باحثون: ضرب الأطفال يسبب أضرارا نفسية وصحية
الإثنين، 28 نوفمبر 2016 08:23 ص
كشف باحثون خلال الدارسة الأولى من نوعها لتقدير تأثير الضرب والترهيب خلال خمس سنوات على الصحة النفسية والجسدية للأطفال، عن أن الطفل الذي يتعرض للترهيب تتأثر صحته الجسدية والنفسية، وأن التدخل المبكر من الممكن أن يعكس "مسار هبوط الصحة" لضحايا الضرب والترهيب من الأطفال، حسب موقع "ميديكال نيوز توداي" المعني بالشؤون الصحية.
وتتبع فريق البحث، الذي ترأسته لورا بوغارت، من قسم الأطفال في مستشفى بوسطن للطب، مجموعة من الأطفال عددهم 400 يتراوحون بين الصف الخامس والصف العاشر الدراسي، وتم سؤالهم عن صحتهم الذهنية والجسدية وعن تعرضهم للترهيب والضرب خلال الصفوف الدراسية الخامس والسابع والعاشر.
وقارن الباحثون، خلال الدراسة التي نُشرت في دورية "طب الأطفال"، بين أربع مجموعات من الأطفال، هي:
1- الذين تعرضوا للضرب في السابق وما زالوا يتعرضون له.
2- الذين يتعرضون للضرب حاليًّا.
3- الذين تعرضوا للضرب سابقًا.
4- الذين لم يتعرضوا للضرب إطلاقًا.
أعراض الاكتئاب تظهر على الأطفال بسبب الضرب
أعراض الاكتئاب تظهر على الأطفال بسبب الضرب
وارتبط الضرب والترهيب -في أيِّ سن- بسوء صحة الأطفال على المستويين الذهني والجسدي، فظهرت أعراض الاكتئاب وانخفاض الإحساس بالقيمة الذاتية، كذلك تبين أن الأطفال الذين تعرضوا للترهيب المستمر يعانون صعوبات في ممارسة الأنشطة الجسدية مثل المشي أو الجري أو ممارسة الألعاب الرياضية المختلفة.
ووجد الباحثون أن الأطفال الذين تعرَّضوا للضرب سابقًا وما زالوا يتعرضون له أحرزوا نقاطًا أقل فيما يتعلق بالصحة بوجه عام، وتبعتهم مجموعة الأطفال الذين يتعرضون للضرب حاليًّا، بينما أظهر الأطفال الذين تعرضوا للضرب سابقًا أنهم أفضل من الناحية الصحية من المجموعتين السابقتين، لكنهم ليسوا أفضل من المجموعة التي لم تتعرض للضرب مطلقًا.
وهذا يوضح أن الأحداث الحالية تكون مهمة أكثر من السابقة على صحة الأطفال، لكن العواقب الصحية تتأثر بـ"التراكمات على مر الزمن" ومن الممكن أن تستمر حتى بعد توقف الضرب والترهيب.