«مصطفى».. حكاية أب منكوب وطفل مشلول (صور)

«بعت كل اللي ورايا واللي قدامي عشان إبني يبقي طبيعي.. خطأ طبي كان نتيجته إصابة طفل 5 سنوات بفقدان النطق والشلل»، هكذا بدأ الأب المنكوب مجدي مصطفى، من محافظة الغربية حديثه، مشيرًا إلى أن الله رزقه بطفل صغير لم يتجاوز الخمس سنوات، موضحًا أن «محمد»، الطفل الصغير، كان بحاجة إلى الدخول لـ«الحضانة» عقب ولادته، وبصوت يحمل الأنين والبكاء: «والحضانة كانت سبب ضياع ابني».

يقول «مجدي»، عقب فترة انتظاره لمولد يكمل الحياة السعيدة لي وزوجتي، رزقنا الله بمحمد، والذي تم ولادته عن طريق: «عملية قيصرية» بإحدى المستشفيات الخاصة، بإشراف الطبيبة «م. أ»، والتي أيدت دخول الطفل إلى الحضانة عقب ولادته، مشيرة إلى أنه بحاجة إلى «أكسجين»، وبعد خروج الطفل من «الحضانة»، بثلاثة أيام، كانت حالته سيئة، وهو ما دفعنا إلى توقيع الكشف عليه، وبعد الكشف أكد الأطباء أن الطفل يعاني «دمور في المخ».

«أجهزة الحضانة كانت مش شغالة.. إبني الأكسجين موصلش لمخه 3 أيام بسبب الحضانة»، هكذا أكمل الأب حديثه، موضحًا أن الطبيبة لم تتفقد الأجهزة الطبية والحضانة التي تم إيداع الطفل بها، مشيرًا إلى أن الأطباء شخصوًا حالة الطفل، بضمور في المخ، أدى إلى إصابته بعجز عن الحركة والكلام، بسبب «عدم وصول الأكسجين للمخ لمدة وصلت إلى ثلاثة أيام»، نظرًا لعدم تقديم الرعاية الطبية الكافية عند إيداعه إحدى الحضانات فور ولادته، لافتًا إلى أن «محمد» مصاب بتلك الحالة منذ ولادته.

وأشار والد الطفل، إلي أنه تردد على العديد من مشاهير الأطباء، بالإضافة إلى مستشفيات: «أبو الريش، والمنصورة الدولي»، وعدد من المستشفيات الخاصة أملًا فى الحصول على علاج نجله حتى يستطيع الجلوس أو الكلام كطفل طبيعي، ولكن ما من علاج في مصر، قائلًا: «العلاج الوحيد هنا الحقن بالمخ»، مشيرًا إلى أنه أنفق كل ما كان قد ادخره وأملكه خلال رحلة البحث عن علاج.

وناشد والد الطفل المصاب رئيس الجمهورية، عبد الفتاح السيسي، ووزير الصحة بإنقاذ مستقبل نجله وسرعة علاجه بالخارج على نفقة الدولة ليصبح طفلًا طبيعيًا يمارس حياته بشكل طبيعي كأي طفل.