تفاصيل كلمة السيسي في ذكرى المولد النبوي.. الرئيس يؤكد: عدم المساس بأسعار الخبر المدعم.. لا بديل عن قرارات الإصلاح الاقتصادي.. يشدد على ضرورة تحديث الخطاب الديني.. ويشكر رجال الرقابة الإدارية
الخميس، 08 ديسمبر 2016 11:39 ص
شهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، صباح اليوم الخميس، احتفال مصر بذكرى المولد النبوي الشريف، الذي تنظمه وزارة الأوقاف بمركز الأزهر الدولي للمؤتمرات.
وأكد الرئيس عبد الفتاح السيسى، أن مصر تحتاج إلى مقاربة شاملة لجميع القضايا والتحديات، وأن التركيز على جانب واحد لن يجدى نفعا، قائلا: «الرسول قاد ثورة هائلة من التحولات الفكرية والاجتماعية والاقتصادية والسياسية».
وطالب الرئيس السيسى، في كلمته بذكري المولد النبوي، مواجهة قضايا المجتمع المصري، بنفس الجراءة والشجاعة، التي قادها الرسول، مؤكدًا أن أول التحديات التي نعاني منها، انفصال خطابنا الديني عن عصرنا الحالي.
وشدد على ضرورة تصويب الخطاب الديني وتحديثه على أساس الفهم الصحيح للدين الإسلامي الحنيف، قائلا: «أحد التحديات التي تواجهنا اليوم هو انفصال الخطاب الديني عن الإسلام».
وأوضح السيسي، أن البلاد تمر بظروف عصيبة ولا يوجد خيار أمامنا إلا بتطبيق القرارات الاقتصادية الإصلاحية الأخيرة، مطالبا المواطنين بالصبر، خاصة وأن ما يقوم به هو لأجل المواطنين، وتحديدا الأقل دخلا، وقال: «أنا اللي هقف قدام ربنا في النهاية».
وأشار إلى أنه لا مساس بأسعار الخبز المدعم خاصة بعد ارتفاع أسعار السلع الغذائية، مؤكدا أنه يعمل مع الحكومة لصالح المواطن البسيط.
وتابع: «الدولار لن يستمر في الارتفاع أمام الجنيه، وسينخفض حتى سعره الطبيعي»، موجها التحية لهيئة الرقابة الإدارية على جهدها خلال الفترة الحالية، خاصة وأن الدولة المصرية تواجه الفساد دون مجاملة لأحد في هذا الأمر، قائلا: «والله العظيم أنا لم أحابي أحدا ولا حتى أبنائي في شغلهم».
وأكد السيسي، أن هناك من يسعى منذ ثورة 30 يونيو إلى هدم الدولة، ولديهم استعداد أن يضيع الـ 90 مليون مصري من أجل أفكار ليس لها مكان حقيقي، وتدمر وتروع أطفال ونساء وشيوخ وتجعل المواطنين مفزعين في بيوتهم.
وأوضح أن هؤلاء الأشخاص يسعون إلى هدم الدولة وألا تعود مرة أخرى من أجل تنفيذ أفكارهم، قائلا: «الشهر اللي فات كانوا بيراهنوا على إن الدولة خلاص راحت.. وأنفقوا أموال على هدم البشر وخراب الأمم».
حضر الاحتفال، المهندس شريف إسماعيل، رئيس مجلس الوزراء، والإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، والدكتور علي عبد العال، رئيس مجلس النواب، والدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، والدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، ورئيس المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، وعدد من الوزراء، وبعض المحافظين، وسفراء الدول الإسلامية، والعربية بالقاهرة، وكبار رجال الدولة، والأزهر، والأوقاف، وبعض أعضاء مجلس النواب