مشاورات مكثفة لعقد الاجتماع السداسي بخصوص سد النهضة في الخرطوم

الخميس، 19 نوفمبر 2015 02:29 م
مشاورات مكثفة لعقد الاجتماع السداسي بخصوص سد النهضة في الخرطوم

كشفت مصادر مسئولة بوزارة الموارد المائية والري، عن مشاورات مكثفة بين الأجهزة الفنية والدبلوماسية في دول حوض النيل الشرقي (مصر والسودان وإثيوبيا) بخصوص تحديد الموعد النهائي للاجتماع السداسي لوزراء الخارجية والمياه في الدول الثلاث، الذي تم الاتفاق على عقده في ختام اجتماعات الجولة التاسعة لمفاوضات سد النهضة الإثيوبي، التي عُقدت بالقاهرة مؤخرًا.

وأكدت المصادر، في تصريحات اليوم الخميس، على أهمية الإسراع بعقد الاجتماع السداسي من أجل حسم بعض الجوانب السياسية المتشابكة مع الجوانب الفنية، وإعطاء قوة دفع لسير المفاوضات من أجل تدارك عنصر الوقت، ووضعها على الطريق الصحيح، في إطار وثيقة المبادئ التي وقع عليها قادة الدول الثلاث في الخرطوم في مارس الماضي.

وأوضحت المصادر أنه تقرر تأجيل اجتماع الجولة العاشرة لمفاوضات اللجنة الفنية (كان مقررًا له بعد غد السبت) إلى ما بعد اجتماع اللجنة السداسية التي ستشكل توصياتها "مرجعية" لخبراء الدول الثلاث، مشيرًا إلى أن اللجنة السداسية سوف تكون مستعدة للتدخل في الوقت المناسب من أجل حسم أي خلافات على الفور وضمان نجاح المفاوضات والانتهاء من إعداد الدراسات في الوقت المناسب.

وألمح المصدر إلى أنه من المتوقع في ضوء المشاورات الجارية أن تنعقد اللجنة السداسية في مطلع الأسبوع القادم بالعاصمة السودانية الخرطوم، يعقبها اجتماع الجولة العاشرة للجنة الفنية بحضور ممثلين عن المكتبين الاستشاريين الدوليين المنوط بهما القيام بالدراسات من أجل حل الخلافات العالقة بينهما والاتفاق على موعد ومكان توقيع العقد للبدء في الدراسات والإنتهاء منها قبل نهاية 2016.

ومن المقرر أن تناقش الجولة العاشرة للجنة الفنية، برئاسة وزراء المياه في الدول الثلاث، السيناريوهات المختلفة للتعامل مع المكتبين الاستشاريين، حال عدم اتفاقهما حول كيفية تنفيذ الدراسات المطلوبة، وكيفية إسنادها، سواء كان ذلك من خلال إعادة طرحها على عدة جهات، أو بالإسناد المباشر أو طرحها دوليا، والبدء من جديد في إجراء الدراسات.

وأكدت المصادر على ضرورة التوصل إلى اتفاق حول قواعد الملء الأول لسد النهضة، والتي ستشمل جميع السيناريوهات المختلفة، بالتوازي مع عملية بناء السد، والاتفاق على الخطوط الإرشادية وقواعد التشغيل السنوي للسد، التي يجوز لمالك السد ضبطها من وقت لآخر، ولابد من وضع آليات تنفيذ نتائج الدراسات التي لم تبدأ حتى الآن، خاصةً فيما يتعلق بفترة الملء الأول وقواعد تشغيل السد.

كانت مصر قد حذرت خلال اجتماعات الجولة التاسعة للجنة الفنية من أن المفاوضات تأخرت، وأن معدلات بناء سد النهضة على الأرض تسير بوتيرة أسرع بكثير من المفاوضات مما يثير مخاوف من أن تفقد الدرسات الفنية جدواها إذا لم يتم إنجازها قبل الانتهاء من بناء السد بوقت كاف حتى يمكن إجراء التعديلات المناسبة للحد من الأضرار المحتملة على دولتي المصب وعلى وجه الخصوص مصر.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق