رئيسة الوزراء البريطانية: اتفاق إيران النووي «ضروري»
الأربعاء، 07 ديسمبر 2016 03:11 م
ذكرت صحيفة "ديلي تليجراف" البريطانية أن تصريحات رئيسة وزراء بريطانيا تريزا ماي، حول إدراكها بشكل جيد للتهديد الذي تشكله إيران وتأكيدها في نفس الوقت أن الاتفاق النووي مع النظام الإيراني يعد "أمرا حيويا"، تأتي لتتعارض مع تعهد الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب بإلغائه.
وأشارت الصحيفة في تقرير بثته على موقعها الإلكتروني إلى أن ماى، خلال كلمة لها أمام الزعماء بقمة مجلس التعاون الخليجي الذي إجتمع بكامل هيئته في البحرين صباح اليوم الأربعاء، شددت على أن الاتفاق النووي يسمح لبريطانيا بالتواصل والإنخراط مع إيران بخصوص "الأعمال العدوانية" التي تقوم بها في المنطقة.
وقالت رئيسة الوزراء البريطانية، بينما نتناول التهديدات الجديدة بالنسبة لأمننا، يتعين علينا أيضا الأستمرار في مواجهة الأطراف الفاعلة الرسمية التي تغذي عدم الأستقرار في المنطقة، موجهه فى الوقت ذاتة رسالة إطمئنان للقادة الخليجيين، "أود طمأنتكم من حيث الوعي الكامل لدي بمدى التهديد الذي تشكله إيران للخليج والشرق الأوسط الأوسع نطاقا، وبأن بريطانيا ملتزمة تماما بشراكتنا الإستراتيجية مع الخليج والعمل معكم من أجل مجابهة التهديد".
وتابعت قائلة، "لقد حصلنا على إتفاق قضى على إمكانية إمتلاك إيران لأسلحة نووية لمدة عشر سنوات، وأدى الاتفاق إلى التخلص من 13 ألف جهاز طرد مركزي إضافة إلى بنية تحتية مرتبطة، والقضاء على مخزونها من اليورانيوم المخصب بنسبة 20%، وكان ذلك مهما بشكل حيوي وضروري لأجل الاستقرار الإقليمي، لكن يتعين علينا أيضا العمل معا لدفع إيران وإبعادها عن الأعمال العدوانية في المنطقة سواء بلبنان أو العراق أو اليمن أو سوريا أو الخليج نفسه".
وأثارت ماي قضية النشاط العدواني لإيران في المنطقة، بما في ذلك إرسال مقاتلين من بينهم فيلق القدس من الحرس الثوري الإيراني إلى سوريا. كما إتهمت ماي الإيرانيين أيضا بتوفير الدعم للحوثيين في اليمن.
ولفتت الصحيفة إلى أنه خلال حملة الانتخابات الرئاسية، وصف ترامب الاتفاق بـ"الكارثي"،متعهدا بإلغاء الاتفاق المثير للجدل للحد من الجهود الإيرانية الرامية لتصنيع أسلحة نووية.
يذكر أن الرئيس الإيراني حسن روحاني صرح أمس الثلاثاء بأنه لن يسمح للرئيس الأمريكي المنتخب بتمزيق الأتفاق النووي العالمي.