسي، ومن أشهر أعماله قصيدة طويلة في مدح الرسول عليه الصلاة والسلام "قصيدة البردة المحمدية" أو الكواكب الدرية في مدح خير البرية، وتعد أهم القصائد التي كتبت في مدح الرسول عليه الصلاة والسلام.

أقيم المسجد منذ ما يقرب من 146 عاما في عام 1272 هـ، حيث كان في بداية الأمر زاوية صغيرة قام الأهالي بإصلاحها وتطويرها والعناية بها، ويتكون المسجد من مكان للصلاة يتسع لخمسمائة مصل تقريبا، ويتميز بثلاث قباب معدنية الشكل وتتوسط صحن المسجد قبة بصلية الشكل، فى حين يغطي حوائط المسجد من المداخل الكثير من الآيات القرآنية وقصيدة البردة، وكلها مكتوبة بطريقة الصب البارز على لوحات من الرخام.

-مسجد السيدة زينب

يقع ضريح السيدة زينب ومسجدها في حي السيدة زينب العريق بالقاهرة، وأخذ أسم الحى من أسم صاحبة المقام الموجوده في داخل المسجد، ويعرف الميدان فى المنطقة الكائن بها المسجد " ميدان السيدة"، ويعتبر من أشهر مساجد "أل البيت" مزارا من قبل محبيها من مختلف القرى المصرية للتبارك بها والتضرع إلي الله من خلالها.

ويحيط بالمسجد أشهر أحياء القاهرة القديمة " حى السيدة زينب "، ويتميز بالأحياء الشعبية، وتنتشر به العديد المطاعم الأكلات الشعبية والمقاهى،وقد إعتاد أهل القاهرة خاصة في شهر رمضان المعظم الذهاب إلى مقاهي هذا الحي وتناول وجبات الإفطار والسحور، ويعد شارع زين العابدين أحد معالم الحى القديم ويعد من أكبر الشوارع التجارية في القاهرة وشارع بورسعيد والمبتديان وميدان باب الخلق وميدان باب الشعرية وهم من أشهر ميادين مصر القديمة الشعبية علي مدار التاريخ.

يروي المؤرخين أن السيدة زينب جاءت إلى مصر بعد مقتل أخيها الإمام الحسين، وإستقرا ت بها 9 أشهر، ثم ماتت ودفنت حيث مقام السيدة زينب بنت علي بن أبي طالب، ويعتبره الكثيرون من أهم المزارات الإسلامية بمصر.

-مسجد عبد الرحيم القنائي (القناوي)

مسجد "سيدي عبدالرحيم القنائي" والملقب بالقناوي لما له من مكانة دينية تجعله أهم المزارات الدينية في مدينة قنا ويقصده العديد من أهالي قنا والمحافظات المجاورة، ويحيط به العديد من المساحات الخضراء، وهو أكثر المساجد إتقانا في الجانب الهندسي والمعماري علي مستوي الجمهورية، وإضيفت له أعمال التطوير والترميم داخل المسجد والميدان الرئيسي له لمسة جمالية.

قام ببناء المسجد الأمير همام الهواري أمير الصعيد في عام 1136م، ثم إعيد بنائه عام 1948م في عهد الملك فاروق بعد أن أمر بإزاله المبنى القديم وإعادة بناؤه علي أحدث طراز، وتم عمل المقصورة الزجاجية الموجودة الآن بالضريح، وتوسيع الميدان المحيط بالمسجد ليستوعب زواره، وقام بزيارة المسجد العديد من الشخصيات السياسية الهامة، وعلي رأسها الرئيس جمال عبد الناصر حيث قام بالصلاة فيه ومع العديد من الوزراء.

-مسجد السيد البدوي

السيد البدوي من أشهر المساجد المتواجدة بمحافظة الغربية ويقع في مدينة طنطا أحد أشهر معالمها، وتقيم وزارة الأوقاف إحتفالية كبري لمولده كل عام فى النصف الأول من شهر أبريل، يحضرها الآلاف من كل أنحاء البلاد للمشاركة فى الأحتفال بمولد السيد البدوي، وتعلو الزينة والأضواء مأزن المسجد، وتنتشر الخيام علي مساحات واسعة من محيط المسجد يردد فيها أهل الذكر الشعائر الدينية، علاوة على إقامة موائد طعام كبيرة لأطعام المترددين، وما تشتهر به أيضا من محلات لبيع حلوي المولد، خاصة في المولد النبوي الشريف.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق