«عاصمة الشمس»..«بقايا مدينة» (صور)

تستعد محافظة أسوان، لموسم السياحة الشتوية، خاصة وأنها إحدى محافظات مصر التي تتميز بطقس خاص، خلال فصل الشتاء، بالإضافة إلى العديد من المزارات السياحية، التي أبدع فراعنة مصر القدامي، في تجسيدها، لتستمر مزارات سياحية يأتي إليها الزوار من كافة أنحاء العالم.

وفي إطار استعداد «محافظة السحر»، لاستقبال الوافدين على «مدينة الشمس» أو «عاصمة الشمس»، كما يطلق عليها قديما، تزامنا مع إعلان بعض الدول الكبرى جاهزية مصر لاستقبال الوافدين والراغبين في الاحتفالا بالكريسماس، انتشرت تلال القمامة، بشوارع وطرقات «عاصمة الشمس المصرية»، مكونة هرمًا جديدًا، مزارًا سياحيًا، هذا بخلاف تكدس القمامة بالشوارع والطرقات الرئيسية، وأمام المدارس، وهو ما يهدد بكارثة سياحية، وصحية.

«انتشار مكثف للقمامة.. أدخنة تملأ الطرقات.. تلال تغطي معالم الطريق.. هواء ملوث».. هذا هو حال مدينة الشمس، عقب انتشار أكوام القمامة وتدهور حال النظافة، وتصاعد الأدخنة الملوثة للهواء نتيجة حرق المخلافات بالطرقات، والذي أدى إلى عدم قدرة الأهالي على استنشاق هواء نظيف، بخلاف الأهمال الذي تتعرض له المدينة السياحية، وسط حالة من الغضب والإستياء بين أهالي، خاصة مع اقتراب موسم السياحة وهو ما ينعكس بالسلب أيضا على مظهرها الحضاري.

ويقول عادل حسن، أحد الأهالي، أن المحافظة تعاني سوء التنظيم وانتشار القمامة، موضحًا أن مدينة النور، إحد أهم المقاصد السياحية، خاصة خلال فصل الشتاء، مشيرًا إلى ضرورة الاهتمام بها كمزار سياحي، خاصة وأنها تستعد لاستقبال وفودًا سياحية خلال الأيام القادمة.

«الكريسماس قرب والسياحة هتتزايد.. الاهتمام بالنظافة يجب أن يكون أكبر».. هكذا بدأ إسماعيل نور، أحد أصحاب البازارات السياحية، بأسوان، حديثه، مشيرًا إلى أنهم ينتظرون المواسم السياحية، لقتل الكساد التجاري التي تعاني منه السياحة منذ فترة، مؤكدا أن انتشار القمامة أحد أهم الأركان التي يجب مراعتها لضمان عودة الوفود السياحية إلى مصر مرة أخرى.

ويقول عبد الناصر صابر، النقيب السابق للمرشدين السياحين في أسوان، أنهم في حالة من الحزن، نتيجة الوضع الذي آلت إليه حال مدينتنا، مشيرًا إلى أن أسوان اشتهرت بالنظافة.

ويضيف، أن السياحة ضيافة، والضيافة تستلزم أن يكون المكان الذي يزوره الضيف «نظيفًا»، قائلًا: «وما يحدث بأسوان حاليًا هو وسيلة للقضاء على السياحة».

وتابع «عبدالناصر»: «أبسط قواعد الكرام الضيف، وتأهيل المكان للزيارة، وأسوأ شئ لاستقبال السياحة بأسوان هي القمامة»، مضيفًا على المسؤولين بحث أمر القمامة المنتشرة بالمحافظة، وانتشار طفح مياه الصرف الصحي، بالشوارع الرئيسية، لإظهار أسوان أمام السائحين بشكل يليق بمدينة الشمس.