محمد مندور:فتح المواقع الأثرية والسياحية للتصوير السينمائي "ضرورة ملحة"
الثلاثاء، 29 نوفمبر 2016 07:17 ص
قال الكاتب الصحفي محمد مندور عضو المجلس الأعلى للثقافة إن الإعلام سلاح خطير وقد يكون مدمرا للسياحة إذا أفرط في التحدث عن السلبيات،أو بالغ في الحديث عن التسهيلات والإيجابيات، أو كان باردا في التعامل مع السياحة فلا يتحدث عنها إطلاقا،ولفت إلي أنه من الأحرى بالإعلام أن يكون متوازنا يراعي صورة مصر ويسهم في خلق صورة ذهنية إيجابية عن المقاصد السياحية المصرية.
وشدد مندور- في تصريح صحفي-على أهمية التعاون بين وزارة الآثار والعاملين في السياحة من جانب وغرفة صناعة السينما للدمج بين صناعتي السياحة والسينما واستغلال الأعمال الدرامية والسينمائية للترويج للمواقع الأثرية والمناطق السياحية في مصر، مؤكدا أهمية دور الإعلام والسينما والدراما في الترويج لآثارنا،ونقل صورة إيجابية عن السياحة المصرية وتراث وحضارة مصر.
وأضاف أن السياحة تعتمد بشكل كبير على الإعلام والفنون والدراما في دعم هذه الصناعة المهمة وتوعية المجتمع بأهمية تراثه والحفاظ عليه، إضافة إلى الترويج للمواقع السياحية المصرية في وسائل الإعلام الأجنبية لجذب السياحة الخارجية، مشيرا إلي أن مختلف دول العالم تتنافس على إبراز ما تتفرد به من مغريات سياحية،وعلى المسئولين في مصر ضرورة العمل على تسليط الضوء بشكل أكبر على التراث المصري لجذب السياحة، خاصة أنه من الملاحظ عالميا تزايد الاتجاه نحو الترفيه والسياحة.
وأكد مندور أن السياحة هي في حد ذاتها عامل مهم للتثقيف إلي جانب كونها صناعة تثري الدخل القومي وتفتح مجالات لفرص العمل، والاستثمارات الموازية القائمة على صناعة السياحة،منوها بأنه بات من الضروري التعامل مع السياحة بأفق أوسع وقرارات جريئة تكسر كل القيود والروتين والمعوقات التي تعرقل تنشيط السياحة ، من خلال وضع مزيد من التسهيلات أمام التصوير السينمائي بالمواقع الأثرية والمحميات الطبيعية والمناطق السياحية.
ودعا إلى تنظيم رحلات لكتاب السيناريو والمخرجين في المواقع السياحية التي لم يسلط الضوء عليها مثل الصحراء البيضا والجلف الكبير ومعابد البر الغربي بالأقصر وواحة سيوة وسانت كاترين للاطلاع على طبيعة البيئة والحياة هناك، لإتاحة الفرصة لاستلهام أعمال درامية وسينمائية من وحي البيئة والحضارة المصرية، مشيرا إلي أن مصر تعج بمئات المواقع السياحية التي يمكن تصوير الأفلام بها.
وأكد أن مسلسل "جراند أوتيل "أتاح فرصة كبيرة للمشاهدين للتعرف على المناظر الخلابة بأسوان وقيمة الفنادق التاريخية والمواقع السياحية المصرية،متوقعا بأن يسهم ذلك في تنشيط السياحة الداخلية لأسوان.