مكاسب حزب الله اللبناني في سوريا تقلق إسرائيل (تقرير)

الجمعة، 02 ديسمبر 2016 07:10 م
مكاسب حزب الله اللبناني في سوريا تقلق إسرائيل (تقرير)
مليشيا حزب الله اللبنانية
محمد الشرقاوي

ساعد تواجد مليشيات «حزب الله» اللبناني ذات الأيدلوجية الشيعية، داخل الأزمة السورية على تغيير موازين القوى على الساحة الدولية، حيث توقفت الانشقاقات داخل الجيش السوري، الذي يخوض حربًا شرس ضد المليشيات المعارضة المدعومة من عدة جهات إقليمية.

ورغم أن هناك خسائر متكررة في صفوف المليشيات اللبنانية داخل سوريا، إلا إنها أعلنت عن تواجدها وبقوة خلال الشهر المنصرم، في عرض عسكري في مدينة «القصير» بريف حمص، واعتبره «رسالة واضحة للجميع».

بخلاف رسائل متعددة يهدفها الحزب من وراء ذلك، وأن حزب أصبح قوة أساسية في الصراع السوري، وأخرى إلى حلفائه الدوليين إيران والحشد الشعبي العراقي ومليشيات الحوثي في اليمن، أن الحزب يطور سلاحه، وعناصره جاهزون لأي تطور ميداني أو سياسي في سوريا.

وتشير المعطيات على الساحة والتقارير الاستراتيجية، إلى أن الحزب الشيعي غارق في الحرب في سوريا ويفقد عناصره، لكن خبراته تزداد وقدراته تتطور، ما أثار عدة مخاوف على الجانب الإسرائيلي، وخاصة بعد تصريحات قائد ميليشيا «حزب الله» اللبناني نعيم قاسم، والذي قال في تصريح تلا العرض العسكري، إن القضاء على إسرائيل أصبح مجرد عملية تنفذها مجموعة «الرضوان» التي استعرضت قواتها في القصير.

الحزب أصبح قوة عسكرية لا يستهان بها ساعدته الحرب السورية على تحسين قدراته، بالإضافة إلى ذلك، فهو يبني ثقة وصلة قوية جدا بالمحور السوري- الإيراني، ويعمل على ذلك من خلال تدريبات، نقل معدات تخل بالتوازن مثل صواريخ مضادة للدبابات، وبالطبع الدعم في وقت الحرب.

وأضاف «قاسم» في تصريحات له: «نحن موجودون في سوريا، ولا نحتاج لتفسير أو تبرير، ونحن إلى جانب الجيش السوري والدولة السورية، ولولا تدخلنا في سوريا لدخل الإرهابيون إلى كل المناطق اللبنانية، وضاع الجيش، وهو الأمر الذي يزيد من المؤشرات التي تؤكد عودة الدفة السورية إلى النظام».

الحزب اللبناني، حقق نتائج كبيرة على الساحة عسكرية وسياسية، فلى الساحة السياسية أعلن الحزب اللبناني عن دعمه للرئيس اللبناني الحالي ميشال عون، والذي أكد الأخير عن وجود 5 حقائب شيعية في حكومته التي يترأسها «الحريري» بالتنسيق مع الحزب.

الرئاسة اللبنانية الجديدة اعتبرت الحقائب الوزارية «رد الجميل» حيث تدخلت فصائل الحزب المدعومة من إيران إلى الساحة السورية للزود عن القطاع الحدودي المتشابك مع الأراضي السورية.

لم تكن مكاسب الحزب وحده على الساحة السياسية، بل على الأرض أيضًا فقد نجح الحزب على تحسين البنى التحتية في لبنان، ويستخدم بنى الجيش اللبناني، حيث يعمل مقاتلوه كثيرا داخل القرى اللبنانية، وخاصة الشيعية.

وساعد في الانتشار السريع داخل القرى اللبنانية، أنه يمتلك داخل القرى معدات عسكرية وأسلحة، لكن من أجل عدم نقض اتفاقيات دولية أبرمتها لبنان، يعمل حزب الله تحت جناح مدني.

ونظرًا للتطور الذي تشهده الساحة، نشرت مواقع إسرائيلية، عن أن الجيش الإسرائيلي قام بتحديث كل المنظومات التشغيلية، وحسن من القدرات عامة، والقدرات الجوية، وقدرات عمله الاستخبارية جيدة مقارنة بعام 2006.

وحذرت التقارير من عودة الحزب اللبناني لاستهداف الكين الصهيوني مرة أخرى بعد انتهاء الحرب السورية، وهو ما سيكون له تأثير خطير على الساحة.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق