ننشر تفاصيل إنشاء أمريكا قاعدة عسكرية في «حيفا» بفلسطين.. وكيل المخابرات المصرية السابق: «إسرائيل» قاعدة أمريكية كبيرة مخزنة بالأسلحة.. وأستاذ العلوم السياسية بـ «القدس»: القاعدة هدفها ترتيب المنطقة

الخميس، 08 ديسمبر 2016 09:39 م
ننشر تفاصيل إنشاء أمريكا قاعدة عسكرية في «حيفا» بفلسطين.. وكيل المخابرات المصرية السابق: «إسرائيل» قاعدة أمريكية كبيرة مخزنة بالأسلحة.. وأستاذ العلوم السياسية بـ «القدس»: القاعدة هدفها ترتيب المنطقة
محمود علي

قبل أيام كشفت بعض الصحف الإسرائيلية عن بعض التحركات الأمريكية في منطقة الشرق الأوسط لإنشاء قاعدة عسكرية جديدة في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وتحديدًا في محافظة حيفا، الأمر الذي أثار جدلًا واسعًا حول أهداف هذه القاعدة وما تأثيرها على الوضع الديمغرافي والسياسي في فلسطين كما المنطقة العربية.


وقال موقع «المصدر الإسرائيلي» في نسخته العربية إن هناك بند في قانون ميزانية الأمن الأمريكية يكشف عن نية واشنطن استخدام "السواحل الإسرائيلية" (السواحل الفلسطينية المحتلة) ردًا على التمركز البحري الروسي على السواحل السورية، مضيفًا المصدر ذاته «أنه وفقًا لبعض البنود الفرعية في قانون ميزانية الأمن الأمريكي، يتضح أن الجيش الأمريكي سيستخدم السواحل الإسرائيلية بشكل أكبر تدريجيًا في السنوات القريبة، ويستعد ماليًا من أجل ذلك أيضًا، حيث تظهر تلك البنود الفرعية تحت البند 1259‏ في قانون ميزانية الأمن الأمريكي لعام 2017، والذي كان بعنوان "المصادقة على الدعم الأمريكي لإسرائيل.

وأشار الموقع أنه ورد في القانون أن الحديث يدور عن دعم مالي لإسرائيل، مقابل استضافة سفن الأسطول البحري الأمريكي في السواحل الإسرائيلية، حيث تظل صلاحية هذا البند سارية لمدة 5 سنوات، أي، حتى عام 2021.

ولم يكن هذا الحديث هو الأول عن رغبة أمريكية في إنشاء قواعد عسكرية لها في الأراضي الفلسطينية المحتلة كما يشير بعض المراقبون العسكريون لــ بوابة صوت الأمة؛ أن إسرائيل (الأراضي المحتلة) ما هي إلا قاعدة عسكرية أمريكية على شبه دولة ولا تحتاج إلى قواعد أمريكية أخرى، حيث كشفت مصادر عسكرية إسرائيلية النقاب في أبريل الماضي عن تدشين الولايات المتحدة لقاعدة عسكرية وسط إسرائيل، تهدف للحماية من خطر الصواريخ حال تعرضها لهجوم مباغت، حيث ستكون مأهولة ومزودة بالصواريخ المضادة والردارات المرتبطة برادار مركزي منصوب بمنطقة ديمونا.

من جانبه يقول دكتور أيمن الرقب أستاذ العلوم السياسية الفلسطيني بجامعتي القدس المفتوحة والأقصى إن إسرائيل أكبر حليف للولايات المتحدة الأمريكية في المنطقة وأكبر مخزن لأسلحتها السرية، والتي تعتبر مخزون طوارئ استراتيجي أمريكي في المنطقة، مشيرًا أنه لأول مرة في تاريخ العلاقة بين الولايات المتحدة وإسرائيل يعرض علنًا اتفاق إقامة قواعد عسكرية أمريكية في الأراضي المحتلة ( إسرائيل)، وذلك مقابل صفقات دعم مالية وعسكرية.

وأضاف أن أمريكا أكبر حامي للاحتلال الإسرائيلي في المنطقة، وقد حركت أسطولها البحري لحماية الاحتلال الإسرائيلي إبان حرب العام ١٩٧٣، مؤكدًا أن هذه القواعد الأمريكية الجديدة في حيفا لحماية إسرائيل قبل أمريكا خاصة أن الاحتلال أصبح لاعب مهم في الحرب السورية، لذلك نعتقد أن هذه القواعد لترتيب المنطقة استراتيجيًا من جديد لصالح إسرائيل، خاصة في سوريا ولبنان وسيدفع العرب والفلسطينيين ثمن هذه الترتيبات، والتي بالتأكيد ستوفر حماية لمصالح الولايات المتحدة الأمريكية وحليفتها إسرائيل.

وبسؤاله عن تأثيرها على العرب فيرى الرقب أن هذه القواعد الأمريكية الجديدة ستحمل تهديدًا كبيرًا على الدول العربية وتغيير أمريكي في أصول اللعبة وفرض شروطها على روسيا في أي ترتيبات جديدة في المنطقة وسوريا بالأخص، مشيرًا أن روسيا تدرك ذلك، وتغاضت عن الهجوم الإسرائيلي على مواقع سوريا اليوم حتى لا تنجر لترتيبات غير جاهزة لها.

فيما اختلف اللواء محمد رشاد وكيل المخابرات العامة المصرية سابقًا مع الرقب في الرأي، مؤكدًا إن إسرائيل لا تحتاج إلى قواعد عسكرية، فهي نفسها قاعدة أمريكية كبيرة مليئة بمخازن الأسلحة الأمريكية، مشيرًا إلى تزويد الحكومة الإسرائيلية بأغلب الأسلحة المتطورة المتواجدة في الولايات المتحدة.

وأشار رشاد في تصريحات لبوابة «صوت الأمة» إلى أن التعاون الأمريكي الإسرائيلي منذ نشأة الكيان الصهيوني المحتل في عام 1948، مؤكدًا أن الولايات المتحدة لا تحتاج إلى تكثيف هذا التواجد العسكري الأمريكي.

وبسؤاله عن ماهية تداول الإعلام الإسرائيلي هذه الأخبار في تلك المرحلة وهل هناك علاقة بالنشاط الروسي في المنطقة وبالأخص في قاعدة «طرطوس» السورية، أكد رشاد أن العلاقات الروسية الإسرائيلية أقوى من أي علاقة أخرى في المنطقة، وبالتالي هناك مصالح متشابكة، كما يوجد تعاون في تصنيع الأسلحة، وهو ما يشير بوضوح إلى صعوبة صدق هذه الادعاءات.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق