غدا.. اليوم العالمي لمكافحة الإيدز

الأربعاء، 30 نوفمبر 2016 09:40 ص
غدا.. اليوم العالمي لمكافحة الإيدز

يحيي العالم غدا الخميس اليوم العالمي لمكافحة الإيدز 2016 تحت شعار "فلنرفع الأيادي للوقاية من فيروس نقص المناعة البشري"، ويسلط الضوء علي دراسة الجوانب المختلفة للوقاية من فيروس الإيدز، وكيفية مواجهتة من فئات محدودة من الناس مثل المراهقات والشابات، والفئات السكانية الرئيسية، والأشخاص الذين يعيشون مع الفيروس.

وتشير التقارير إلى وصول عدد المستفيدين من توافر علاجات فيروس الإيدز إلى 15 مليون شخص، فيما انخفضت أعداد المصابين الجدد بنسبة 35% منذ عام 2000، وانخفضت أعداد الوفيات المرتبطة بالإيدز بنسبة 42% منذ أن بلغت ذروتها في العام 2004، ويندفع العالم على مسارٍ سريع للقضاء على الإيدز بحلول عام 2030، كأحد أهداف التنمية المستدامة، ويتطلب تحقيق هذا الهدف الاستثمار والالتزام والابتكار للتعجيل في القضاء على الإيدز.

ويحتفل باليوم العالمي للإيدز في كل أنحاء العالم في 1 ديسمبر من كل عام، وبدأ إحياء هذه المناسبة سنويا نتيجة قرار من منظمة الصحة العالمية، حيث شددت الجمعية العامة للأمم المتحدة على أهمية إحياء هذه المناسبة وذلك في قرارها 1534 عام 1988، ويخصص لإحياء المناسبة والتوعية من مخاطر مرض الإيدز ومخاطر انتقال فيروس اتش آي المسبب له، عن طريق استعمال أدوات حادة ملوثة أو ممارسة جنسية دون اتخاذ طرق وقاية مناسبة أو عبر استعمال معدات وأدوات طبية ملوثة، وكذلك طرق التعامل السليم والصحيح مع المصابين بالمرض أو الحاملين للفيروس الناقل له حيث يعاني العديد من منهم سواء من التمييز وأحيانا الاضطهاد لكونهم مصابين.

ويعتبر مرض الإيدز من الأمراض الخطرة، كما أن معدلات الإصابة به لا تزال مرتفعة خاصة في دول العالم النامي.

وأشار بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة في رسالته بهذه المناسبة إلى أنه بعد مرور 35 عامًا على ظهور متلازمة نقص المناعة المكتسبالإيدز، يحق للمجتمع الدولي أن ينظر إلى الوراء ببعض الاعتزاز ولكن يجب أيضا أن يتطلع إلى المستقبل بعزم والتزام ببلوغ هدفنا المتمثل في القضاء على وباء الإيدز بحلول عام 2030، ولقد أحرز تقدم حقيقي في التصدي لهذا المرض، فعدد الأشخاص الذين يتلقون العلاج أكثر من أي وقت مضى.

ومنذ عام 2010، انخفض عدد الأطفال المصابين عن طريق انتقال العدوى من الأم إلى الطفل بنسبة النصف، كما أن عدد الأشخاص الذين يموتون لأسباب مرتبطة بالإيدز أخذ يقل كل سنة، وأصبح المصابون بفيروس نقص المناعة البشرية يعيشون حياة أطول.

وأضاف مون إلى تضاعف عدد الأشخاص الذين يحصلون على الأدوية المنقذة للحياة على مدى السنوات الخمس الماضية، إذ بلغ هذا العدد حاليا 18 مليون شخص، وفي مقدور العالم إذا توافرت الاستثمارات المناسبة، أن يسير بخطى حثيثة نحو تحقيق هدفنا المتمثل في حصول 30 مليون شخص على العلاج بحلول عام 2030.

وأصبح الحصول على أدوية فيروس نقص المناعة البشرية لمنع انتقال العدوى من الأم إلى الطفل متاحا الآن لأكثر من 75 % من المحتاجين إليه، ومع إحراز تقدم واضح، فإن المكاسب لا تزال هشة، فالنساء الشابات معرضات بصفة خاصة لخطر الإصابة في البلدان التي يرتفع فيها معدل انتشار فيروس نقص المناعة البشرية، لا سيما في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، ولا تزال فئات رئيسية من السكان تتضرر بصورة غير متناسبة من فيروس نقص المناعة البشرية.

فحالات الإصابة الجديدة آخذة في الازدياد في صفوف متعاطي المخدرات بالحقن، وكذلك بين المثليين من الذكور وغيرهم من الذكور الذين يمارسون الجنس مع الذكور. ويتزايد وباء الإيدز في أوروبا الشرقية وآسيا الوسطى، وهي زيادة تتفاقم بسبب وصمة العار والتمييز والقوانين العقابية.

وذكر مون أنه على الصعيد العالمي، يفتقر الأشخاص المحرومون اقتصاديا إلى إمكانية الحصول على الخدمات والرعاية. ويؤدي التجريم والتمييز إلى تعزيز حدوث إصابات جديدة كل يوم. ولا تزال النساء والفتيات على وجه الخصوص متضررات بشدة.

واعتمدت خطة التنمية المستدامة لعام 2030 مع الوعد بعدم ترك أي أحد خلف الركب. وهذا الوعد أكثر أهمية في مجال التصدي للإيدز منه في أي مجال آخر.

ومن شأن تقديم الدعم للشباب والمعرضين للخطر والمهمشين أن يغير مسار الوباء. وينسجم الإطار الاستراتيجي لبرنامج الأمم المتحدة المشترك المعني بالإيدز مع أهداف التنمية المستدامة، التي تسلط الضوء على كيفية ارتباط أعمال مكافحة فيروس نقص المناعة البشرية بالتقدم المحرز في مجال التعليم والسلام والمساواة بين الجنسين وحقوق الإنسان. ومن دواعي اعتزازي أن أرى كيف تلتزم الأمم المتحدة وبرنامج الأمم المتحدة المشترك المعني بالإيدز، بقيادة ميشيل سيديبي، بإيجاد نهج جديدة أفضل للقضاء على هذا الوباء.

وخلال العقد الأول من جهود التصدي لمرض الإيدز، رفضت الفئات المتضررة التقاعس والرداءة والضعف في سياق تلك الجهود. وكانت شجاعة هذه الفئات حافزا للتقدم في تأمين صحة المرأة والطفل وخفض تكاليف الأدوية المنقذة للحياة وإعطاء صوت لمن لا صوت له.

ويجب أن نضم جهودنا جميعا ونستلهم هذه الروح نفسها من الثبات الذي لا يتزعزع. وإني بمناسبة هذا اليوم العالمي للإيدز أحيي الجهود الدؤوبة التي يبذلها القادة والمجتمع المدني وزملائي في الأمم المتحدة والقطاع الخاص من أجل النهوض بهذه القضية. وأنا أستعد لإكمال ولايتي كأمين عام، أوجه دعوة قوية للجميع: فلنجدد التزامنا معا بتحقيق رؤيتنا لعالم خال من الإيدز.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة

العام الدراسى الجديد وخطة التعليم

العام الدراسى الجديد وخطة التعليم

السبت، 21 سبتمبر 2024 07:00 ص