بعد تصريحات «المهاجر».. «داعش» يعلن ثورته المسلحة ضد تركيا من «الباب» (تقرير)

الثلاثاء، 06 ديسمبر 2016 01:49 م
بعد تصريحات «المهاجر».. «داعش» يعلن ثورته المسلحة ضد تركيا من «الباب» (تقرير)
محمد الشرقاوي

للمرة الثانية في أقل من شهرين، وجه تنظيم «داعش» الإرهابي، سهامه تجاه الدولة التركية، داعيًا عناصره إلى استهداف مصالح «أنقرة»، في كل مكان، وهو ما يعد أمرًا مباشرًا بتوجيه ضربات مباشرة من قبل مسلحين وما أسماهم الذئاب المنفردة، لتدخل دولة رجب طيب أردوغان في الحرب ضد التنظيم في سوريا ومعاونتها للعمليات في العراق.

التنظيم في إصدار بثته وكالة الفرقان، أحد المنابر الإعلامية للتنظيم الإرهابي، أعلن لأول مرة عن تعيين متحدث جديد له يدعى أبو الحسن المهاجر، خلفًا لأبو محمد العدناني الذي لقي حتفه في 30 أغسطس الماضي، بحسب بيان لوزارة الدفاع الأمريكية أكده بيان لوكالة أعماق.

وحذر «المهاجر» في أولى رسائله الرسمية، عناصر التنظيم في سوريا والعراق من الفرار قائلا: «لا تحدثوا أنفسكم بالفرار، فوالله إن فررتم لا تفرون إلا عن عرض ودين يشكو إلى الله قومًا أضاعوه وأنصارا خذلوه».

وخص «المهاجر» بالذكر، الدولة التركية في حديثه، حيث دعا عناصره إلى الاستهداف المباشر لمصالحها: «اقتلوهم أينما وجدوا فوق كل أرض وتحت كل سماء، نستنفر كل موحد صادق لاستهداف مفاصل الحكومة التركية في كل مكان، الأمنية، والعسكرية، والاقتصادية، والإعلامية، لا بل كل سفارة وقنصلية تمثلها في بلدان العالم أجمع».

وكان الاستهداف الأول لأنقرة خلال الشهر الماضي، لزعيم التنظيم أبي بكر البغدادي، الذي قال: «لقد دخلت تركيا اليوم في دائرة عملكم ومشروع جهادكم فاستعينوا بالله واغزوها واجعلوا أمنها فزعا ورخاءها هلعا ثم أدرجوها في مناطق صراعكم الملتهبة».

الأمر الذي اعتبره الباحث مصطفى زهران، الخبير في شئون الإسلام السياسي، لبوابة «صوت الأمة»، عداءً صريحًا، يقول: «داعش تدخل مع تركيا عقب تنصيب أبي الحسن المهاجر متحدثًا إعلاميًا للدولة الإسلامية أقصى درجات العداء، إذ شدد المهاجر في كلمته على ضرورة الاستنفار الجهادي ولزوميته في اللحظة الراهنة من قبل جموع المبايعين والتابعين والمتعاطفين».

واعتبر «زهران» دعوة «المهاجر» دعوة صريحة تشبه إعلان الثورة الإسلامية الجهادية على الدولة التركية والقائمين عليها كما وصفها المهاجر، كرد على نجاحات الجيش التركي في شمال سوريا، حيث تشن «أنقرة» عمليات عسكرية على التنظيم الإرهابي، وصلت قواتها برا إلى حدود مدينة «الباب»، أبرز معاقل التنظيم الجهادي في محافظة حلب.

منطقة «الباب»، الواقعة في نقاط التماس بين الحدود السورية والتركية، تعد أبرز معاقل التنظيم الإرهابي، حيث لها أهمية استراتيجية للتنظيم وخطوط إمداده، تسلسل إليها عناصر «داعش» في 2012 تحت اسم الكتائب المقاتلة ضد الجيش السوري، سرعان ما أعلنت عن تواجدها بسبب خلافات المليشيات التي كانت تسيطر على المدينة في أواخر 2013.

المتحدث الجديد باسم التنظيم خص أيضًا منطقة الباب، في حديثه داعيًا مقاتليه الذين يخوضون معارك شرسة ضد الميليشيات السورية، إلى توسيع جبهات قتالهم مع القوات التركية.

بذلك تحولت منطقة الباب من معبر تركي لعناصر التنظيم الإرهابية، إلى قاعدة عسكرية حولت فوهات مدافعها إلى الحدود التركية.

ويخوض الجيش التركي، عملية عسكرية واسعة النطاق تحت مسمى «درع الفرات» ضد تنظيم «داعش» الإرهابي، والحول ضد تقدم ميليشات حزب العمل الكردية «ppk»، دخلت في شهرها الرابع.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة