«صالون الجبرتي» يعقد ندوة حول «مصر القديمة بعيون يونانية»
الجمعة، 09 ديسمبر 2016 10:13 م
عقد المجلس الأعلى للثقافة بأمانة الدكتور هيثم الحاج علي، القائم بتسيير أعمال الأمين العام للمجلس، صالون الجبرتي، بعنوان «مصر القديمة بعيون يونانية.. بين المفاهيم والممارسات»، بالتعاون مع لجنة التاريخ ومقررتها الدكتورة زبيدة عطا، وحاضر فيها المؤرخ الدكتور محمد السيد عبد الغني.
تناول الدكتور محمد السيد، مصر القديمة في مرحلة الضعف بعد عصر رمسيس الثاني، ونوه عن بلاد اليونان عندما تعرضت للغزو وفقدت الكثير من معالمها وحضارتها وعادت من جديد لمعالم حضارية جديدة في القرن الثامن قبل الميلاد.
وأكد وجود علاقات قوية بين اليونان والفينقيين من حيث الحضارة واللغة، مشيرا إلى التراث اليوناني تناقلة شفاهة عبر الأجيال فهذا التراث الشعبي المتراكم تم حفظه من قبل الحضارة اليونانية القديمة بمعايرها الجديدة.
كما تناول «السيد» في حديثه ثلاث محاور أولها: عراقة مصر، حيث أشار هيرودوت عنها بأنة يعتقد أن المصريين هم أعرق الأمم وليس هناك من ينازعهم في هذه العراقة، أما أفلاطون فيرى أن عراقة المصريين لأبعد حد، أما أرسطو يرى أن كل شئ في مصر يبرز عراقتها إذ يبدو أن هؤلاء المصريين هم الأقدم وأعرق الأمم.
أما المحور الثاني هو ريادة مصر والمصريين في الحكمة والعلوم والمعارف، فمن وجهة نظر هيرودوت أن المصريين يتفوقون بمراحل من العلم عن غيرهم من الشعوب، حيث ينقسم الطب عند المصريين لعدة أقسام منها العيون، الباطنية، الأسنان وغيرها، ويشيد ببراعتهم في بناء الأهرامات.
ونوه هيرودوت أيضًا باهتمام المصريين بالروح وليس بالجسد، ومدح أخلاقيات المصريين الشباب، أما من وجهة نظر أفلاطون فانه نسب للمصريين فن اختراع الكتابة والرياضة والهندسة، ومن وجهة نظر أرسطو فإن علوم الرياضيات نشأت في مصر لتسجيل وقت الفراغ عند الكهنة، وأن هناك محفوظات لدى المصريين عن علم الفلك.
أما المحور الثالث فهو ثروات مصر الكبيرة، حيث أشار هوميروس، إلى طيبة «مصر» التي ظلت محتفظة بثرواتها وظل ذلك مترسخًا في أذهان اليونانيين وأيضًا كرم وسماحة المصريين.