بعد تمديد العقوبات.. إيران تصاب بالسعار وتعاود تخصيب اليورانيوم

الجمعة، 02 ديسمبر 2016 03:07 م
بعد تمديد العقوبات.. إيران تصاب بالسعار وتعاود تخصيب اليورانيوم
وزارة الخارجية الإيرانية
محمد الشرقاوي

قالت وزارة الخارجية الإيرانية، اليوم الجمعة، إن تأييد مجلس الشيوخ الأميركي لتمديد العقوبات على «طهران» عشر سنوات إضافية، ينتهك الاتفاق النووي الذي تم التوصل إليه بينها والقوى العالمية الست العام الماضي.

وبحسب وكالات إيرانية، فقد ذكر المتحدث باسم وزارة الخارجية بهرام قاسمي، في بيان له، إن تمديد الكونجرس الأميركي العقوبات انتهاك للاتفاق، وسنبلغ لجنة إيران المكلفة بمراقبة تنفيذ الاتفاق بذلك.

وجاء رد الخارجية الإيرانية، بعد موافقة مجلس الشيوخ الأميركي، على تمديد العقوبات الاقتصادية المفروضة حاليًا على إيران لعشر سنوات، وأرسل مشروع القانون إلى البيت الأبيض كي يوقعه الرئيس باراك أوباما ليصبح قانونًا وهو ما يؤجل أي إجراءات محتملة أشد صرامة إلى العام المقبل.

وأقر المجلس مشروع القانون في تصويت بعد موافقة 99 عضوًا وبدون أي أصوات معارضة، وهو ما يزيد العلاقات بين البلدين أكثر تعقيدًا، بحسب قول الباحث العراقي غسان حمدان، المتخصص في الشأن الإيراني، أن هذا القانون سيكون له تداعيات على عدم الاستقرار بالمنطقة.

ويضيف «حمدان»، في تصريحات خاصة لـ«صوت الأمة»، إنه ستكون هناك ردود فعل قوية من الجانب الإيراني، مشيرا إلى أن إعلان الإعلام الإيراني سيطرة الجيش على مضيق هرمز، هو أحد ردود الفعل.

كان العميد باقر زادة، مسئول البحث عن المفقودين فى الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية، أكد أن مضيق هرمز والخليج العربي منطقة استراتيجية وأن إيران تبسط سيطرتها على هذه المنطقة بشكل كامل، مشددًا على ضرورة أن تبقي هذه الحالة.

ويتابع الباحث: «وبما أن إيران وجدت نفسها في مواجهة العقوبات مرة أخرى، فإنها ستعتبر نفسها لن تخسر شيئًا إذا عادت إلى محاولاتها السابقة في تخصيب اليورانيوم، وهو ما يضر كثيرًا بالاتفاق لأنه لن تكون هناك ضمانة ولا حتى ثقة مستقبلية عند توقيع أي اتفاقيات أخرى».

يكمل: «القرار الأمريكي ستكون له تبعات أخرى على الساحة السياسية الإيرانية، حيث ستكون هناك دعوات لعدم إجراء حوار مع الأمريكان، وسينتصر في تلك الحالة تيار المحافظين وسيتم تهميش الإصلاحيين وحتى المعتدلين، أي فريق حسن روحاني»، ما اعتبره اتفاق المنتصريين والأغلبية على الساحة الإيرانية.

وأردف «حمدان»، أن القانون سيحرم الشركات الأمريكية من دخول السوق الإيرانية، فقد كانت هناك طموحات أمريكية لذلك تبددت جميعها، وهو ما يصب في مصلحة الشركات الروسية والأرووبية والصينية.

في سياق متصل، أكدت الباحثة بان ثامر العاني، في تصريحات خاصة لـ «صوت الأمة»، أن هذا القرار إذا أصبح ساري المفعول فإن إيران ستصبح السلاح الذي سيدمر الشرق الأوسط وستمارس سياستها العدوانية بدون توقف، بعيدًا عن أنه ضربة موجعة لحكومة خامئني.

وأشارت المتخصصة في الشان الإيراني، إلى أن طهران ستلجأ إلى التصعيد على الأرض، وكانت أولى تلك المراحل إعلان سيطرتها على مضيق «هرمز» بأكمله، وأنها لن تسمح بأي شيء يضر بالاتفاق النووي، ما يعني أنها قد تلجأ إلى تخصيب اليورانيوم.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق