بالأسماء: الانشقاقات تضرب داعش.. ومواجهات بين المنشقين

السبت، 10 ديسمبر 2016 02:20 م
بالأسماء: الانشقاقات تضرب داعش.. ومواجهات بين المنشقين
محمد الشرقاوي

نجحت القوات العراقية، في إلحاق هزائم متكررة في صفوف تنظيم داعش الإرهابي، الأمر الذي كان له تأثير على صفوف التنظيم ذاته، وهيكله التنظيمي، حيث كشفت مواقع استخباراتية عن وقوع خلافات بين عدد من قادة داعش وزعيمهم أبو بكر البغدادي.

وأشارت المصادر إلى أن هناك 5 قادة بارزين انشقوا عن التنظيم، من بينهم أبو أنس السوري، وبلاش الشواش، أعضاء اللجنة المفوضة – تتبع لها إدارة الولايات والجند، مضيفة أنهما يخوضان اشتباكات مسلحة في بعض مناطق الرقة والموصل ضد المواليين للبغدادي.

وذكرت مواقع عراقية في أربيل، أن الخلافات داخل التنظيم تسببت فيانشقاق قادة أجانب  في الموصل انتقلوا بعدها إلى مدينة الرقة، وهو ما أكده سعيد مموزيني، المتحدث باسم الحزب الديمقراطي الكردستاني في بيان له أمس الجمعة: «القادة المنشقون يريدون إزاحة زعيم داعش ويعتزمون إجراء تغييرات في طريقة عمل التنظيم».

وأضاف المتحدث الكردي، أن المنشقين الخمسة يعتقدون بانتقالهم إلى الرقة أنه لن يستطيع موالو البغدادي هناك مسهم بسوء، لكنه أكد احتمالية مواجهات بين الطرفين في حال عدم التوصل لاتفاق بين الطرفين.

وأشار مموزيني إلى أن بلال الشواش تونسي الجنسية و كان المسؤول العسكري السابق في جبهة النصرة، وانضم لداعش في 2014، أما أبو أنس السوري فهو مسؤول بارز في داعش وكان داخل الموصل وقت انطلاق عمليات تحرير المدينة، لكنه توجه إلى الرقة خلال الأيام الماضية.

الانشقاقات لم تكن في الموصل وحدها، بل أكد الباحث أيمن جواد التميمي، وجد تيار معارض مختلف مع أفكار تنظيم الدولة واستراتيجياته وتكتيكاته، وأقوى دليل على ذلك تلاشي قوة التنظيم في اليمن، حينما رفض عدد كبير من المسئولين والجنود القتال داخل ولاية «حضرموت»، وأن التنظيم تخطى تلك المشكلة بطرد الجنود الذين اعترضوا على مسؤول عسكري.

وأضاف الباحث في دراسة تداولتها مواقع عربية، أن هناك اختلافا داخل التنظيم حول إشكالية «التكفير»، حيث يتطرف البعض ويكفر البغدادي نفسه، بينما يرفض البعض قتال المسلمين السنة، خصوصًا الفصائل الجهادية الأخرى مثل جبهة فتح الشام.

وتطرق الباحث، إلى رسالة كتبها «أبي الفاروق المصري»، أحد العناصر المقيمين بالرقة، والذي تعرض فيها لاستراتيجيات محددة وآليات متبعة من التنظيم، قدمها إلى «مجلس الشورى» لعرضها على البغدادي.

وكانت من جملة الانتقادات، قبول كل البيعات المقدمة من الولايات الخارجية، لاختلاف ظروف المناطق عن ليبيا وسوريا والعراق، معاقل تنظيم الدولة، إضافة إلى وجوب تدمير جبهة النصرة.

وتناول المصري في رسالته إشكالية أخرى «الولاء والبراء»، قال فيها أنه «لا يعني الطاعة المطلقة للأمير، لكنه يعني طاعة الأمير ضمن لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق».

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة