«شكري»: مصر تدعم التغيير المنظم
السبت، 03 ديسمبر 2016 03:19 م
قال وزير الخارجية سامح شكري، إن مصر تدعم التغيير المنظم الذي يحقق تطلعات الملايين من الشباب في الشرق الأوسط ويحافظ على سلامة واستقرار مؤسسات الدول القومية، لاسيما وأن تجربة السنوات الخمس الماضية أظهرت أن إضعاف مؤسسات الدولة القومية يخلق فراغا سياسيا واجتماعيا، ويمكن الميلشيات الطائفية والإرهابية، كما هو الحال في سوريا وليبيا والعراق واليمن، حسبما أفاد المستشار أحمد أبو زيد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية.
وأضاف شكري، فى كلمته التي ألقاها تحت عنوان «رؤية ودور مصر في الشرق الأوسط» في المنتدى السنوي الـ13الذي ينظمه مركز «السابان لسياسات الشرق الأوسط» التابع لمؤسسة «بروكنجز» أن مصر بعد ثورتي يناير ويونيو استطاعت أن تستعيد دورها الإقليمي وتحقق التغيير المنشود من خلال البرنامج الأكثر طموحا للإصلاح السياسي والاقتصادي في تاريخها الحديث دون المساس بوحدة الدولة وبمؤسساتها.
وقال «أبو زيد» إن هذه المشاركة هي الأولى لوزير مصري كمتحدث في هذا المنتدى الهام بالشرق الأوسط، واستعرض الوزير خلالها ثوابت السياسة الخارجية المصرية تجاه منطقة الشرق الأوسط والمبادئ التي تحكمها، فضلا عن رؤية القيادة المصرية حول طرق التعامل مع المنطقة التي باتت متخمة بالصراعات والأزمات.
وأوضح أن موجة التغيير التي اجتاحت منطقة الشرق الأوسط في عام ٢٠١١، جاءت لتغير واقعا مرفوضا استمر لعقود، وسارعت العديد من الدول لدعم التغيير السريع والفوضوي الذي ولد اضطرابا في دول الشرق الأوسط.
وأضاف المتحدث أن شكري تناول الرؤية المصرية حيال الأزمة السورية، وأوضح أن الموقف المصري يرتكز علي ركنين أساسيين، الأول هو الحفاظ على الوحدة الوطنية والسلامة الإقليمية للدولة السورية ومنع انهيار مؤسساتها، والثاني هو دعم التطلعات المشروعة للشعب السوري في إعادة بناء دولتهم، من خلال حل سياسي مقبول، يسمح بجهود إعادة الإعمار.
وحول الشأن الليبي، أكد شكري التزام مصر بدعم تنفيذ اتفاق الصخيرات، وتشجيع مجلس الرئاسة لتشكيل حكومة جديدة للوفاق الوطني أكثر شمولية وتمثيلا للأطراف الليبية، كما أكد التزام مصر بدعم إقامة الدولة الفلسطينية وأهمية العودة إلى المفاوضات، مشيرا إلى مبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسي بدعم أية مفاوضات قادمة بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
وأفاد أبو زيد بأن الوزير شكري اختتم كلمته بالتأكيد علي حرص مصر علي التعاون مع الإدارة الأمريكية الجديدة، للتصدي للتحديات الكثيرة التي تشهدها المنطقة، لاسيما وأن هناك توافقا للرؤى ما بين الجانبين، وهناك حاجة لإعادة إحياء الشراكة الاستراتيجية المصرية الأمريكية من أجل العمل سويا لحلحلة أزمات المنطقة.