«مريوط».. تموت من الجفاف (صور)

السبت، 03 ديسمبر 2016 11:33 ص
«مريوط».. تموت من الجفاف (صور)
أحمد مرجان

تتفاقم أزمة «بحيرة مريوط» أو «مريوتس»، كما كانت تُعرف في العصر الروماني، يومًا بعد يوم، خاصةً بعد جفاف أجزاء ومساحات كبيرة منها، خصوصًا على أطراف البحيرة.

وأدى ذلك إلى تأثر الثروة السمكية بالبحيرة بنسبة 95% واختفاء أسماك الذريعة بما يهدد الثروة السمكية بها، فضلًا عن تعرضها للتلوث بجميع المخلفات والنفايات الصلبة نتيجة إلقاء الصرف الصحي والصناعي والقمامة فيها، وردم أجزاء كبيرة منها، ما نتج عنه تشريد نحو 13 ألف أسرة تعيش على خيرات البحيرة.

كما تعرضت البحيرة خلال الآونة الأخيرة لعدة حالات الاعتداء وضياع أراضيها، التي لن يستطع أحد استردادها، وسيذكر التاريخ أنه كانت هناك في تلك المنطقة ذات يوم بحيرة اسمها «مريوط».

وتزداد الأزمة نتيجة الآثار السلبية التي ترتبت على قرار وزير الري، بخفض منسوب مياه البحيرة، في إطار الاستعدادات لاستيعاب مياه الأمطار خلال فصل الشتاء، تجنبًا لوقوع حوادث غرق أخرى بمحافظتي الإسكندرية والبحيرة، خاصة وأن البحيرة تستقبل مياه صرف بعض محطات رفع مياه الأمطار، وأدى خفض منسوب المياه بالبحيرة إلى جفاف أطرافها ونفوق الأسماك والاعتداء عليها.

ويقول المهندس فوزي أبو النجا، مدير عام بحيرة مريوط، إن الوضع أصبح خطيرًا بعد جفاف أجزاء ومساحات كبيرة على أطراف البحيرة، الأمر الذي أدى إلى تأثر الثروة السمكية بالبحيرة بنسبة 95% واختفاء أسماك الذريعة بما يهدد الثروة السمكية بها.

ويحذر «أبو النجا» في تصريحات صحفية لبوابة «صوت الأمة»، من تحول مساحة البحيرة البالغة 17 ألف فدان، بعد أن كانت 450 ألف فدان، إلى مناطق عشوائية بعد الجفاف، مشيرًا إلى أنه بالفعل تم الاعتداء على قطعة أرض جفت من البحيرة جهة حوض 5 آلاف، وزرعت إحدى الشركات التي استولت على الأرض، الشتلات لوضع اليد عليها، وتم إخطار الجهات الأمنية بالواقعة، وجارٍ تنفيذ حملة إزالة لها.

ويوضح «أبو النجا»، أن ترك البحيرة للجفاف بهذا الشكل يعرضها لخطر الاعتداء وضياع أراضيها، وستكون الدولة عاجزة عن استرداد تلك الأراضي.

ومن جانبه، يؤكد اللواء رضا فرحات، محافظ الإسكندرية، حرصه على حل مشكلة تلوث بحيرة مريوط وتنميتها وتنمية الثروة السمكية بها، بالتعاون مع البنك الدولي في مشروع تنمية المنطقة الساحلية، مشددًا على سرعة تنفيذ خطة التطوير المقدمة من قبل وزارة البيئة، حتى تتحقق النتائج الفعلية على أرض الواقع، إذ أن الأهداف الأساسية من المشروع هو خفض التلوث وزيادة المخزون السمكي وتحسين الأحوال المعيشية للصيادين، وتقليل التلوث المتواجد من البحر المتوسط بالبحيرة.

كانت الإدارة المركزية لمحطة طلمبات المكس، التابعة لإقليم غرب الدلتا، طبقت نظام خفض منسوب البحيرة إلى 3 أمتار تحت مستوى سطح البحر بسبب الاستعدادات المكثفة لفصل الشتاء، بالرغم من شكاوى الصيادين المتكررة، منذ نوفمبر 2015 عقب وقوع حادثة غرق، كانت أحد أسبابها هو عدم تشغيل محطة المكس، والتي تضم 11 طرمبة.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق