تعرف على قراءة «هاري بوتر» لدراسة وظائف المخ

من خلال هذه التجربة، يمكننا معرفة أجزاء المخ التي لا تستجيب أثناء القراءة وينتج عنها عدم فهم نصٍّ معين أو جملة بعينها.

استخدم علماء جامعة «كارنيجي ميلون» الأميركية، سلسلة الروايات الشهيرة «هاري بوتر» لإجراء تجربة لتحديد مناطق المخ التي تنشط أثناء القراءة، المسؤولة عن القيام بالمهام المختلفة.

أجرى العلماء تصويرًا بالرنين المغناطيسي الوظيفي لثمانية أشخاص أثناء قراءتهم الجزء الأول من رواية هاري بوتر، ثم قاموا بتحليل النتائج وتمكَّنوا من وضع نموذج حسابي لأجزاء المخ المسؤولة عن عمليات الإعراب وفهم معاني الكلمات وفهم العلاقات بين الشخصيات داخل الرواية.

ووفقًا لتوم ميتشل، من فريق الدراسة، استطاع الفريق من خلال المسح المغناطيسي توقع أي جزء من الرواية يقوم الشخص بقراءته بدقة تصل إلى 74%، ويأمل الفريق بأنْ يتمكَّنوا من دراسة وتشخيص أمراض اضطرابات القراءة مثل الدسلكسيا، أو عسر القراءة، أو معالجة فاقدي النطق نتيجة صدمات نفسية أو حوادث، وتحديد الصعوبات التي تواجه الطلاب عند تعلم اللغات الجديدة.

يقول ميتشل «من خلال هذه التجربة، يمكننا معرفة أجزاء المخ التي لا تستجيب أثناء القراءة وينتج عنها عدم فهم نصٍّ معين أو جملة بعينها، ومن خلال التجارب تمكَّنا من الربط بين أجزاء المخ التي تنشط أثناء القراءة والمهام التي تؤديها».

وتضيف ليلي وهبي: «أثناء التجربة، قرأ الثمانية أشخاص الفصل التاسع من الجزء الأول من الرواية وكان يدور حول أول درس طيران لهاري داخل المدرسة، واتضح أنَّ حركة الأشخاص داخل الرواية، مثل الطيران، تؤدي إلى تفعيل نفس المنطقة الدماغية التي نستخدمها لإدراك مشاعر الآخرين، وبالمثل تتبع الشخصيات في الرواية يفعل المنطقة الدماغية التي ندرك بها نوايا الآخرين».