كواليس صراع رجال «الهلالى والرافعى» داخل التربية والتعليم- تحقيق

السبت، 03 أكتوبر 2015 10:01 م
كواليس صراع رجال «الهلالى والرافعى» داخل التربية والتعليم- تحقيق

الوزير يعد تقارير حول أعمالهم للإطاحة ببعض منهم.. ومصدر يؤكد: عامر الوسيمى أبرزالمستهدفين

الوزير لـ «صوت الأمة»: أنوى الإطاحة بمن يخربون المنظومة التعليمية

تدور داخل أروقة وزارة التربية والتعليم، أسئلة كثيرة، منذ أن تولى الدكتور «الهلالى الشربينى» وزير التربية والتعليم منصب الوزارة، لم يمر على الوزير أسبوع على توليه المنصب حتى باتت الصراعات والأسئلة تدور على أذهنة العاملين وبعض القيادات بالوزارة، هل يتخلص الهلالى من رجال «محب الرافعى» وزير التربية والتعليم السابق الذين مازالوا يسيطرون على ديوان الوزارة، ويعتبرون نفسهم الأمر الناهى فى جميع الأمور الخاصة بالمنظومة التعليمية، هل يتخلص الهلالى منهم واحدا تلو الأخر، أم يسير الهلالى على خطى الوزراء السابقين له وهما محب الرافعى ومحمود أبو النصر، ويجعل رجاله هم المسيطرين على الديوان وهم أصحاب الأمر.

وكشف مصدر مطلع داخل الديوان، أن الدكتور «الهلالى الشربينى» يقوم الآن بعمل تقارير سرية حول أداء القيادات التى توجد داخل ديوان عام الوزارة، معتقدا أن فساد أو تطوير الوزارة يأتى من القيادات أولا، وعلى رأسهم الدكتورعماد الدين الوسيمى، رئيس قطاع التعليم العام بالوزارة، والذى جاء فور تولى الرافعى المنصب، حيث أنه كان على صلة صداقه به وجاء به الرافعى مجاملة له فور توليه منصب وزارة التربية والتعليم.

وأضاف المصدر، أن الوزير فى بداية عمله قد تلقى شكاوى عديدة حوله الوسيمى بالتحديد نظرا لقله تفاعله فى القطاع، لافتا إلى أن الوسيمى يقم بالعمل كموظف عادى وليس كقيادة من مهامها تنظيم العمل ولقاء مستشارين المواد خاصة أنه يملك أهم قطاعات الوزارة وهو قطاع التعليم العام الذى يضم التعليم (الابتدائى، الإعدادى، الثانوى ).

أما عن الصراعات التى تدور داخل الديوان، قال المصدر أن رجال الرافعى، يقفون على أبواب مكتب الهلالى يترقبون «رضائه» خوفا من الاطاحه بهم واستبدالهم بقيادات أخرين، وخاصة أن الهلالى لم يسمح لهم بإدارة الأمور أو التدخل فيما لا يعينهم فهم مكلفين فقط بادارة العمل المخصص لهم، والقرار الأول والأخير فى يد الهلالى، موضحا أن الهلالى فى أحد إجتماعاته قام مستشار الوزير السابق بالتحدث دون إذن من الهلالى حتى قام الهلالى باحراجه قائلا له: «متكلمش إلا لم أطلب منك تتكلم»، بالإضافة الى تجاهل الهلالى لهم فى جولاته قبل بداية العام الدراسى للأطمئنان على صيانة المدارس، وتجاهله لهم أيضا فى جولات بداية العاد الدراسى التى كانت فى بداية هذا الأسبوع.

أما عن باقى القيادات، أكد المصدر أن الهلالى يعين له عيون داخل ديوان الوزارة، ترصد له ما يحدث بالتفاصيل من حيث الاجتماعات الجانبية، أو بعض الأقاويل التى تتداول داخل الديوان، بالاضافة الى تقارير الأداء للقيادات فى المنظومة التعليمية، مشيرا أن مستشارين الوزير السابق أولى أهدافه ومنهم اللواء نبيل عامر مستشار الوزير للموارد البشرية.

لم يتوقف الأمر عند هذا الحد فقط، فقد أكد المصدرأن الوزير أيضا يسأل العاملين أو الموظفين داخل الديوان حل مدى إستجابة القيادة فى العمل معهم بالاضافة الى أسلوبه هل هو محبب ومتعاون أم يلاقى حالة من النفور داخل ديوان الوزارة.

أما الاستاذ هانى كمال المتحدث الرسمى لوارة التربية والتعليم، قال المصدر أن الوزير لم يعتبره ضمن رجال الرافعى، حيث أن كمال فى الوازارة منذ زمن بعيد وكان يتولى المنصب، منذ عهد الدكتور محمود أبو النصر، وزير التربية والتعليم الأسبق، لذلك كان يفيد التقرير ببقائه فى منصبه، وعدم رغبة الهلالى فى الإطاحه به خاصة أنه متفاعل دائما سواء فى الحورات الصحفية، أو برامج التوك شو حول ما يدور داخل المنظومة التعليمية.

المفاجأة أن المصدر كشف أن الدكتور الهلالى الشربينى، قد أمر باعداد تقرير عن محمد سعد، رئيس الادارة المركزية لتعليم الثانوى، ورئيس قطاع التعليم السابق، الذى قام الرافعى بالإطاحة به دون إبداء أى أسباب وجاء بصديقه عماد الوسيمى، مؤكدا أن الوزير سوف يتخذ قرار عودة سعد الى منصبه خلال الأيام القادمة بعدما أثبت التقارير أن قطاع التعليم العام فى عهدة شهد طفرة كبيرة فى التعليم الابتدائى خاصة.

وعن سؤال الهلالى، حول هذا الموضوع، أكد الوزير أنه بالفعل يقم بإعداد تقارير حول جميع قيادات المنظومة التعليمية، مضيفا أنه لم يقم بتغيير أى قيادة حتى الآن لأنه لم يمر على منصبه أسبوع، مشيرا فى تصريحات خاصة لـ «صوت الأمة» أنه فور التخلص من إعداد التقارير سوف يقوم بتغيير القيادات التى لا تقوم بالتطوير ولم تفكر فى التقدم خطوة الى الأمام، أما القيادات التى كانت التقارير حولها سليمة سوف يقوم بالابقاء عليها.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق