«البرش»: يجب حل الجماعات الدينية.. «الإخوان» لا تقوى على المراجعات الفكرية (حوار)
الجمعة، 02 ديسمبر 2016 11:16 م
استقال من الجماعة الإسلامية قبل 4 أعوام، وهو صاحب كتاب«عش الغش» الذي كشف فيه أسرار وخبايا الجماعة منذ بدايتها إلي الآن، وكتابي و«آلهة العنف من المنصة إلى المنصة»، و«الإرهاب الوجه الآخر للإخوان المسلمين»، اللذان تحدث بهما عن جماعة الإخوان ورحلتهم في الصعود حتى الإرهاب.
انضم وليد البرش إلى الجماعة عام 1990 واعتقل لمدة 12 عاما منذ 1992 الي 2004 وشارك في ثورتي 25 يناير و30 يونيو وكان أول من وقف في وجه الجماعة الإسلامية عندما تقدم باستقالته منها اعتراضا علي التزوير الذي حدث بالجمعية العمومية والتي أطاحت بقيادات الجماعة الكبار أمثال كرم زهدي وناجح إبراهيم، وكشف «البرش» في حواره لبوابة «صوت الأمة» عن أسباب عدم قدرة الإخوان الإرهابية، على إجراء مراجعات فكرية، وإلى نص الحوار.
-هل ترى جماعة الإخوان الإرهابية قادرة على مراجعة أفكارها كالجماعة الإسلامية بالتسعينيات؟
الإخوان غير قادرين على إجراء مراجعات فكرية لأنهم يعتقدون أنهم على صواب، وأنه لايأتيهم الباطل وأن قادتهم لايخطئون، وأنهم أصحاب الفهم الصحيح الوحيد للإسلام وكأن الإسلام نزل على حسن البنا.
-لماذا نجحت الجماعة الإسلامية في ذلك بالتسعينيات رغم اشتراكها بأحداث عنف غاية في الخطورة؟
مراجعات الجماعة الإسلامية الفكرية خرجت من منطلق شرعى وأن هناك أخطاء شرعية وقعت يجب التراجع عنها.
-وما مدى اشتباك تلك المراجعات بأفكار الجماعة؟
الأفكار التى راجعتها الجماعة وقتها كانت مثل تعارض فكرة الانتماء للوطن مع الانتماء للدين، وفكرة الاستعلاء الإيمانى ومايترتب عليه من تنفيذ الأفراد للأحكام بأنفسهم بعيدأ عن السلطتين القضائية والتنفيذية، وفكرة الطائفة الممتنعة التي تجيز قتال المسلمين، وفكرة التترس التي تجيز العمليات التفجيرية في أماكن المدنيين، وفكرة الحاكمية التي تمنع المعارضة للحاكم.
-وكيف آمنت قواعد الجماعة بتلك الأفكار المستحدثة؟
هذه المراجعات تم تأصيلها في كتب، وأزالت المراجعات الشرعية للجماعة الإسلامية المسماة «مبادرة وقف العنف» هذة الإشكالية، وأعادت الجماعة للتصالح مع فكرة الوطن وأنه لا تعارض بين الواجب الوطني والواجب الديني، في تصحيح كبير لا مثيل له فى الحركة الإسلامية المعاصرة.
-وهل آمن الجميع بالمراجعات الفكرية أم اتخذها البعض حيلة للخروج من السجن؟
بعض قيادات الجماعة حارب فكرة الطائفة الممتنعة وفكرة التترس وفكرة الحاكمية عن ناحية شرعية بقناعية حقيقية، والبعض الآخر وافق عليها تقية للخروج من السجون.
-اضرب لنا مثلًا؟
آمن بالمراجعات وبأفكارها حقًا، كرم زهدي، وناجح إبراهيم، وفؤاد الدواليبى، والبعض الآخر الذي وافق عليها تقية للخروج من السجون كطارق وعبود الزمر وعصام دربالة وعاصم عبد الماجد.
-وما هي شكل المراجعات من وجهة نظرك للإخوان حاليًا؟
مراجعات الإخوان يجب أن تعرض الأفكار الخاطئة ثم تصححها كتابة وتدرسها لأعضائها بعد الاعتقاد بالمراجعات الجديدة.
-وكيف ترى قيادات الجماعة الإسلامية الموالين للإخوان؟
مجموعة ادعت خضوعها لمبادرة كف العنف كخطوة تكتيكية، فيتمسحوا بالنظام من أجل البقاء ثم يتوسمون فرصة للانقضاض عليه، كما أن باقي أعضاء الجماعة الإسلامية الذين احتفلوا منذ شهور بذكري مبادرة كف العنف هم ممن لا يؤمنون بفكرة المبادرة بالأساس، إنما هم صورة مماثلة للموالين للإخوان، من المتمسحين حينًا ومثيري الشغب أحيانًا أخرى، وعلى رأسهم أسامة حافظ رئيس مجلس شورى الجماعة الإسلامية الحالي. وما رؤيتك لجماعات الإسلام السياسي بمصر عمومًا؟ يجب حل كل الجماعات الدينية التى لاتصح أن تكون في بلد الأزهر الشريف.