«طلبة»: وقف استيراد الأقمشة المنتجة محليا سيضر بالطاقة التصديرية

انتقد المهندس مجدي طلبة رئيس المجلس التصديري للملابس الجاهزة الأسبق وعضو الشركة القابضة للصناعات النسجية، الهجوم الذي تعرض له مصدري الملابس والمفروشات خلال مؤتمر النهوض بالصناعات النسجية الذي عقده اتحاد جمعيات المستثمرين تحت رعاية رئيس مجلس الوزراء وحضور وزراء الصناعة والاستثمار وقطاع الأعمال والزراعة على خلاف توجهات القيادة السياسية التي تضع آمال كبيرة على المصدرين للدفع بالاقتصاد المصري وحل مشاكله.

وأوضح طلبة في تصريحات صحفية اليوم، أن المؤتمر تعامل مع الصناعات النسجية ومصدري الملابس الجاهزة والمفروشات على أنها أطراف متصارعة المصالح بينما كل من الصناعات النسجية ومصدري الملابس والمفروشات يقع ضمن قطاع الصناعات النسجية الذي يتسم بأنه قطاع متعدد الحلقات، ونموه يتحقق كلما تكاملت جميع حلقاته بدء من الزراعه والغزل والنسيج والتجهيز والصباغة والملابس الجاهزة والمفروشات والتصدير، ُدعى إلى المؤتمر مصنعي الصناعات النسجية بينما لم يُدع مصدري الملابس الجاهزة والمفروشات والإشتراك في الأعداد والتوصيات، ولذا جاءت توصيات المؤتمر ظاهريا ضد المصدرين بينما هي توصيات موجهة ضد قطاع الصناعات النسجية ككل من صناع ومصدرين، في إشارة إلى أن المؤتمر انتهي إلى 3 توصيات منها وقف استيراد الأقمشة التي تنتج محليا، ومنع حوافز السماح المؤقت والمساندة التصديرية عن المصدر الذي يستخدم أقمشة مستوردة، وتحديد طاقات المصانع في استيراد خامات ومستلزمات الإنتاج وفقا لطاقتها الإنتاجية، قال إنه فيما يختص بالتوصية بوقف استيراد الأقمشة والإكسسوارات التي تنتج محليا فإن تصدير الملابس الجاهزة إلى الخارج يرتبط بأن تكون الأقمشة المستخدمة في التصدير معتمدة لدى الماركات التي نصنعها للتصدير.

ولما كانت الأقمشة في مصر تحتاج إلى الكثير من التطوير كما أنها غير معتمدة لدى شركات الملابس العالمية ما يعني أن قرار وقف استيراد الأقمشة التي تنتج محليا سيضر بالطاقة التصديرية للمصدرين المصريين من الملابس ما ينعكس بالسلب على الطاقة الإنتاجية من صناعة الملابس بالتبعية، وكان أولى بالمؤتمر أن يشجع شركات الأقمشة المصرية على تطوير إنتاجها بجذب الشركات العالمية في الأقمشة للتصنيع في مصر أو السعي للاعتماد لدى الشركات العالمية ما يسهل على المصدرين المصريين استخدام الأقمشة المصرية في صناعة الملابس المصدرة للخارج.