«قرى الغربية».. «مساكن تفتقد الحياة» (صور)

الجمعة، 02 ديسمبر 2016 12:52 م
«قرى الغربية».. «مساكن تفتقد الحياة» (صور)
محمد الشوبري

تضم محافظة الغربية 317 قرية رئيسية، يتبعها مئات القرى والعزب، يفتقد عدد منها لبعض الخدمات أهمها مشروع الصرف الصحي، أو الخدمات الصحية والاجتماعية إلا أن هناك 3 قرى تفتقد كافة أنواع الخدمات والمرافق، حيث يعيش أهالي قرى «كفر الجنيدي»، بمركز زفتى، و«ميت حبيب»، بمركز سمنود، و«الرملية»، بمركز طنطا، في عزلة تامة عن مظاهر الحياة الآدمية.

تفتقد قرية «كفر الجنيدي» التابعة لمركز زفتى، أبسط الخدمات والمرافق المتمثلة في ضعف مياه الشرب التي يشكو الأهالي من تلوثها، بالإضافة إلى سوء حالة النظافة العامة بالشوارع وعدم دخول خدمة الصرف الصحي بها تسبب في تعرض منازل القرية للإنهيار بسبب ارتفاع منسوب المياه الجوفية، كما تفتقر القرية الخدمات الصحية.

وفي هذا السياق يؤكد عبد الله أبو راضي، أحد أهالي القرية، أنه لا يوجد مركز شباب يخدم أي نوع من أنواع الأنشطة الرياضية والاجتماعية، بالإضافة إلى انعدام كافة وسائل الخدمات الطبية، موضحًا عدم وجود وحدة صحية أو عيادة طبيب خاص؛ يلجأ له أهالي القرية لإسعاف حالات الطوارئ، مطالبًا بتوفير سيارة إسعاف لسرعة نقل المرضى إلى أقرب منشأة علاجية وتوفير أي وسيلة تنقذ حياتهم.

وأضاف إسماعيل عبد الحميد، موظف، أن قرية «كفر الجنيدي» سقطت من حسابات جميع القيادات التي تولت مسئولية المحافظة، الذين تجاهلوًا أكثر من 17 ألف نسمة، تعداد سكان القرية، رغم مساحتها البالغة حوالي 6 كم مربع، لافتًا إلى عدم وجود مقر لوحدة محلية بالقرية، مشيرًا إلى أنها تابعة للوحدة المحلية بقرية سندبسط، التي يتوجه إليها الأهالي لإنهاء مصالحهم وتقديم الشكاوى المتعلقة بسوء الأوضاع والخدمات.

ولفت عبد العزيز متولي، إلى أن القرية تفتقد تمامًا الخدمات الزراعية، حيث لا يوجد جمعية زراعية تابعة للقرية أو مكتب بريد، مؤكدًا انعدام كافة الخدمات والمرافق العامة.

وقال محمود السيد، طالب، إن مياه الشرب الملوثة أصابت العديد من الأهالي بالأمراض الوبائية، والتي كشفت عنها أكثر من قافلة طبية زارت القرية في إطار الدعاية الانتخابية للمرشحين خلال السنوات القليلة الماضية.

أما قرية «ميت حبيب»، بمركز سمنود، ليست أفضل حالًا من «كفر الجنيدي»، حيث يعاني الأهالي من عدم وجود خدمة الصرف الصحي، وتوقف إنهاء المشروع منذ عام 2010، الأمر الذي ترتب عليه أضرارًا بكل مناحي الحياة بالقرية.

وأكد ماهر حسين، من أهالي القرية، أن الشوارع غير الممهدة وارتفاع منسوب المياه الجوفية يهدد بانهيار المباني في أي لحظة، مطالبًا بسرعة الانتهاء من استكمال مشروع الصرف الصحي، مشيرًا إلى أن المشكلة الكبرى تتمثل في اختراق مصرف «عمر بك» للكتلة السكنية، خاصة أنه لم تتم تغطية سوى 300 متر منه فقط، مناشدًا الجهات المعنية بضرورة وضع خطة عاجلة لتغطيته إنقاذًا لأرواح الأهالي، من التلوث.

وأضافت ماجدة محمود، ربة منزل، أن القرية تفتقد لعدد كاف من المدارس، حيث يوجد ارتفاع في كثافة الفصول، مشيرة إلى إن القرية ليس بها وحدة إسعاف، أو وحدة صحية، رغم كثافتها السكانية العالية، وبُعد المسافة عن مدينة سمنود، مؤكدة وحدة طب الأسرة لا تقدم أي خدمات للأهالي؛ لعدم وجود إمكانات بها.

وأكد نصر السيد، من أهلي القرية، أن مركز الشباب يحتاج إلى تطوير، لافتًا إلى أن المركز عبارة عن مجرد مبنى لا يقدم أي نوع من الخدمات أو الأنشطة.

وتأتي قرية «الرملية» التابعة للوحدة المحلية لقرية «الرجدية» بمركز طنطا، ضمن قائمة القرى المحرومة من أبسط الخدمات والمرافق، حيث يبلغ عدد سكانها أكثر من 7 آلاف، يعانون من نفس مشكلات أهالي قريتي ميت حبيب وكفر الجنيدي فالأمر لا يختلف كثيرًا، حيث يؤكد الأهالي انعدام وجود الخدمات الصحية، بالإضافة إلى مطالبة الأهالي بإنشاء مركز شباب، وإقامة مدرسة للتعليم الأساسي للحد من ارتفاع كثافة الفصول بالمدرسة الوحيدة المقامة بالقرية.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق