صحف بحرينية: التحديات الأمنية من أولويات أعمال قمة المنامة الخليجية
الثلاثاء، 06 ديسمبر 2016 12:43 م
وصفت صحف بحرينية، صادرة اليوم الثلاثاء، قمة مجلس التعاون الخليجي، التي ستبدأ أعمالها في وقت لاحق، اليوم في المنامة، بأنها قمة التحديات الأمنية، وقالت إن دول الخليج تواجه منعطفا أمنيا خطيرا يزداد في منطقة غير مستقرة الجوار، حيث تزداد نزعات التطرف والإرهاب المدعوم إيرانيا، وهو ما يتطلب موقفا حازما إزاء هذه التدخلات في الشؤون الداخلية، والعمل على اجتثاث الإرهاب والتطرف بجميع صورهما.
وقالت صحيفة «الوطن» البحرينية، في افتتاحيتها، إن مملكة البحرين تتشرف اليوم بقدوم قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية للمشاركة في اجتماعات القمة 37 في وقت تشهد فيه المنطقة تحديات إقليمية خطيرة، وتحولات سياسية وأمنية واقتصادية دولية صارت مؤثرة على مجتمعات الخليج العربي.
وأضافت الصحيفة، أن قمة المنامة هي قمة الخيارات الاستراتيجية، حيث يشهد العالم تحولا، والنظام الدولي تفككا، فتبحث فيها الدول عن شراكات دولية جديدة في عالم انتهت فيه التحالفات، ما يدفع دول مجلس التعاون الخليجي إلى حسم خياراتها الاستراتيجية، وتحديد شركائها الإقليميين والدوليين بعد أن صارت الأمور أكثر وضوحا، وانتهى زمن تلوّن الوجوه.
من جانبها، ذكرت صحيفة «البلاد»، أن حاجة دول الخليج للاتحاد يأتي من أجل تشكيل قوة إقليمية كبرى ترسخ الاستقرار الأمني والديمومة التنموية، وانتقال دول المجلس من حالة الدفاع ورد الفعل إلى المبادرة والفعل على المستويات كافة، بما يترجم قوتها الحقيقية ودورها الفاعل على الصعيدين الإقليمي والدولي، ويجعل منها سادس أكبر اقتصاد على مستوى العالم، لا سيما وأن الإرادة السياسية في هذا الاتحاد موجودة والرغبة الشعبية فيه جارفة والمقومات اللازمة له موجودة ومتوفرة.
وقالت صحيفة «الأيام»، إن دول مجلس التعاون الخليجي أمام منحنى تاريخي كبير وخطير، لا بد أن تكون كلمته واحدة وجسدًا وقلبًا واحدًا حتى نستكمل مسيرتنا الخيرة بخطى ثابتة، ونعرف كيف نعزز الثقة بقدراتنا لكي نصنع التاريخ، فلن يكفي أن هذا المجلس استطاع أن يحافظ على كيانه منذ تأسيسه، فلا بد من الانتقال إلى خطوة متقدمة تكون في حجم ومستوى الأخطار المحدقة بنا.
وأضافت: «صحيح أن مجلس التعاون واجه أخطارًا عدة منذ تأسيسه واستطاع الخروج منها بسلام، ولكن أمس ليس هو اليوم، واليوم ليس هو غدا، فكل مرحلة لها ظروفها ومتطلباتها، وهذه المرحلة تتطلب أشكالا أخرى من العمل المشترك والتي يأتي في مقدمتها الاتحاد الخليجي المنشود.