تفسير جديد لظاهرة «التثاؤب المعدي»

الإثنين، 28 نوفمبر 2016 10:01 ص
تفسير جديد لظاهرة «التثاؤب المعدي»

أثبتت دراسة جديدة أجراها علماء بجامعة ولاية نيويورك الأميركية بقيادة "أندرو غالوب" أنّ السبب في ظاهرة التثاؤب المُعدي هو لتغيير درجة حرارة المخ وليس لزيادة ضخ الأكسجين للمخ كما افترضت بعض الدراسات السابقة.

ويفترض الباحثون أنّ التغيُّر في حرارة المخ يرتبط بدورة النوم والإثارة القشرية والضغط، وأن التثاؤب يتأثر بالتغيرات في الحرارة المحيطة، وأنّ تغيير الهواء عبر التثاؤب يخفض حرارة المخ للوصول إلى توازن حراري.

ودرس باحثون بجامعة فيينا بالنمسا، ظاهرة التثاؤب المعدي لمجموعة من المشاة خارج مدينة فيينا في فصلي الشتاء والصيف. وقارنوا نتائج هذه الدراسة مع دراسة أخرى أُجريت في أريزونا ذات الجو الجاف.
وأظهرت نتائج الدراسة قيام المشاركين بالتثاؤب بعد رؤيتهم لصور أشخاصًا يتثاءبون. وأن المشاركين بفيينا أكثر تثاؤبًا في الصيف من الشتاء على عكس المشاركين في أريزونا.

فهذه الظاهرة لا تعود إلى تغير الفصول أو عدد ساعات النهار التي يتعرّض لها المشاركون، بل ترجع للتعرُّض إلى منطقة تبلغ درجة حرارتها حوالي 20 درجة.

وأوضحت النتائج أيضًا أنّ التثاؤب يقل عند زيادة درجة الحرارة لتصل إلى 37 درجةً في فصل الصيف في أريزونا، وعند انخفاض درجة الحرارة التي تصل إلى درجة التجمُّد في فيينا.

فالتثاؤب يجعل المخ في حالة توازن حراري وتزيد من كفاءته مما يجعله يقظًا خصوصًا في الحالات الخطر. فرؤيتك لشخص يتثاءب تجعلك أيضًا تقوم بنفس الشيء إما لتبريد المخ أو لجعله يقظًا.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة