«مراكز شباب الفيوم».. «خرابة» (صور)

السبت، 10 ديسمبر 2016 01:56 م
«مراكز شباب الفيوم».. «خرابة» (صور)
مراكز شباب الفيوم
هاني البنا

رغم أنها تضم عشرات الموظفين الحكوميين الذين يتقاضون مرتباتهم من خزائن الدولة، إلا أنها أصبحت مجرد مبان تسكنها الأشباح، بعد أن حولها الإهمال إلى «خرابة» ومأوى للبلطجية والكلاب الضالة، فمراكز الشباب في محافظة الفيوم، لم تسقط فقط من دفاتر المسؤولين، بل باتت مصدرا للعنف والجريمة.

يشكل غياب الملاعب أزمة كبيرة في كثير من قرى الفيوم، ما دفع الشباب إلى العزوف عن الرياضة في بعض الأحيان، ومقاطعة مراكز الشباب، بحسب ما قاله «إسلام رمضان»، وهو شاب عشريني كان يرتدي قميص أحد الفرق الرياضية الشهيرة.

يقول «إسلام» لبوابة «صوت الأمة»، «مركز شباب (فيديمين) مساحته لاتتعدي 100 متر، ودفع ذلك، الشباب إلى العزوف عن الذهاب إلى المركز، ونحن شباب القرية ليس لدينا ملعب رياضي نمارس فيه هوايتنا، رغم أن القرية لها باع طويل في كرة القدم، ومثلت الفيوم في أكثر من بطولة لكرة القدم وحصدت كثيرا من البطولات».

ويضيف «إسلام»: «نطالب المهندس خالد عبد العزيز، وزير الشباب والرياضة، بشراء أرض ليقام عليها ملعب، أو الموافقة على بيع مركز الشباب وشراء أرض جديدة يقام عليها مبنى وملعب».

لفترات طويلة ظل الروتين الحكومي عائقا أمام تطوير مراكز الشباب التي توقف النشاط بها، منذ سنوات طويلة، وهجرها الموظفون والشباب، أو المراكز الأخرى التي تحتاج فقط لبعض المعدات الرياضية والدعم المادي، حتى تكون قادرة على تقديم خدمة جيدة للشباب.

ويقول تامر الصايم، رئيس مجلس إدارة مركز شباب «المشرك قبلي»، إن المركز به عديد من المشاكل التي تهدد شباب الفيوم، الذين لا يجيدون مكانا لممارسة هوايتهم، وقدمنا استغاثات كثيرة إلى مديرية الشباب والرياضة، لكن دون جدوى».

ويضيف:« كيف يقضي الشباب أوقات فراغهم؟ في المقاهي وهو ما قد يعود عليهم وعلى مجتمعهم بالسلب، خاصة أنهم شباب في مراحل حرجة من العمر ويحتاجون لتفريغ طاقاتهم، لذلك نطالب بدعم مالي لتدعيم الأنشطة بالمركز».

وفي مركز «أطسا»: لا يختلف الحال كثيرا عن سابقيه، فمراكز الشباب متوقفة عن العمل تقريبا، بحسب ما قاله مختار أحمد، أحد أهالي المركز، ويقول «مختار»: «جميع الأنشطة متوقفة تقريبا في مراكز الشباب، بسبب نقص الدعم المادي تارة وإهمال الموظفين الذين لا يحضرون إلا في شهر رمضان تارة أخرى».

ويكمل: «أكثر المراكز مغلقة لعدم فرض الرقابة والمتابعة اليومية على الموظفين حتى انعدم دور الشباب في المراكز وأصبحت المقاهي هي مجالسهم.. المراكز تقوم بعمل أنشطة علي الورق وتسجل كثير من الشباب في عضوية الجمعية العمومية حتى يتم رفع ميزانية المركز».

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق