«شكري»: موجة 2011 جاءت لتغير واقعا مرفوضا استمر لعقود

السبت، 03 ديسمبر 2016 03:10 م
«شكري»: موجة 2011 جاءت لتغير واقعا مرفوضا استمر لعقود
سامح شكري وزير الخارجية

ألقى سامح شكرى وزير الخارجية فى المنتدى السنوى الثالث عشر الذى ينظمه مركز «السابان لسياسات الشرق الأوسط» التابع لمؤسسة «بروكنجز»، الكلمة الرئيسية- خلال زيارته الحالية للعاصمة الأمريكية واشنطن- بعنوان «رؤية ودور مصر فى الشرق الأوسط» وتعد هذه المشاركة هى الأولى لوزير مصرى كمتحدث فى هذا المنتدى الهام الذى يشارك فيه مجموعة من المسئولين والشخصيات السياسية الهامة بالشرق الأوسط.

وصرح المستشار أحمد أبو زيد المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية، بأن وزير الخارجية استعرض فى كلمته ثوابت السياسة الخارجية المصرية تجاه منطقة الشرق الأوسط والمبادئ التي تحكمها، فضلا عن رؤية القيادة المصرية حول طرق التعامل مع المنطقة التي باتت متخمة بالصراعات والأزمات.

وأوضح أن موجة التغيير التى اجتاحت منطقة الشرق الأوسط فى عام 2011، جاءت لتغير واقع مرفوض استمر لعقود، وقد سارعت العديد من الدولة إلى دعم التغيير السريع والفوضوي الذى ولد اضطرابا فى دول الشرق الأوسط، غير أن مصر كانت حريصة على تبني نهجا يدعم التغيير المنظم الذى يحقق تطلعات الملايين من الشباب في الشرق الأوسط ويحافظ على سلامة واستقرار مؤسسات الدول القومية، لاسيما وأن تجربة السنوات الخمس الماضية أظهرت أن إضعاف مؤسسات الدولة القومية يخلق فراغا سياسيا واجتماعيا، ويمكن الميليشيات الطائفية والإرهابية، كما هو الحال فى سوريا وليبيا والعراق واليمن.

وأضاف أن مصر بعد ثورتى يناير ويونيو استطاعت أن تستعيد دورها الإقليمي وتحقق التغيير المنشود من خلال برنامج الأكثر طموحا للإصلاح السياسي والاقتصادي في تاريخها الحديث دون المساس بوحدة الدولة وبمؤسساتها.

وأشار المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية، إلى أن شكري تناول الرؤية المصرية حيال الأزمة السورية، حيث أوضح أن الموقف المصرى يرتكز على ركنين أساسيين، الأول هو الحفاظ على الوحدة الوطنية والسلامة الإقليمية للدولة السورية ومنع انهيار مؤسساتها، والثاني هو دعم التطلعات المشروعة للشعب السورى فى إعادة بناء دولتهم، من خلال حل سياسي مقبول، يسمح بجهود إعادة الإعمار.

وحول الشأن الليبى، أكد شكري على التزام مصر بدعم تنفيذ اتفاق الصخيرات، وتشجيع مجلس الرئاسة لتشكيل حكومة جديدة للوفاق الوطني أكثر شمولية وتمثيلا للأطراف الليبية.

كما أكد على التزام مصر بدعم إقامة الدولة الفلسطينية، منوها بأهمية العودة إلى المفاوضات، ومشيرا إلى مبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسي بدعم أية مفاوضات قادمة بين الفلسطينيين والإسرائيليين.

وأفاد أبو زيد، بأن الوزير شكري اختتم كلمته بالتأكيد على حرص مصر على التعاون مع الإدارة الأمريكية الجديدة، للتصدى للتحديات الكثيرة التى تشهدها المنطقة، لاسيما وأن هناك توافقا للرؤى ما بين الجانبين، وأن هناك حاجة لإعادة إحياء الشراكة الاستراتيجية المصرية الأمريكية من أجل العمل سويا لحلحلة أزمات المنطقة

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق