هل ينفذ داعش تهديدات «البغدادي» خلال احتفالات الكريسماس؟ (تقرير)

الأربعاء، 30 نوفمبر 2016 01:34 م
هل ينفذ داعش تهديدات «البغدادي» خلال احتفالات الكريسماس؟ (تقرير)
سارة الحارث

بالتزامن مع عملية تحرير الموصل التي يستميت تنظيم «داعش» الإرهابي للتصدى لها في دفاعه عن مقر خلافته المزعومة، خرجت دعوات لأبو بكر البغدادي، زعيم التنظيم، يطالب فيها بتنفيذ عمليات إرهابية في الغرب ردًا على محاصرة داعش داخل مدنه.

وتأتي الدعوات شبيهة بتلك التي أطلقها المتحدث السابق باسم تنظيم داعش، أبو بكر العدناني، قبيل رمضان الماضي وتسببت في تنفيذ سلسلة عمليات إرهابية في عواصم أوروبية.

ورغم مرور أسبوعين على دعوات «البغدادي» دون وقوع أي عمليات ما فسره البعض تراجع لقوة داعش في الغرب، إلا أن مراقبون حذروا من تنفيذ العمليات بالتزامن مع احتفالات الكريسماس نهاية العام، ودعم هذه الرؤية العملية التي نفذها أمريكي من أصل صومالي، أمس الثلاثاء، حيث أعلن داعش عن مسئوليته عن العملية، صباح اليوم، وهي العملية التي فتح فيها المتهم النار داخل جامعة أوهايو الحكومية ما أدى لإصابة 8 أشخاص.

وهناك زاوية أخرى يمكن الوقوف عندها هى اتجاه «داعش» نحو المؤسسات المدنية في العملية الأخيرة، خاصة أن التنظيم كان يركز في عملياته السابقة على المؤسسات السيادية أو الملاهي الليلية ليستقطب من ضربها المسلمين الأمريكان، وفي ذلك قال محللون إن التنظيم يحاول استعطاف المسلم الغربي عبر استهداف الأماكن المشكوك في أخلاقيتها، وهي الاستراتيجية التي تراجع عنها داعش عند استهدافه للجامعة.

نت جهتها، ترى الدكتورة نورهان الشيخ، أستاذة العلوم السياسية، أن «داعش»" لم يفقد قوته في أوروبا والغرب كما يقول البعض لكنه ينتظر احتفالات الكريسماس لتنفيذ عمليات يمكنه من خلالها حصد أعداد كبيرة من الجماعة، مشيرة إلى أن الاستجابة الفورية في رمضان كانت مبررة لأن التنظيم كان يريد أن يرسل رسالة مفادة إن«رمضان شهر الانتصارات»، من وجهة نظره.

ولفتت «نورهان» إلى أن الاستجابة الفورية في حالة دعوت البغدادي لن تكون مجدية، لذا يحاول استغلال الفرصة المناسبة، ورجحت أن تكون العمليات المرتقبة كبيرة لأن التنظيم سيختار مناطق تجمع المحتفلين، مشيرة إلى أن الأجهزة الأمنية في الغرب مطالبة بتكثيف قواتها.

وتابعت: وبخصوص العملية التي وقعت أمس في أمريكا فهي دعمت الرؤية القائلة بأنها تحول في عمليات داعش، مفسرة ذلك بأنه لم يعد يحتاج لاستعطاف أي مسلم غربي كما كان يسعى في بداية وجوده.

أما خالد رفعت، مدير مركز طيبة للدراسات السياسية، فقال «إن داعش ضعف في الشرق الأوسط لكنه يدعم قوته في الغرب»، مشيرًا إلى أن أوروبا وأمريكا سيدفعان في العامين القادمين ثمن دعمهما للتنظيم، ووافق على الرأي المرجح تنفيذ عمليات في الكريسماس، مشددًا على أن احتفالات رأس السنة طالما ما اعتبرت هدفا ثمينا للجماعات التكفيرية من قبل ظهور «داعش».

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق