«الأسد» يُنادي بإحياء العلاقات بين القاهرة ودمشق
الخميس، 08 ديسمبر 2016 05:28 م
في حوار أجرته جريدة "الوطن" السورية، مع الرئيس بشار الأسد، فتحت فيه الكثير من الملفات والقضايا الساخنة في منطقة الشرق الأوسط، اختص الحوار مصر في جزء منه، أبدى من خلاله الرئيس السوري اهتمامه بعودة العلاقات المصرية السورية كما كانت من ذي قبل، مُشيرًا إلى أن التحسُن في العلاقات بدى ملموسًا الآن، حتى وإن كان يسير ببطء على حد قوله.
وتابع "الأسد" بأن السنوات الأخيرة شهدت إنحدارًا في العلاقات المصرية السورية خلال السنوات الأخيرة، وخاصة خلال فترة الحرب على سوريا إلى مُستويات مُتدنية، حيث فترة حكم المعزول محمد مرسي، مُشيرًا أنه على الرغم من ذلك؛ إلا أنها لم تصل إلى حد القطيعة، موضحًا أنه ليس لأن مرسي لم يرغب فى ذلك، ولكن لأن المؤسسة الأمنية العسكرية لم تكُن ترغب فى هذه القطيعة، وبقيت القنصلية المصرية تعمل بالحد الأدنى من الموظفين فى سوريا.
وأضاف أن تحسُن العلاقات بين البلدين بدأ منذ زوال حُكم جماعة "الإخوان"، مُدللًا على ذلك بزيارة اللواء على مملوك لمصر، إلى جانب تصريحات المسؤولين المصريين الأخيرة وفي مقدمتهم الرئيس عبدالفتاح السيسى، موضحًا أن العلاقة بين الجانبين لم تصل إلى المستوى المطلوب لأنها تقتصر حتى الآن على الإطار الأمنى فقط.
كما أبدى الرغبة السورية في تحسُن العلاقات بين القاهرة ودمشق، وعودة السفراء إلى السفارات والقنصليات، إلى جانب تبادُل الزيارات على مستوى الخارجية، مؤكدًا على أهمية مصر بالنسبة لسوريا، مُلمحًا إلى أن "كرة" تحسين العلاقات بين مصر وسوريا، تقع في الملعب المصري الآن، وخاصة في ظل الترحيب الشعبي المصري بإخوانهم السوريين، والعكس بالطبع.
وأخيرًا، انتقد "الأسد" موقف الغرب وبعض من المسؤولين الخليجيين، ممن يُمارسون ضغوطًا على مصر، ويريدون منها أن تكون مثلها -على حد تعبيره-، وهى دولة تحمل واحدة من أقدم الحضارات في العالم.