سعد الدين الهلالي: على النخبة الدينية أن تتعلم من تدين البسطاء
الأربعاء، 30 نوفمبر 2016 09:56 م
قال الدكتور سعد الدين الهلالي، أستاذ الفقة المقارن بجامعة الأزهر، إن تدين البسطاء هو الأقرب للدين الصحيح، مشيرًا إلى أن التدين السلفي يقع في شبهة التشدد والتضييق، وأن الفطرة الأنسانية هي الأصل في التقرب إلى الله، وعلى النخب الدينية أن تفسح المجال للبسطاء ليعرفوا الله على سجيتهم وفطرتهم الخالصة، وأن تستمع، وتتعلم من تدين البسطاء السلس الخالص الأقرب للفطرة والنقي من الشوائب، والبعيد عن المرآءاه، مؤكدا ان البسطاء لديهم فلسفة دينية تجسد صحيح الدين في مواجهة الغلاء، تتلخص في المثل الشعبي «رب النهاردة رب بكره» وهذا المثل معناه أن من أطعمنا اليوم سيتكفل بنا في الغد وان الله لايخلق خلقا وينساه.
وحذر «الهلالي» من الوقوع فى شرك «النكد الديني»، وهو أن يتحول الدين من مصدر سعادة وفرح للإنسان إلى مصدر نكد وتضييق وتشديد على المسلم ويظل يسأل في أتفه الأمور ويترك عقلة ليعيث فيه الشيطان فسادا ويفسد عليه دينه وحياته، لافتا إلى أن إسعاد النفس وإرضاؤها غاية دينية يتجاهلها رجال الدين، فإذا ما خيرت بين خيارين، فلتختار الأيسر عليك الذي تسعد به وتميل إليه نفسك، واعتبر أن المسلم الرفيق الحنون أفضل من المسلم المتشدد الغليظ، وأن الرفق بالضعفاء والإحسان إلى الحيوانات قد يعادل ثواب عبادة عام قد لاتقبل من صاحبها اذا خالطها ذرة رياء.