الإفتاء: «الإسلاموفوبيا» سبب الهجوم على جامعة أوهايو
الجمعة، 02 ديسمبر 2016 12:40 م
أكد مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدار الإفتاء المصرية أن نجاح تنظيم «داعش» في استقطاب الشاب الصومالي «عبد الرازق علي أرتان» منفذ العملية الإرهابية بجامعة أوهايو بالولايات المتحدة الأمريكية، يرجع إلى انتشار موجات الإسلاموفوبيا التي دفعت بالطالب الصومالي إلى الانعزال عن مجتمعه وبيئته والخوف من ممارسة شعائره الدينية كي لا يتعرض للأذى على أيدي المتشددين هناك.
وأوضح المرصد أن الطالب الصومالي عبد الرازق علي أرتان كان أفصح في مقابلته مع صحيفة الجامعة، قبيل أيام من تنفيذ العملية الإرهابية، أنه طالما أراد أن يصلي في العلن داخل الجامعة، لكنه كان يخشى على سلامته «كإنسان مسلم».
وأكد المرصد أن الصورة النمطية المشوهة عن الإسلام والمسلمين والتي تتبناها الكثير من وسائل الإعلام الغربية وتدعمها ممارسات وتنظيمات اليمين المتطرف تدفع الكثير من الشباب المسلم بالغرب إلى الانعزال عن المجتمع والشعور بالاغتراب عن وطنه ومن ثم يصبح لقمة سهلة وصيدًا ثمينًا لأجنحة تنظيم «داعش» الإعلامية المنتشرة على صفحات التواصل الاجتماعي لتتلقف تلك النماذج وتستثمر الحالة التي تعاني منها والممارسات العنصرية التي تتعرض لها لتحولها لحافز ودافع نحو الانتقام من المجتمع عبر العمل الإرهابي المنطوي تحت عباءة الدين.
وشدد المرصد على أن مواجهة التطرف والقضاء عليه لابد أن تكون بالتوازي مع مواجهة موجات العنصرية والإسلاموفوبيا المنتشرة في الغرب، وأن إهمال الأخير لحساب الأول هو درب من العبث المفضي إلى الاضطرابات والانقسامات والتحزبات.
وكان الهجوم الإرهابي على جامعة أوهايو بالولايات المتحدة الأمريكية، أسفر عن إصابة 11 شخصا أحدهم في حال خطرة، بعد ما صدمهم الشاب الصومالي «عبد الرازق علي أرتان» بسيارة وضربهم بساطور.