«الصاعقة المصرية».. هنا مصنع الأبطال
الأحد، 27 نوفمبر 2016 03:32 م
حب الوطن والولاء له من أرقى مظاهر الإيمان بالله، وحب الوطن ليس بكلمات وإنما سلوكيات وأفعال يجب أن نقوم بها، لنثبت بها إنتماءنا الحقيقي لمصرنا الغالية التي ألهمت الدنيا.
و"التضحية.. الفداء.. المجد".. شعار لرجال لا يخشون إلا الله، أقسموا علي حماية تراب هذا الوطن، عاهدوا المصريين بأن لا يفرطوا في حبة من رمال وطنهم العزيز.. يتمنون الشهادة، يطلقون عليهم اللهيب، وعندما تذكر أسماؤهم تذكر العشرات من البطولات علي مر العقود.. إنهم رجال الصاعقة المصرية، رجال لا يخافون الموت، رجال مدرسة الوطنية المصرية، يعلمون المعني الحقيقي للحب والعطاء وهبوا حياتهم فداء لوطنهم إنهم خير أجناد الله في الأرض.
وإن القدرة العسكرية هي أحد أركان الأمن القومي والركيزة الرئيسية لتأمين الدولة المصرية ضد كافة التهديدات والعدائيات داخليا وخارجيا ومواجهة التطرف والإرهاب والمبادئ الهدامة، التي تستهدف النيل من تماسك الوطن واستقراره.. ورجال القوات المسلحة بإرادتهم القوية وعزيمتهم التي لا تلين ماضون في أداء المهام المقدسة المكلفين بها لحماية الوطن والتصدي لكل من يحاول استباحة أرض مصر وسيادتها.
ولقد حرصت القوات المسلحة علي الاهتمام بمقاتلى الوحدات الخاصة باعتبارهم أحد الروافد القوية للقوات المسلحة التي تبعث علي الاطمئنان بعطائهم الممتد وما يبذلونه من جهود للحفاظ علي كفائتهم واستعدادهم القتالي والوصول بها إلي المستوي الذي يحقق أهداف القوات المسلحة ويدعم قدرتها علي حماية ركائز الأمن القومي المصري علي كافة الاتجاهات.. إنهم خير أجناد الأرض أبطال وحدات قوات الصاعقة يقومون بتدريبات شاقة تتنوع بين بدنية ورياضية، بالإضافة إلي طوابير ضاحية، الكل يعمل بجدية وفي تناغم وفق جدول مخطط له.
فبعد انضمام الفرد المقاتل لوحدات الصاعقة، يتم إعداد برنامج تدريبي يومي وشهري ونصف سنوي وسنوي من الجهات المختصة بالقوات المسحلة، حتي يتم الاستفادة القصوى من الأفراد الملتحقين، بالإضافة إلي محاولة اختيار عناصر مميزة وخاصة للقيام بمهام محددة بناء علي توجيهات من القيادة العامة للقوات المسلحة.
كما أن الانتقال بالفرد وتحويله من شخص مدني لفرد مقاتل يحتاج إلي مجهود كبير يشرف عليه ضباط متخصصون، وصف ضباط ذو كفاءة عالية يعملون علي إعداد الفرد المقاتل ليكون مهئ بشكل سليم للتأهل للمرحلة الجديدة وما يتطلبه من تحديات، ويخضع لذلك في ميادين العمل داخل قوات الصاعقة مثل ميادين (الرماية، التعايش) وعدد من الميدادين الأخري بحيث يكون قادرا علي العمل في كافة البيئات المختلفة بعد انتهاء فترة تدريبه.
والتدريب لا يجري في مكان واحد، بل يجري في عدد من البيئات المختلفة حتي يكون التعايش بالشكل الأمثل، كما أنه يتم تنمية كافة القيم الوطنية والأخلاق التي يمكن أن تؤثر في طبيعة الشخص نفسه، التي يتم بناوها وتنميتها داخل الوحدات مما يشعل الفرد بأهمية العمل الوطني الذي يؤديه.
والجندي يخضع لبرنامج عمل يومي يبدأ مع الخامسة والنصف صباحا، كموعد للاستيقاظ، ثم يبدأ جمع الطابور في السادسة صباحا ويعقب ذلك طابور اللياقة، حيث يتم الجري يوميا لمسافة 3 كيلومترات يوميا، ويقوم الأبطال بعدد من التمارين مثل فك الأرجل وتمارين الضغط وشد البطن، بالإضافة إلي جري حر إلى مسافة 100 متر، ويعطي للمتقدمين مكافأت لتحفيزهم.
وتتم عملية رفع كفاءة الوحدات بصورة سريعة وبأحدث وسائل، سواء كانت إداريا أو لوجستيا أو تدريبا، حيث توفر قوات الصاعقة الظروف والمناخ الجيد للجندي، وذلك في إطار توجيهات من القيادة العامة للقوات المسلحة بأهمية الاهتمام بالفرد المقاتل معيشيا وتدريبيا والوصول به إلي أعلي معدلات الكفاءة الفنية والقتالية.. كما أن هناك لقاءات واجتماعات دورية بالضباط والجنود بصفة يومية، وذلك في دلالة واضحة علي أهمية التفارب والتواصل المستمر بين القيادة والضباط والجنود للعمل علي تطوير منظمة قوات الصاعقة.
والفرد المقاتل هو الركيزة الأساسية والرئيسة في منظومة القوات المسلحة، حيث تقوم القيادة العامة للقوات المسلحة بتوفير كافة السبل المعيشية والإدارية لبناء فرد مقاتل قادر علي تنفيذ أية مهمة تكلف له لحماية الأمن القومي المصري.. وعملية تطوير الفرد المقاتل سواء كانت تدريبية أو معيشية أو إدارية لا تتوقف عند مستوى معين، كما أن توفير حياة ملائمة للعمل هدف رئيسي لكافة القيادات، لكي يتم الاستفادة من الفرد المقاتل لتنفيذ المهمات التي توكل إليه.
ضباط وجنود يتحدثون
وقال الملازم علاء عبد اللطيف أحد أبطال قوات الصاعقة المصرية "إن يومه يبدأ في الخامسة ونصف صباحا كموعد للاستيقاظ، ثم يبدأ جمع الطابور في السادسة صباحا ويعقب ذلك طابور اللياقة، موضحا أنه يقوم بالجري يوميا لمسافة 3 كيلومترات برفقة زملائه وجنود الصاعقة الأبطال، كما يقومون بعدد من التمارين من فط الأرجل والقلة وتمارين الضغط وشد البطن، بالإضافة إلي جري حر لمسافة 100 متر".
وأشار إلي أنه يعطي للمتقدمين مكافأت لتحفيزهم، مضيفا أن الطابور يستمر حتي الثامنة والنصف صباحا، يعقب ذلك الذهاب للعنابر للاستحمام والتجمع بعد ذلك لـ"الميس" للإفطار، ثم يتم جمع الطابور في العاشرة صباحا لبدء طابور التدريب"، ونوه بالعلاقة بين مثلث العمل بالصاعقة (الضباط، وضباط الصف، والجنود) لكي يمكن تميزها، فالقائد يؤدي التمرين الذي يؤديه الجندي ويأكل مع الجنود من نفس الطعام ويستيقظ معهم، كما أن صوت "البروجي" يوقظ الجميع معا، ويذهب الجميع إلي عنابرهم آخر اليوم للنوم.
كما تحدث الجندي مقاتل أحمد رضا طه خريج كلية الحقوق جامعة القاهرة عن طبيعة حياته داخل وحدات الصاعقة، وكيف شعر بحجم الفارق بين الذي سمعه وبين الواقع، حيث أكد أن أول شئ تعلمه منذ دخوله لقوات الصاعقة هو الإنضباط والإلتزام، بالإضافة إلي أهمية الاستفادة من الوقت، واستغلاله في رفع الكفاءة الفنية والإدارية والتدريبة داخل وحدات الصاعقة.
وكشف أن هناك لقاءات دورية أسبوعية تتم بين الجنود والقادة، يتحدث فيها الجنود بكل حرية وبدون قيود، وبكل ما يطرأ لديهم من أفكار سواء داخل الجيش أو خارجه، حيث يحرص القادة علي الإجابات الصحيحة والشفافة، وفي حالة عدم توافر المعلومة يتم تسجيلها للإجابة عليها في لقاءات تالية.
وفي ذات السياق، قال العريف مقاتل حسام أنور أحد أبطال قوات الصاعقة المصرية "إن وظيفته داخل وحدات الصاعقة، هي تدريب الجنود علي اللياقة البدنية، وأهمية الالتزام بالأوامر والتعليمات العسكرية، وذلك في إطار احترام متبادل بين الجميع، مؤكدا أن الانضمام لصفوف القوات المسلحة شرف لأي مصري، حيث أن جنود الجيش المصري هم خير أجناد الأرض".
وقال الجندي مقاتل محمود محمد محمد خريج تجارة طنطا ومنضم لصفوف الصاعقة المصرية "إنه يفتخر بإنضمامه لصفوف القوات المسلحة، موضحا أن الحياة العسكرية علمته الكثير من الأشياء المهمة كإحترام الوقت والإنضباط والالتزام وتطوير الذات، بالإضافة إلي حماية أرض الوطن ضد التهديدات التي تحاك ضده".
وأكد أن هناك كافة السبل المعيشية والإدارية متوفرة داخل وحدات قوات الصاعقة، مما يسهم ذلك في تطوير ورفع كفاءة المقاتل، كما أن هناك اهتماما واضحا بالعملية الثقفية والبدنية للجنود ولأبطال قوات الصاعقة لشرح أي موضوع لهم، وذلك في إطار التواصل المتسمر بين القادة والضباط والجنود، منوها بفخره بإنضمامه للجيش المصري العظيم.
وفي دلالة واضحة علي عدم التفرقة بين أطياف الشعب المصري علي اختلاف عقائدهم وعرقهم، تحدث الجندي مقاتل هاني أسعد أحد أبطال قوات الصاعقة عن أنه لا يشعر بالتفرقة داخل صفوف ووحدات القوات المسلحة التي يخدم بها، مؤكدا أن العسكرية المصرية وشرف الجندية لا يفرق بين مصري وآخر، لكن يجمعهم حب الوطن والدفع عن ترابه وصون مقدساته.
وشدد علي أن القادة والضباط والجنود يعملون وفق إطار محدد ومنظم، وكل فرد يعرف اختصاصاته ومهامه، حيث يتم الاهتمام بالفرد المقاتل من جميع النواحي النفسية والإدارية والمعيشية، فضلا عن توفير حياة كريمة له من أجل العمل علي تحقيق الاستفادة القصوى من أبطال القوات المسلحة لتنفيذ المهام التي يكلفون بها لحماية مقدرات الأمن القومي المصري.
فيما عكس تأثير مدرسة الصاعقة علي شخصية المجندين، وهذا ما أكد عليه الجندي مقاتل محمد يحي زكريا خريج كلية دار العلوم قائلا "فخور أنني أقضي خدمتي العسكرية داخل قوات الصاعقة لكونها مصدر القوة للقوات المسلحة، والناس لابد أن تعرف أن هنا بالصاعقة مدرسة الوطنية التي دعمت داخلي الشعور بالوطنية، وما كنت أسمع عنه من بطولات لا يمثل 10% من واقع ما عايشته هنا بين جدران هذه المدرسة التي ساعدتني وعلمتني كثيرا".
وأضاف "عندما تقدمت بورقي للتجنيد كنت أتمني الالتحاق بقوات الصاعقة لما فيها من صلابة وجسارة في أداء المهمات، وإنني أعتبر أن الالتحاق بها يظهر المعدن الأصلي ويعكس سمات الرجولة للمجند.. وكنت من قبل قد تقدمت للالتحاق بالكلية الحربية ولكن لم يحدث نصيب، وبعد إنتهاء فترة دراستي بالكلية كانت الصاعقة هي هدفي الأول".
وقال جندي مقاتل أحمد بديوي عبد المنعم أحد أبناء محافظة المنيا خريج كلية الآداب قسم اللغة الفرنسية "التجنيد هو كلمة شكرا التي نقولها لمصر، وهو الواجب الذي يجب أن نسعي له وليس أن يسعى هو إلينا.. ومنذ إنضمامي الي صفوف قوات الصاعقة تعلمت عدم الاستسلام والمثابرة وإيجاد ألف حل، فبعض الأمور بدت بالنسبة لي "تافهة" وسطحية وأن نظرتي للحياة وللأمور من حولي اختلفت كثيرا، ومنذ اللحظة الأولي التي عرفت أن تجنيدي في سلاح الصاعقة فرحت كثيرا لأنني كنت أسمع عن بطلات الصاعقة، ولكني عايشتها عندما جئت إلي المدرسة وأصبحت أحد أبطالها".
وأضاف "نحن في الصعيد نعشق العمل البطولي، لأن البطولة يصنعها الرجال وكنت أتمني أن أذهب إلي سيناء لأنه شرف الجندية أن ننال الشهادة في سبيل الوطن، ومنذ الصغر تربيت علي حب الوطن وتمنيت الالتحاق بالقوات المسلحة".
وعن مراحل التدريب الأولي، قال "لا يمكن أن أوصف فترة التدريب الأولي بعد التحاقي مباشرة بقوات الصاعقة رغم أنها كانت مرهق وصعبة إلا أنها أضافت لي الكثير، فقبل الالتحاق بالخدمة العسكرية لم أكن أتمتع بأي لياقة بدنية أو الانتظام في المواعيد، ولكن الآن التدريبات غيرت كثيرا واختلفت من الناحية الصحية والبدينة والنفسية وفي كل الجوانب من شخصيتي.. ودائما ما أكون من الأوائل في مسابقات الضاحية التي نقوم بها يوميا لمسافات لا تقل عن 3 كم، وأنصح أي مجند مستجد بالإلتزام لأنه مفتاح التميز داخل صفوف العسكرية المصرية".
كما أكد جندي مقاتل محمد عبد العزيز أحد أبناء مدينة بني سويف أن كل يوم قضاه خلال الـ9 شهور من فترة تجنيدي هو يوم بطولي، موضحا أنه يشعر بالفخر بأنه داخل هذا الصرح الذي يجعل مصر حقا فخورة بأبنائها من رجال الصاعقة المصرية، منوها بأن الجندي المصري هو الجندي رقم (1) في العالم إذا ما قورن بكفاءة المقاتل في أي بلد في العالم دون معدة أو سلاح، فنحن نمتلك الإيمان وهو أفضل ما يميزنا، معتبرا أن كل يوم أقضيه هنا داخل مدرسة الصاعقة هو يوم بطولي في حياتي أفتخر به وسيظل محفورا في ذاكرتي، وسأنقله إلي أسرتي وأبنائي وأولادي في المستقبل.
وتجمع مدرسة الصاعقة العديد من التخصصات المختلفة من المؤهلات العليا وليست المؤهلات المتوسطة أو الفنية فقط بما يعد المعيار الأول هو الكفاءة القتالية العالية، وهو ما أكد عليه جندي مقاتل سمير محمد أحد أبناء محافظة الغربية خريج كلية الهندسة والذي قال في حديثه "قبل بدء فترة التجنيد أول ما علمت أن تجنيدي في الصاعقة قلقت كثيرا في البداية، خاصة أنني أعرف أنها أصعب وأقوي مناطق التجنيد في القوات المسلحة، وأن المهام هنا شاقة وكثيرة، لأن بعد التحاقي بها ربما كانت الأمور صعبة بالنسبة لي في البداية التحول من الحياة المدنية بمفرداتها من كسل وراحة إلي حياة منظمة وناجحة وصحية".
وأضاف "هنا وجدت فعلا أنني أعدت اكتشاف نفسي من جديد فأكبر ما يؤذي به الإنسان نفسه عدم ممارسته للرياضة والتدريبات، فضلا عن النوم لوقت متأخر، فالانتظام والالتزام أساس الحياة داخل مدرسة الصاعقة، وبدأ أهلي حتي يلاحظون هذا التغيير عندما أنزل في الأجازة وأصبحت قدوة لأخواتي الصغار".
"كان إعادة اكتشاف القدرات الذاتية وبناء المفهوم الحقيقي للإنسان السليم هو ببساطة دور مدرسة الصاعقة في بناء مقاتل قوي"
هذا ما تحدث به جندي مقاتل محمد محمود أحد أبناء محافظة الغربية، موضحا "عندما عرفت أن توزيعي جاء في مدرسة الصاعقة في البداية توترت وكنت أخشي هذه المرحلة لأني كنت أسمع عن الصاعقة من خلال ما أسمعه من أصدقائي وأهلي، ولكن قراءتي عن حرب أكتوبر والكتيبة وما قدمته خلقت لدي الدافع والشغف للالتحاق بها، وأن أقدم لبلدي عمل بطولي".
وتابع "قبل انضمامي إلي الصاعقة لم أكن أتحمل مسئولية بالقدر الكاف، وهنا تعلمت كيف أكون علي قدر الكلمة وتحمل المسئولية وأن أكون صبورا وأواجه الصعوبات، وكيف أواظب علي اللياقة بل أنني أكتشفت جوانب جديدة في شخصيتي لكوني دائما متفوق في اختبارت الرماية وهو أمر أكتشفته في نفسي وبعد أن أنهي خدمتي سأحاول المواظبة علي تلك المهارة التي اكتسبتها هنا".. مختتما كلامه قائلا "الصاعقة مدرسة ليس فقط لتخريج القادة ولكن تساعد الجندي علي اكتشاف قدراته ونفسه مرة أخري".
وبجولة تفقدية داخل إحدي مجموعات الصاعقة المهمة نجد المتحف التاريخي لإحدي وحدات قوات الصاعقة، الذي يوثق بطولات أبطال مجموعة الصاعقة، ودورها علي مر الأزمنة المتتابعة.
وبزيارة عنابر الجنود، التى تراصت فى طوابق متعددة، تجد فى الدور الأول منها مبيت الضباط، وهو عبارة عن سرير صغير ومروحة أعلى الباب وطارد للناموس ودولاب من بابين فوق بعضها، وللوهلة الأولى ظننا أن غرفة الضابط مميزة عن الجنود، إلا أن الوصف ينسحب ذاته على غرف صف الضباط والجنود يفرق بينهما أن غرف الجنود بها سرائر من دورين.
وكذلك مسجد الوحدة، والذى يتسع لأكثر من 500 مصلى، ومكيف للهواء، ويؤدى فيه الجنود والقادة الصلاوات الخمس، يجاوره "ميس العساكر"، وفيه يتناول الجنود ثلاث وجبات رئيسية يتم إعدادها فى مطابخ مجهزة على أحدث مستوى، بينما تضم الصاعقة مبنى ترفيهى يضم طاولات بلياردو وشطرنج وبينج بونج، وألعاب رياضية أخرى، بالإضافة إلى قاعة الرياضة الرئيسية المجهزة بأحدث الأجهزة، والتى يشرف عليها ضباط متخصصون.
وخلال الجولة، تم زيارة عدد من مناطق التدريبات للعساكر وصف الضباط والجنود، ومنها منطقة التعايش، حيث تشاهد بعينيك الجنود وهو يستطعمون أكل نبات الصبار، ويرون عطشهم بمائه، وبينما يبحث آخرون عن ثعبان فى الصحراء فيمذقونه ويطهرون سمه ويأكلونه فى لذة ظاهرة، وهم يرددون بكل قوة "صاعقة.. صاعقة".
والجنود لم يكفهم الثعبان والصبار بل هناك كل شئ يتم أكله نيء للتعايش وقهر ظروف الطبيعة من أجل الحياة وتنفيذ المهمة، ويبدأ قبلهم القائد الخاص بهم، فهو الدليل والمشجع لهم فيما يفعلونه، وكل ذلك فى فخر يظهر على عيون أبطال الصاعقة المصرية بل مع كل كلمة يرددونها من هتافات حماسية تشعر أن هؤلاء قادرون دوما على فعل المستحيل من أجل حماية الوطن.