الميليشيات تنافس «داعش» في الإجرام بليبيا

الأحد، 04 ديسمبر 2016 02:24 ص
الميليشيات تنافس «داعش» في الإجرام بليبيا

لا تتورع الميليشيات في ليبيا عن ارتكاب أي ممارسات وحشية، حتى باتت هذه الممارسات تفوق تلك التي يتبعها تنظيم داعش الإرهابي، مثل الاختطاف والاغتيال والمجازر والتعذيب.

وكانت آخر الأعمال التي نفذتها ذبح أحد عناصر داعش بالسكاكين في مدينة سرت الليبية، في سلوك يشبه الطريقة التي يعاقب فيها داعش خصومه.

وفي التفاصيل، فقد ألقت ميليشيات "قوات البنيان المرصوص" القبض على أحد قادة داعش في سرت، ويدعى يوسف مليطان، وبعد ساعات من إلقاء القبض عليه في حي الجيزة البحرية، الذي يعد آخر معقل للتنظيم الإرهابي في المدينة، قتل ذبحا، وفق ما "سكاي نيوز" أمس السبت.

وأظهر مقطع فيديو مسرب مليطان المعروف أيضا بـ" أبوهمام المصراتي"، وهو في قبضة مجموعة من مقاتلي "البنيان المرصوص" الذين توعدوه بالقتل.

وأطلقت حكومة الوفاق الوطني عملية تحرير مدينة سرت الليبية من قبضة داعش في مايو الماضي، واعتمدت هذه الحكومة على ميليشيات في تحرير المدينة من قبض داعش.

ولا تعد هذه قصة "ذبح الداعشي" جديدا في سلوك الميليشيات، التي اقتتلت فيما بينهما الجمعة في العاصمة طرابلس وأدى ذلك إلى سقوط 8 قتلى على الأقل.

وارتكبت الميلشيات جرائم اغتيال في طول البلاد وعرضها، ومن الناشطين الذين تعرضوا للاغتيال توفيق بن سعود ومفتاح بوزيد وسلوى بوقعيقيص، وما يجمع بينهم معارضتهم للميليشيات.

ومارست الميليشيات عمليات الخطف حتى أصبح تحدث بشكل شبه يومي، وكان من أبرز الذين تعرضوا لاختطاف رئيس الوزراء الأسبق علي زيدان عام 2013، ولم يسلم الدبلوماسيون والأجانب المقيمون في ليبيا من عمليات الاختطاف التي تبتغي الابتزاز.

وفي يونيو الماضي، ارتكبت ميليشيا "فجر ليبيا" القادمة من مصراته مجزرة بمنطقة القره بولي، وراح ضحيتها 30 شخصا، وفي الشهر ذاته قتل مسلحون مجهولون 20 سجينا كان النائب العام أصدر قرارات عفو بحقهم، فيما عرف بـ"مجزرة الرويمي".

وفي مايو الماضي، فتح عناصر إحدى الميليشيات النار بصورة عشوائية على عدد من المواطنين أمام بنك في طرابلس، وقتلت 4 منهم وأصابت آخرين.

وفي مارس 2015، قتل مسلحون في ميليشيا "فجر ليبيا" 5 أفراد من عائلة العقيد بالجيش الليبي أبو عجيله الحبشي، وذلك عندما هاجموا منزل العائلة في مدينة ترهونة القريبة من طرابلس غربي البلاد.

وتظهر معطيات أن الميليشيات اغتالت خلال عامي 2012 و2013 أكثر من 500 ضابط وعسكري شرقي ليبيا.

وفي عام 2013 خرجت مظاهرات ضد الميليشيات المسلحة في بنغازي، وأطلق عناصر ميليشيا "وسيم بن حميد" النار على المتظاهرين وقتلوا 40 منهم، وسمي يوم المجزرة بـ "السبت الأسود" في بنغازي.

وفي ذات العام، قد قتلت إحدى الميليشيات 55 متظاهرا وسط العاصمة الليبية طرابلس، وعرفت الحادثة بمجزرة "غرغور".

وفي عام 2011 هجرّت الميليشيات أكثر من 40 ألف مواطنا من مدينة تاورغاء، ومازالوا مهجرين حتى الآن.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق